القاهرة : الأمير كمال فرج .
أجريت في أمريكا بنجاح عملية فصل توأم ملتصق من الصدر والبطن، وهي الأولي من نوعها في العالم بواسطة فريق مكون من 52 طبيبا وجراحا ومساعدا .
ولدت كل من كاناتليا هوب، وأديلين فيث في تكساس إبريل الماضي، وعندما علم أبواهما بولادة توأم ملتصق رحبا بذلك برضا، وبعد ولادتهما اكتشف الأطباء أن الفتاتين تشتركان في جدار الصدر، والرئتين، وكيس التامور "غشاء محيط بالقلب"، والحجاب الحاجز، والكبد، والأمعاء، والقولون، والحوض .
وفي بداية هذا الشهر، عندما بلغ عمرهما عشرة أشهر فقط، قام فريق مكون من أكثر من 26 طبيبا ، و12 جراحا، و6 أطباء تخدير، و 8 ممرضات بإجراء عملية فصل التوأم الملتصق بمستشفي تكساس للأطفال، واستمرت العملية 26 ساعة، وتم فصلهما بنجاح.
قالت الأم لصحيفة Daily Mail "مهما فعلت لن أستطيع شكر الأطباء بما فيه الكفاية لإنقاذ ابنتي، وإعطائهما الفرصة في الحياة المستقلة".
وتضيف: "نعرف كم من الوقت الذي استغرقه التخطيط للجراحة، ونحن سعيدان جدا ومحظوظان بأننا هنا وأن بنتاي ستنجحان في البقاء، أشكر الجراحين الذين جعلوا الحلم حقيقة أخيرا، كما أحب أن أعبر عن امتناني لكل من صلي لأجل أطفالي، وقدم لنا الدعم خلال العشرة أشهر الماضية"
وللاستعداد للجراحة الرئيسية، تم الاعتناء بالطفلتين بإجراءات دامت خمس ساعات في ديسمبر الماضي لزرع موسعات الأنسجة في صدرهما وبطنهما، وتقوم هذه الأنسجة بتوسيع إمداد الجلد للاستعداد لفصلهما .
كما قام الأطباء بإنشاء نماذج من الأعضاء المشتركة للقيام بمحاكاة الجراحة قبل تنفيذ الجراحة الحقيقية، للتأكد من مدي نجاحها، وخلال الجراحة عمل الفريق ما يقرب من 23 ساعة علي الطفلة الأولي، و 26 أخري علي الطفلة الثانية، واستمرت الإجراءات ما يقرب من 18 ساعة .
ويقول دكتور داريل كاس جراح الأطفال : "هذه هي المرة الأولي التي تنجح فيها عملية فصل توأمين ملتصقين من الصدر والبطن، وخاصة بهذا التكوين النادر، وكانت الجراحة مليئة بالتحديات الكثيرة، وذلك لأن الطفلتين تتشاركان في العديد من الأعضاء" .
وأضاف : " قام فريقنا بالإعداد لهذه الجراحة، والتخطيط لها منذ عدة أشهر، كما عملنا علي صنع نموذج محاكي للفتاتين قبل إجراء العملية الفعلية للتأكد من إمكانية نجاحها".
والآن تتلقي الطفلتان الرعاية والاهتمام بوحدة العناية المكثفة في مستشفي تكساس، حيث من المتوقع تعافيهما في الشهرين المقبلين، ولم يحدد الأطباء أي موعد تقريبي لخروجهما من المستشفي، حيث يعتقدون أنهما ربما يضطران للخضوع لإجراءات أخري في المستقبل.