القاهرة : حقوق الإنسان.
بدأ قاض أمريكي النظر في مخالفات إدارة الرئيس دونالد ترامب بالنسبة للمهلة النهائية التي انتهت بشأن لم شمل أطفال مع عائلاتهم المهاجرين، بعد تفريقهم عند دخولهم إلى الولايات المتحدة بشكل غير قانوني عند الحدود مع المكسيك. بعدما تردد أن الحكومة تتلاعب ، وأنها لم تنفذ الأمر القضائي بلم شمل العائلات.
تلاعب الحكومة
وذكر تقرير نشره موقع sputniknews أن "الحكومة الأمريكية إعترفت أنه لم يتم لم شمل مئات العائلات التي تم تفريقها".
وقال مسؤولون في ملف القضية، إنه تم لم شمل 1442 طفلا في عمر الخمس سنوات، وأكثر مع عائلاتهم. وتم الإفراج كذلك عن 378 طفلا في ظل "ظروف مناسبة"، بحسب الملف الذي أضاف أن أكثر من 700 طفل لا يزالون محتجزين.
وأكدت الحكومة، أنها التزمت بالمهلة النهائية، وقالت إن عائلات الأطفال الـ 700 غير مؤهلين، سواء لعدم تأكيد صلاتهم العائلية أو لأن لأحد ذويهم سجل إجرامي أو يعاني من مرض معد أو لم يتم العثور عليه.
والخميس ذكر اتحاد الحريات المدنية الأميركي، الذي رفع القضية للم شمل العائلات، إن الحكومة تتلاعب بالأرقام لخلق انطباع خاطئ.
عائلات منفصلة
قال لي غيلرنت نائب مدير مشروع حقوق المهاجرين في الاتحاد، في بيان "خسر هؤلاء الآباء والأطفال وقتا ثمينا معا لا يمكن تعويضه، نحن مسرورون للغاية للعائلات التي تم لم شملها أخيرا، ولكن العديد من العائلات لا تزال منفصلة".
وأضاف، أن "إدارة ترامب تحاول تجاهلهم من خلال الانتقاء من جانب واحد من منهم مؤهل لإعادة لم الشمل، وسنواصل محاسبة الحكومة ولم شمل هذه العائلات"، ومن المقرر أن يعقد القاضي ومقره في سان دييغو، جلسة الاستماع الساعة 1,30 مساء (21,30 ت غ)، الجمعة.
وفي حال تأكد له أن الحكومة لم تنفذ أمر المحكمة، فربما يطلب من اتحاد الحريات المدنية الأمريكية التوصية بعقوبات.
حلول مختلفة
ومن بين مطالبات الاتحاد منح العائلات التي يتم لم شملها أسبوعا لاتخاذ قرار بشأن خطواتها المستقبلية: السعي للحصول على لجوء، أو موافقة الأهالي على أن يتم ترحيلهم مع تركهم أطفالهم، أو موافقة العائلة بأكملها على المغادرة، ومعظم تلك العائلات من أميركا الوسطى وفرت من عنف العصابات أو غيرها من الاضطرابات.
وأكد غيلرنت، أنه تم إقناع العديد من الأهالي على التوقيع على وثائق يتخلون فيها عن وصايتهم على الأطفال ويوافقون على الرحيل دون أطفالهم ظنا منهم، أن هذه أسرع طريقة للعودة لاحقا واستعادة أطفالهم.
فوضى ووحشية
اعتبرت المهلة النهائية بأنها نهاية للفضيحة، ولكن بالنسبة للعديد من العائلات التي تواجه الآن قرارات ستغير مصيرها، فقد بدأت المرحلة الصعبة.
قال المحامي إيرفين أوليفاريس من مشروع الحقوق المدنية في تكساس، والذي يمثل بعض الاهالي ان معاملة عائلات المهاجرين اتسمت ب"الفوضى والوحشية".
وبدأت عمليات الفصل المثيرة للجدل في مايو عندما بدأت عملية اعتقال جماعي للمهاجرين، الذين يدخلون بشكل غير قانوني وأخذ أطفالهم منهم ونقلهم إلى مراكز اعتقال أو مآو خاصة.
وأثارت عمليات فصل العائلات غضبا في الولايات المتحدة والخارج خاصة بعد نشر تسجيل صوتي لأطفال صغار في مراكز احتجاز يبكون ويطلبون رؤية أهاليهم.
وكان القاضي الفدرالي "دانا سابرو" أمر بلم شمل جميع عائلات المهاجرين بحلول الساعة السادسة مساء (22,00 ت غ) الخميس، في القضية التي أثارت غضبا دوليا بشأن سياسة ترامب ب"عدم التسامح" مع المهاجرين غير القانونيين.