القاهرة : الأمير كمال فرج .
"الحرب القذرة على الصحافة الحرة يجب أن تنتهي." .. هذه هي الفكرة كانت وراء مبادرة كتابة افتتاحية غير عادية استقطبت أعدادًا كبيرة من الصحف عبر أمريكا.
ذكر تقرير نشره موقع CNN اليوم أن "الأمر بدأ عندما اتصلت صحيفة Boston Globe بمجالس تحرير الصحف واقترحت "استجابة منسقة" لتصعيد الرئيس ترامب الذي وصف الصحفي بـ "عدو الشعب".
100 افتتاحية
قالت جلوب في عرضها لزملائها من الصحف "نقترح نشر مقال افتتاحي في 16 أغسطس حول مخاطر هجوم الإدارة الأمريكية على الصحافة، ونطلب من الآخرين الالتزام بنشر مقالات افتتاحية خاصة بهم في نفس التاريخ" ،
وأوضحت مارجوري بريتشارد ، نائبة رئيس تحرير صفحة غلوب ، لشبكة CNN أن "العمل بدأ منذ بضعة أيام فقط، واعتبارًا من يوم السبت سيكون لدينا أكثر من 100 منشور مسجل، وأتوقع أن ينمو العدد في الأيام القادمة" ، مشيرة إلى أن الجمعية الأمريكية لمحرري الأخبار وجريدة نيو إنغلاند الصحفية وجماعات أخرى تبنت المبادرة وساعدت على نشر الخبر.
وقالت بريتشارد غن "الرد كان ساحقا، فلدينا الآن بعض الصحف الكبيرة ، لكن الأغلبية من الأسواق الأصغر ، وكلهم متحمسون للوقوف في وجه هجوم ترامب على الصحافة، وبدلاً من طباعة نفس الرسالة بالضبط ، سيكتب كل منشور افتتاحية خاصة به".
وأبانت بريتشارد "إن تأثير هجوم ترامب على الصحافة يبدو مختلفًا في بويز عن تأثيره في بوسطن، لذلك ستختلف كلماتنا، لكن على الأقل يمكننا أن نتفق على أن مثل هذه الهجمات مثيرة للقلق."
عدو الشعب
لاحظ الصحفيون ارتفاعًا في هجمات ترامب ضد وسائل الإعلام في الأسابيع الأخيرة، وتصاعد الهجوم ، وأصبح يستخدم لغة تجرد المواطن من وطنيته مثل "عدو الشعب"، كما كان يتحدث إلى الصحفيين بشكل أقل ، مما يحد من فرص طرح الأسئلة.
رسالة واحدة
مع كلام ترامب وأفعاله ضد الصحافة، إتحد الصحفيون للدفاع عن المهنة، وقد تكون الافتتاحيات الموحدة مثالاً آخر للوحدة عبر الأعمال الإخبارية.
وعلى الرغم من وجود جدل طويل حول فعالية افتتاحيات الصحف ، إلا أن هناك بالتأكيد قوة في الأرقام - كلما زاد عدد المشاركين ، كلما زاد عدد القراء الذين سيشاهدون الرسالة.
وقالت بريتشارد إنها تتوقع وجهات نظر مختلفة من الافتتاحيات، لكن سيجمع الكل على نفس المشاعر والرسالة وهي " أهمية وجود صحافة حرة ومستقلة".