القاهرة : سياسة.
قتل 16 شخصا وأصيب أكثر من ألف شخص برصاص الجيش الإسرائيلي أثناء احتجاجات شارك فيها الآلاف على الحدود بين قطاع غزة والجانب الإسرائيلي في ذكرى يوم الأرض.
وقصفت المدفعية الإسرائيلية مناطق عدة تابعة لفصائل فلسطينية أبرزها كتائب القسام الذراع المسلح لحركة حماس وسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي ما أدى لحدوث أضرار في تلك النقاط القريبة من الحدود الفاصلة بين القطاع والجانب الإسرائيلي.
وشارك عشرات الآلاف من الفلسطينيين بمسيرات أطلقوا عليها تظاهرات "العودة الكبرى" تلبية لدعوة الفصائل والقوى الوطنية الفلسطينية، للمطالبة بتطبيق القرار الأممي 194 الخاص بعودة اللاجئين إلى أراضيهم المحتلة, وأيضاً للمطالبة برفع الحصار عن القطاع.
وتصادف "مسيرات العودة" اليوم ذكرى يوم الأرض الفلسطيني الذي يوافق 30 مارس، ويحتشد الفلسطينيون في 6 مناطق رئيسية على طول الشريط الحدودي لقطاع غزة.
ويخطط منظمو "المسيرة الكبرى" لاستمرارها حتى 15 مايو، في ذكرى "النكبة" السبعين، وهو الاسم الذي يطلقه الفلسطينيون على تأسيس دولة إسرائيل على جزء من أراضي فلسطين التاريخية التي كانت تخضع للانتداب البريطاني.
ويطالب الفلسطينيون بحق عودة اللاجئين الذين نزحوا عن أرضهم في عام 1948، لكن إسرائيل ترفض ذلك، وتقول إن عليهم أن يستقروا على أراضي الدولة الفلسطينية المستقبلية.
وعززت السلطات الإسرائيلية من انتشار قوات الجيش على الحدود مع قطاع غزة استعدادا للاحتجاجات.
وفي وقت سابق، قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إن المسيرة "محاولة متعمدة لافتعال مواجهات مع القوات الإسرائيلية"، وحملت مسؤولية أي صدام محتمل لحركة حماس.
واتهمت الحركة الفلسطينية إسرائيل بالسعي إلى ترهيب الفلسطينيين بقتل المزارع وحثهم على عدم المشاركة في الاحتجاجات.