القاهرة : سياسة.
كشفت المبادرة المجتمية الدولية "آفاز" معلومات خطيرة عن العلاقة بين الرئيسين الروسي والأميركي ، مؤكدة علاقة ترامب القديمة بالمافيا الروسية المنظمة، ودور الروس في دعم ترامب بالأموال ، مشيرة إلى احتمالية تورط ترامب مع بوتين في اختراق الانتخابات الأمريكية عام 2016.
إفلاس ترامب
أوضحت حركة Avaaz في بيان ـ وصل الموقع نسخة منه ـ أن "ترامب أعلن عن إفلاسه عدة مرات خلال التسعينات، لدرجة دفعت بعض البنوك إلى رفض إقراضه من جديد، فتوجه إلى أصحاب الثروة الكبار في روسيا -- رجال بوتين النافذين -- بطريقة تخدم دعم مشاريعه، وتتضمن ذلك غسيل الأموال، وهذا جزء من العلاقة التي كانت وما تزال تشكل عنصراً لا يستهان به من أعمال وثروة دونالد ترامب. بل يمكن القول أن ترامب هو في الواقع غاسل أموال روسية من الدرجة الأولى".
وأكدت آفاز أن هناك عدة أدلة وإثباتات على ذلك، من ذلك علاقة بول مانافورد، رئيس حملة ترامب الانتخابية، بأشخاص من أصحاب النفوذ الكبار في روسيا، وهو حالياً في السجن بعد أن ثبتت عليه مجموعة من التهم، من بينها غسيل الأموال.
5 حقائق
وحددت أفاز 5 حقائق فيما يتعلق بتحالف ترامب مع المافيا الروسية المنظمة، هي :
1ـ كان الداعم المالي الرئيسي لبرج ترامب في تورونتو بليونير روسي-كندي حقق ثروته عبر بيع مصنع صلب ضخم لأوكرانيا بمبلغ قدره نحو بليون دولار. تم دفع 100 مليون دولار منها لوسيط مدعوم من قبل الكريملين، على الأغلب كنوع من الرشوة لأشخاص كبار من الدرجة العليا في النظام الروسي. ومن كان رئيس البنك الذي موّل الصفقة؟ لا أحد غير فلاديمير بوتين!
2ـ اشترى ترامب منزله في بالم بيتش في فلوريدا بمبلغ قدره 41$ مليون دولار. وبعد ذلك ببضعة سنوات، ودون وجود نسبة زيادة في قيمة الربح، باعه بمبلغ 95$ مليون دولار. وكان من أغلى البيوت الأمريكية في ذلك الوقت؟ لأن أحد الأثرياء الروس النافذين -- اشتراه منه - لا نعرف على وجه الدقة لماذا هو "منح" ترامب مبلغاً قدره 54$ مليون دولار. ولكنها ممارسة معروفة في عالم تبييض الأموال.
3 ـ تم تمويل صفقات ترامب العقارية بأموال روسية، وربما تم ذلك من خلال شركات وهمية . مثيرة للشبهات. يذكر أن 77% من شقق ترامب في سوهو في نيو يورك تم شراؤها نقداً من قبل شركات وهمية كهذه.
يذكر أن ما يزيد عن 13 من أشخاص لهم علاقة بالمافيا الروسية والأثرياء من النخبة المسيطرة في روسيا سكنوا في شقق ترامب، بما في ذلك أحد أكبر زعماء العصابات في روسيا. قام أحدهم أيضاً بإدارة حلقة غير قانونية للعب القمار بمبالغ طائلة في الشقة المقابلة لترامب.
4 ـ كان "المستشار الرئيسي" والسمسار المالي لترامب لعدة سنوات المجرم الروسي المدان فيلكس ساتر،المعروف بتورطه في المافيا وكونه طعن أحدهم مرة على الوجه بزجاج مكسور من قدح المارغريتا، مسبباً 100 غرزة. ساهم ساتر في إنشاء شركات وهمية، وتمويل مشاريع ترامب، بما في ذلك مخططات لتشييد برج ترامب في موسكو. لا داعي أن نذكر أن ساتر هو من الحلقة الداخلية لبوتين.
فيما يلي بريد الكتروني أرسله ساتر لمحامي ترمب مايكل كوهين في نوفمبر 2015: "مايكل، لقد دبرت لايفانكا بالجلوس على كرسي بوتين الخاص في مكتبه في الكرملين. سأضيف بوتين لهذا البرنامج وسنضمن انتخاب دونالد. نعرف نحن الإثنين أن لا أحد يستطيع إنجاز ذلك دون دخول الغباء أو الجشع في الموضوع. أعرف كيف سألعبها بطريقة صحيحة وسننجح. عزيزي، يمكن أن يصبح صبينا رئيساً للولايات المتحدة وبإمكاننا تدبير ذلك. سأطلب من طاقم بوتين بأسره تكفل ذلك، سترى". صحيفة النيويورك تايمز، 2014
5 ـ تندرج أعمال ترامب الأخرى في قطاع الكازينوهات - والتي تعد طرقاً شائعة لتبييض الأموال. تم اثبات تورط إحدى الكازينوهات التابعة له مائة مرة باختراق قوانين أمريكية تمنع غسيل الأموال، لتدفع أكبر الضرائب إطلاقاً التي فرضت على كازينو بتهمة "الاخترق المقصود" للقوانين التي تمنع تبييض الأموال.
ويتحمل ترامب مسؤولية قانونية تحتمه الالتزام في كافة أعماله بتجنب غسيل الأموال. كان تعقيب مديره التنفيذي الأول على ذلك: "دونالد لا يخضع للالتزامات".
حقيقة بوتين
ذكرت آفاز في تقريرها أن "بوتين كان عميلاً سابقاً لدى وكالة الاستخبارات السوفياتية كما استخدم الأسلحة الكيماوية، وتورط باغتيال أشخاص في بلدان أخرى و اجتاحاوكرانيا و احتل القرم. كانت له يد في سقوط طائرة إم إتش 17 التي كان على متنها أكثر من 300 راكباً، وساند النظام السوري في سفك الدماء، وسمح بضرب وتعذيب المثليين. هذا فضلاً عن كونه اختلس ما يزيد عن 200 مليار دولار من شعبه. اخترق الانتخابات خارج بلده. هناك أيضاً اعتقاد بأنه أمر بقتل صحفيين وناقدين من روسيا وكانت له يد في تفجير أدى إلى مقتل مئات الروس والادعاء أنها عمليات ارهابية لتبرير الحرب على الشيشان، غير أنه حين تم سؤال ترامب في مؤتمر صحفي إن كانت له أي انتقادات لبوتين، أجاب بالنفي، ساخراً من المطالب الأمريكية بالتحقيق في الاعتداءات الروسية على الديمقراطية الأمريكية".
ترامب والمخابرات الروسية
وتساءل تقرير آفاز "لماذا؟ عمل ترامب مع حلقة بوتين الداخلية المعروفة بالفساد لأكثر من عشرين عاماً. إنها نفس الحلقة التي تعده بالأرباح والثروة المضافة خلال السنوات العشرين القادمة، ورفض الامتثال للأخلاقيات التي تحتم الرؤساء على النأي عن أعمالهم التجارية الخاصة خلال فترة رئاستهم".
وأوضحت آفاز احتمالية ضلوع ترامب كأداة بيد المخابرات الروسية، ومن المحتمل تورطه مع بوتين في اختراق الانتخابات الأمريكية، ولكن من البديهي كون ترامب إنساناً فاسداً من الدرجة الأولى، وغاسلاً للأموال الروسية ولعبة بيد زعيم الاستخبارات السوفياتية السابق".