القاهرة : اليشمك.
إستلهم عرض أزياء فكرته من حملة (#مي تو) التي تهدف لكشف وقائع التحرش الجنسي في أنحاء الولايات المتحد والتي أثارت الجدل في أنحاء العالم .
شارك في العرض عارضات مرتديات لأجنحة ملائكة يحيط بهن رجال يرتدون أقنعة على شكل وجه خنزير. وتوقفت العارضة شيان جاكوبز (22 عاما)، وهي ترتدي ثوبا يكسو قدميها باللونين الأبيض والأسود وجناحين على كتفيها خلال العرض الذي أقيم يوم الجمعة، في نهاية الممشى لإعلان أنها ناجية أيضا من اعتداء جنسي وقالت للجمهور إنها تعرضت له وهي في المدرسة الثانوية ثم اغتصبت وهي في سنوات دراستها الجامعية.
وقالت ”أود أن استغل هذه اللحظة للتعبير عن أنني تعافيت وعن كيف نضجت وأيضا لأقول إن تلك ليست مجرد حركة وليست تلك قصصا فحسب بل أننا أشخاص حقيقيون مرت بنا وقائع حقيقية“.
وإقامة عرض للأزياء مخصص لدعم حركة (#مي تو) خلال أسبوع نيويورك للموضة كانت فكرة المصممة ميريام شاليك مبتكرة ومديرة موقع (أمريكان ووردروب) على الإنترنت.
وقالت شاليك لرويترز في مقابلة ”لا أعتقد أن عرض الأزياء هذا سيغير الأمور بين عشية وضحاها.. لكن إن كان خطوة إضافية على الطريق فحسب فأظن أني قمت بدوري“.
وكانت من بين العارضات أليشا كوزاكيفيتش (29 عاما) التي اختطفها رجل في عام 2002 قرب منزلها في بيتسبرج بولاية بنسلفانيا بعد أن اتصل بها عبر الإنترنت في قضية تصدرت وقتها عناوين الأخبار حول العالم كأول حالة خطف من نوعها بعد انتشار الإنترنت.
وشرحت العارضة التي سارت بثقة على الممشى كيف تخطت ما تلقته من لوم رغم كونها ضحية حتى من أسرتها حتى أصبحت متحدثة بارزة عن الأمر ومصدر إلهام لآخرين.
وقالت ”حركة (مي تو) ليست بشأن كراهية الرجال.. وليست عن مكافحة العنف بالعنف... لكنها تهدف لتقوية وتمكين النساء والفتيات ليعشن في عالم خال من الخوف وليكن آمنات من الاعتداء والتحرش الجنسي“.
والأزياء التي ظهرت في العرض من تصميمات (أمريكان ووردروب) لكن شاليك قالت إنه لا يهدف للربح.