القاهرة : بيئة .
تتحدى بعض القبائل الأصلية في الأمازون شركة كندية ضخمة تسعى إلى فتح معمل لمناجم الذهب في قلب أراضي الأمازون في البرازيل، فمن المحتمل أن تتعرض إحدى قبائل الأمازون للانقراض نتيجة لهذا التعدي الصارخ على عقر دارهم،وهذا مادفع مبادرة آفاز العالمية للوقوف دون تحقيق ذلك لحماية ما تبقى من الأمازون.
مناجم ذهب
تستعد شركة المناجم الكندية إلى إصدار كافة التصاريح الرسمية التي تخولها فتح مناجم للذهب في الأمازون. وقفت بعض القبائل المحلية من الأمازون في وجه هذا القرار، ونجحت في تأجيل المشروع عبر اللجوء إلى القضاء. أخذ بعض المستثمرين بالانسحاب من المشروع في الآونة الأخيرة نتيجة للخسائر المتزايدة للمشروع.
وذكر بعض الخبراء أن المستثمر الأول في المنجم هي شركة اجنيكو- ايجل ماينز، والتي تهتم بسمعتها وصورتها أمام العالم باعتبارها رائدة من حيث الاستدامة".
النفايات السامة
ذكرت آفاز أن "بناء منجم في الأمازون يترتب عليه بناء سد تابع له، والذي من المتوقع أن يؤدي إلى تراكم جبل من النفايات الكيميائية السامة، ومن المحتمل جداً أن تتكرر مأساة عام 2015 حين تهدم هيكل مشابه لما يودون بناءه ولكن أصغر بعض الشيء. سرّب ذلك ما يعادل 20.000 شلالاً من الوحل السام، ملوثاً مياه الأنهار والمحيط، ومؤدياً إلى مصرع 19 شخصاً.
يذكر أن المشرف على أمان هذا المنجم هو المهندس نفسه للمشروع السابق الذي كان قد صرّح قبل انهيار عام 2015 أنه "واثق تماماً" أن ذلك السد "آمن تماماً".
محمية طبيعية
تشكل المساحة المعنية موطن قرابة نسع قبائل من الشعوب الأصلية ومئات المجموعات من السكان المحليين، منها قبيلة حافظت على وجودها وتقاليدها العريقة، وتعد جزءاً من تلك المحمية الطبيعية، ولم تختلط مع العالم الخارجي إلا نادراً – والآن نجدها تناضل بشتى الطرق للدفاع عن حقها في البقاء.
وشركة اجنيكو-ايجل ماينس المساهمة في المشروع لها وزن لا يستهان به، ففي حال انسحبت، سيعني ذلك على الأغلب توقف المشروع. يلاحظ أنهم يعملون تحت الستار وفي حال لم يلاحظ أحد عليهم سيتستمر تدفق الأموال لمثل هذه الاستثمارات، ولكن في حال صوب أكثر من مليون شخص النظر إليهم ربما سيقتنعون بالانسحاب من المشروع.
ودعت آفاز إلى إطلاق حملة قوية تبين للمساهمين في المشروع الآثار الكارثية للمشروع الذي يدعمونه ونحثهم على التراجع والانسحاب.من خلال التوقيع والمشاركة على عريضة خاصة بذل