القاهرة : ثقافة .
قررت الأكاديمية السويدية المشرفة على منح جوائز نوبل، حجب جائزة نوبل للأدب هذا العام بعد فضيحة جنسية طالت المنظمة، تشمل التحرش الجنسي والإغتصاب في أروقة الأكاديمية.
وبدأت الأزمة عندما تعرضت الأكاديمية السويدية للانتقاد بسبب الطريقة التي تعاملت بها مع سوء سلوك المصور الفرنسي، جان-كلود أرنو، المتزوج من عضوة سابقة في هذا المعهد العريق الذي يرجع تاريخه إلى عام 1786. وتعد هذه الفضيحة الأكبر التي تطال الجائزة منذ منحها لأول مرة في عام 1901.
حجب الجائزة
ذكر تقرير نشره موقع BBC أن "بعض أعضاء الأكاديمية رأوا أن الجائزة يجب أن تستمر لحماية التقاليد، لكن آخرين قالوا إن المؤسسة ليست مؤهلة في وضعها الحالي لمنح الجائزة".
ومنذ بدأت الأكاديمية بمنح الجائزة، لم تمتنع عن منحها سوى مرة واحدة عام 1935، وقالت حينها إنها لم تجد مرشحا جديرا بالفوز بها، ولكن جائزة ذلك العام منحت العام التالي للكاتب المسرحي الأمريكي يوجين أونيل.
تحرش جنسي
في نوفمبر الماضي، تقدمت 18 سيدة بادعاءات تحرش جنسي ضد المصور الفرنسي، جان-كلود أرنو، مدفوعات بحملة "مي تو" لمواجهة التحرش الجنسي/، وبحسب التقارير وقعت عدة حوادث تحرش واغتصاب في عقارات تمتلكها الأكاديمية. ولكن أرنو ينفي تلك الادعاءات كلها، وكان أرنو قد اتهم مؤخرا أيضا بالتحرش بولية العهد، الأميرة فيكتوريا في 2006، ولكنه ينفي التهمة.
واقترح البعض إلغاء عضوية زوجة المتهم، الشاعرة والكاتبة كاترينا فروستينسون، من لجنتها المكونة من 18 عضوا، ولكن تصويت أجرته الأكاديمة رفض ذلك، وأدى هذا القرار، وسط اتهامات بتعارض المصالح، وتسرب أسماء الفائزين، إلى انقسام المنظمة، وأثار موجة من الاستقالات، من بينها استقالة فروستينسون، واستقالة رئيسة الأكاديمية، بروفيسور سارا دانيوس، بحيث لم يبق في اللجنة سوى 11 عضوا.
هجوم على الرئيسية
أخذ أعضاء الأكاديمية ينتقدون بعضهم بعضا علانية. ووصف هوريس إنغدال، عضو الأكاديمية، بعض الاستقالات بأنها "دمل من الخاسرين"، ووصف البروفيسور دانيوس بأنها أسوأ رئيسة دائمة على الإطلاق.
أما مؤيدوها فيرون أنها تكافح سلطة مؤسسة ذكورية. وعقب استقالاتها، نشر بعض الأعضاء، ومن بينهم وزير الثقافة السويدي، صورا لهم وهم يلبسون قمصانا محببة لدى دانيوس تضامنا معها.
ولا يجوز، من الناحية القانونية، استقالة الأعضاء من الأكاديمية، لأن مدة العضوية فيها مدى الحياة، لكنهم يستطيعون وقف مشاركتهم في أنشطة الأكاديمية.
#MeToo
سلطت حملة #MeToo، الضوء على انتشار التحرش الجنسي، ولعبت دورًا في قرار الأكاديمية، لذا كان من الصعب على الفائزين المحتملين قبول الجائزة وسط الأزمة التي تعاني منها الأكاديمية، والتي قالت في بيان سابق إن سمعة جائزة نوبل للآداب تأثرت "بشكل كبير"، وتعهدت بتقديم خطة لاستعادة ثقة الرأي العام في المنظمة.