القاهرة : القدس عربية .
إحتشد الآلاف في دول عربية وأجنبية في الفترة من 26-30 يناير في مظاهرات ووقفات احتجاجية للمطالبة بتحرير عهد التميمي وجميع السجناء الفلسطينيين ، بينما تقترب عهد من عيد ميلادها الـ 17 وهي وراء القضبان الإسرائيلية. بعد أن تم نقل عهد (16 عاما) في 17 من يناير الجاري إلى سجن هشارون، حيث انفصلت عن والدتها ناريمان، التي سجنت هناك أيضا.
وذكر تقرير نشره موقع samidoun أنه "كان من المقرر عقد جلسة المحكمة العسكرية المقبلة في عهد في 31 يناير، ولكنها ستجري في 6 فبراير، وهو نفس اليوم الذي تقف فيه والدتها في جلسة الاستماع أمام المحكمة العسكرية".
وأوقفت قوات الاحتلال الناشطة الشابة وهي تشارك في الدفاع عن أرضها ضد المقاومة الاستعمارية في قرية النبي صالح في 19 ديسمبر، حيث دهمت قوات الاحتلال المدججة بالسلاح منزل العائلة قبل الفجر، بعد أيام من مواجهة عهد لجندي إسرائيلي وصفعها له على أرض عائلتها.
وقبل ذلك بقليل، أطلق جنود الاحتلال النار على ابن عم عهد، محمد التميمي (15 عاما)، فأصيب في وجهه بعيار معدني مغلف بالمطاط.
وكثيرا ما واجهت عهد قوات الاحتلال التي تداهم منزل عائلتها، وتعرض أفراد أسرتها مرارا للاعتقال والاضطهاد.
في وقت لاحق من نفس اليوم، اعتقلت والدتها ناريمان من قبل قوات الاحتلال عندما ذهبت لإنقاذ ابنتها حيث كانت محتجزة.
قضى والدها، بسام، ثلاث سنوات في سجن إسرائيلي واعترف بأنه سجين رأي من منظمة العفو الدولية.
صور عهد التي تواجه قوات الاحتلال أصبحت مشهورة عالميا جنبا إلى جنب مع نضال قريتها للدفاع عن أرضها التي بنيت عليها مستوطنة غير قانونية قريبة وهي هالاميش، التي بنيت على قرية النبي صالح.
وأوضحت تقارير أن ما يقرب من 350 طفلا فلسطينيا سجنتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي، وفي كل سنة، يقدم نحو 700 طفل فلسطيني إلى المحاكم العسكرية الإسرائيلية، ويخضع 25 طفلا فلسطينيا للاحتجاز الإداري، والسجن بدون توجيه تهمة أو محاكمة.
وعلى مدى العامين الماضيين، أصبحت عهد رمزا للمقاومة الفلسطينية للاحتلال والسجن الجائر لآلاف الفلسطينيين ومئات الأطفال الفلسطينيين.
لم تستهدف إسرائيل عهد فقط، ولكن العديد من أسرتها ، حيث تم توقيف 20 من أفراد أسرتها، وتم إلقاء القبض على العديد من أبناء عمومتها، وقتل آخر من أبناء عمومتها على يد قوات الاحتلال وسط القمع المستمر في النبي صالح.
وأعلن وزير الدفاع اليميني المتطرف أفيغدور ليبرمان أن عهد يجب أن يبقى في السجن لبقية حياتها.
وفي جميع أنحاء العالم، نظم الآلاف المظاهرات والوقفات الاحتجاجية التي تندد باعتقال عهد، وتطالب بالإفراج عنها، وخصص المتظاهرون الفترة من 26-30 يناير لتكون أيام عمل عالمية لدعم قضية عهد، والمطالبة بإطلاق سراحها.