القاهرة : مبادرات .
أعلنت مبارة آفاز العالمية عن حملة للمطالبة بمواجهة الجرائم الإسرائيلية بحق الفلسطينيين خلال مسيرة العودة ، ونشرت عريضة للتوقيع بعنوان " دماء الفلسطينيين ليست رخيصة" ستوجه إلى قادة العالم ، للمطالبة بمحاكمة القادة الإسرائيليين كمجرمي حرب .
وقالت آفاز في بيان إعلامي أصدرته اليوم "ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرة بحق المتظاهرين الفلسطينيين العزل في غزة، حيث قتلت أكثر من ٦٠ شخص، فضلاً عن إصابة ما لا يقل عن ١٣٠٠ آخرين. وقد ارُتكبت هذه الجرائم بدم بارد بل ويمكن القول بأن الجنود *احتفلوا أيضاً* أثناء ارتكابها -- يمكنكم مشاهدة فيديو حول حادثة قنص سابقة يظهر احتفال الجنود بجريمتهم هنا.
هي مجزرة حقيقية بكل المقاييس، ولكنها ليست سوى فصلاً جديداً من فصول الوحشية والعنصرية الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني المستمرة منذ ٥٠ عاماً وحتى الآن.
التمييز العنصري
تعرضت دول أخرى لعقوبات دولية قاسية لأسباب أقل من هذا بكثير. وقد ساهمت العقوبات على جنوب أفريقيا في تحرير شعبها بعد سنوات طوال من التمييز العنصري. حان الوقت من أجل فرض عقوبات على دولة الاحتلال من أجل تحرير الشعب الفلسطيني. حان الوقت لكي تقف جميع دول العالم إلى جانب هذا التوجه من أجل وقف هدر الدم الفلسطيني:
ضرب عهد التميمي
استمرت انتهاكات الاحتلال لدرجة أن بعض أعضاء الكنيست دعوا إلى ضرب الفتاة الفلسطينية عهد التميمي التي صفعت جندياً، بعد أن تعرض ابن عمها لإصابة بالرصاص في وجهه كادت تقضي عليه. بينما هدد وزير الدفاع الإسرائيلي بمعاقبة جميع أفراد عائلتها!
اتهامات جاهزة
أضافت آفاز أن "حلفاء إسرائيل سيردون على حملتنا باتهام آفاز باللاسامية وبكراهية اليهود، على الرغم من أن فريق عمل آفاز يضم أفراداً من كافة الأديان في العالم. لكننا لا ننظر إلى الشعوب على أساس دينها، نحن نقف مع جميع شعوب العالم بغض النظر عن خلفياتها الدينية والثقافية والعرقية. نحن نعترف بالهولوكوست، ونعلم تماماً كيف عانى اليهود من القمع الهمجي لوقت طويل، وهم لا يزالون يواجهون أعداء السامية في مختلف أنحاء العالم. ولكن هذا أبداً لا يعطي دولة الاحتلال الحق بانتهاك حقوق الشعب الفلسطيني".
وكانت الدول العربية رأس الحربة في مقاطعة الاحتلال. لكن منطقتنا تعيش اليوم مرحلة خطيرة تتسم بالتطبيع مع الاحتلال وفتح علاقات اقتصادية معه، ما شجعه على زيادة وحشيته ضد الفلسطينيين وعلى محاولته الاستيلاء على القدس. لكن الفرصة سانحة لكي نقلب الموازين ونصحح اتجاه البوصلة.
وسائل أخرى
قالت آفاز " عملياً، تمت تجربة جميع الوسائل الأخرى المتاحة على مدار عقود طويلة، بهدف إيقاف القمع الإسرائيلي للفلسطينيين دون أي نجاح يذكر. بل على العكس ازدادت وحشية الاحتلال بشكل واسع النطاق. قد تشمل العقوبات المحددة قطاعات معينة مثل تجارة "الألماس الدموي" الإسرائيلي، أي تورط إسرائيل في تهريب ماس غير شرعي من افريقيا والاتجار به، كما يمكن أن تشمل قطاع الأسلحة (من المعروف أن إسرائيل تبيع السلاح إلى بعض أكثر الأنظمة وحشية حول العالم) وقطاع التكنولوجيا، فضلاً عن المقاطعة الرياضية والثقافية (مثل حرمان إسرائيل من المشاركة في الفعاليات والمنافسات الرياضية وحرمانها من المشاركة في المسابقة الغنائية يوروفيجن)، ما سيؤثر حتماً على حسابات الحكومة الإسرائيلية.
قادة غير شرفاء
أكدت آفاز أن "يُعتبر دونالد ترامب وبنيامين نتنياهو اثنان من أخطر القادة غير الشرفاء في عالمنا اليوم. مثلهم كمثل المتطرفين الذين يحلمون بالعيش في عالم لا يسود فيه المنطق، وينقسم الناس فيه إلى قسمين أو جبهتين متحاربتين يقودان واحدة منهما. لذا علينا نؤكد لهم بأن جميع محاولاتهم ستفشل، وبأن الناس العاديين لن يتأثروا بدعواتهم للكراهية، وأننا نرفض العنصرية والوحشية وسنواجههما بكل ما أوتينا من قوة في كل مكان في العالم.
العريضة : وقعوا الآن :
ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرة بحق المتظاهرين الفلسطينيين العزل راح ضحيتها أكثر من 60 قتيل و1300 جريح. تُعتبر الحكومة الإسرائيلية الحالية إحدى أكثر الحكومات الموجودة في العالم عنصرية ووحشية -- وقد حان الوقت كي تصرح جميع دول العالم بأن دماء الفلسطينيين ليست رخيصة، من خلال فرض عقوبات على إسرائيل: