القاهرة : حقوق الإنسان .
قدر تقرير أصدرته مؤسسة ووك فري وجود نحو 40.3 مليون شخص عاشوا في ظل العبودية الحديثة عام 2016. وتعرف العبودية الحديثة على أنها استخدام العنف أو الخداع أو التهديد للإيقاع بالبشر وإجبارهم على العمل القسري والاستغلال الجنسي والخدمة المنزلية القسرية.
وذكر تقرير نشره موقع BBC أمس أن "التقرير ضم قائمة بأسماء دول مثل كوريا الشمالية وهي إريتريا وبوروندي وجمهورية افريقيا الوسطى وأفغانستان وموريتانيا وجنوب السودان وباكستان وكمبوديا وإيران".
أعلى معدل من العبودية
أبرز التقرير أن كوريا الشمالية بها أعلى معدل من العبودية الحديثة في العالم، وذلك بحسب صحيفة الإندبندت البريطانية، وأظهر المؤشر العالمي للعبودية في عام 2018 أن حوالي 2.6 مليون شخص أو واحدا من بين كل 10 أشخاص، في هذا البلد الشيوعي البالغ تعداده 26 مليون نسمة، يعيش في عبودية، ويجبر معظمهم على العمل من أجل الدولة.
وزعم شخص كوري شمالي عمل في السابق بالموسيقى العسكرية وهرب إلى كوريا الجنوبية عام 2008 إن الفتيات اللائي شاركن في عروض الترحيب بالأولمبياد الشتوية تعرضن للاستغلال الجنسي من قبل كبار المسؤولين.
وفيما تحتل كوريا الشمالية قمة المؤشر وتليها أنظمة قمعية أخرى، ذكر المؤشر أن الدول المتقدمة تتحمل هي الأخرى المسؤولية حيث تستورد ما قيمته 270 مليار دولار من البضائع التي تم إنتاجها في ظروف مشبوهة سنويا.
وتحدث التقرير عن الفحم والكاكاو والأسماك والأخشاب والقطن وغيرها من المنتجات التي ربما وصمت بالعبودية الحديثة. وتثير صادرات الفحم الكوري الشمالي القلق بشكل كبير.
العبودية في بريطانيا
وأشار التقرير إلى وجود 136 ألف شخص يعانون العبودية الحديثة في بريطانيا وهو رقم يزيد 10 مرات عن التقديرات الحكومية.
فمن بين كل 500 شخص في بريطانيا وقع شخص في فخ العبودية العصرية عام 2016 بحسب التقرير. في حين تقدر الحكومة البريطانية أن 13 ألف شخص فقط في بريطانيا عانوا العبودية الحديثة عام 2013.