القاهرة : شارع الصحافة.
شهدت صحيفة كابيتال غازيت الاميركية أول من أمس اطلاق نار داخل مقر الصحيفة في مدينة انابوليس عاصمة ولاية ماريلاند أسفر عن 5 قتلى، هم 4 صحافيين وموظفة في قسم التسويق.
اتهام بالتشهير
اقتحم مطلق النار جارود راموس (38 عاما) بعد ظهر الخميس قاعة التحرير بالصحيفة مسلحا ببندقية، وارتكب واطلق النار على صالة التحرير من وراء حاجز زجاجي، ثم استسلم بسهولة بعد ارتكاب جريمته، وذكرت تقارير أن الجاني كانت تربطه علاقة متوترة بالصحيفة التي سبق ان اتهمها بالتشهير به.
وقضى 4 من ضحايا اطلاق النار الخميس على الفور فيما توفي الخامس في المستشفى، وأسفر الهجوم ايضا عن اصابة شخصين بجروح طفيفة.
والقتلى هم 4 صحافيين وموظفة في قسم التسويق. وبينهم جيرالد فيشمان المسؤول عن المقالات. كان في عامه الحادي والستين ويعمل في الصحيفة منذ 26 عاما.
والامر نفسه ينطبق على روبرت هياسن (59 عاما) مساعد رئيس تحرير الصحيفة وصاحب الباع الطويل في المهنة.
ووجهت الشرطة للمشتبه به خمسة اتهامات بالقتل العمد على ان يستجوبه القضاء في الساعة العاشرة والنصف بالتوقيت المحلي الجمعة (14,30 ت غ).
مجموعة كابيتال
والصحيفة جزء من مجموعة كابيتال غازيت وقد تأسست العام 1727. كان يعمل فيها ستة مراسلين ومصوران وخمسة محررين. واوضح احد افراد اسرتها لفرانس برس ان بوابة مغلقة بشكل دائم تحمي مكاتبها.
باقات ورود
صباح الجمعة، كانت الشرطة لا تزال تغلق محيط الصحيفة التي يقع مقرها في منطقة تجارية خلف مصرف.
ووضع سكان من انابوليس ليلا باقات من الورود تكريما للضحايا وخصوصا ان الصحيفة تشكل جزءا من يوميات سكان المدينة الذين تربطهم بمحرريها معرفة قريبة.
عدد تكريمي
أصدرت الصحيفة أمس عددا تكريميا لصحافييها القتلى، وبذل الصحفيون الناجون من اطلاق النار جهودا كبيرة مساء الخميس لانجاز عدد الجمعة، وكان العنوان الرئيسي بسيطا وواقعيا وصادما "مقتل خمسة اشخاص في صحيفة كابيتال"
وخلف شاحنات صغيرة وفي موقف سيارات يبعد بضع مئات الامتار من قاعة التحرير التي طوقتها الشرطة، استحدث الصحافيون "مكاتب" لهم لسرد وقائع المأساة التي كانوا ضحيتها.
وقال الصحافي تشايس كوك لوكالة فرانس برس "لا اتقن القيام بعمل اخر. سنصدر عددا من الصحيفة غدا"، وكتب صحافي اخر هو فيل ديفيس على تويتر ليلا "لا استطيع النوم، الامر الوحيد الذي استطيع القيام به هو سرد الوقائع".