القاهرة : كاريكاتير.
نشر فنان الكاريكاتير العراقي الكبير خضير الحميري 5 رسومات منع نشرها في مراحل سياسية مختلفة، وروى قصة كل رسم، وملابسات عدم النشر ، وتحدث بلغة ساخرة عن مقص الرقيب الذي يمنع دون ثقافة أو دراية أو معرفة .
وكتب الحميري على صفحته على فيسبوك قصة كل رسم، كما يلي :
1ـ كاريكاتير إصطدم بجدار المنع :
المشتغلون بالصحافة يعرفون حجم الأحباط و(الأرتداد) الذي يسببه هذا الجدار ،مع إنه جدار مصطنع غالبا، يصطنعه رئيس التحرير أو مدير التحرير للحفاظ على المنصب وملحقاته، وقد تصنعه توجيهات مبهمة للحفاظ على هيبة الصحيفة، هيبة الدولة، هيبة المسؤول ولتذهب هيبة المواطن الى الجحيم ..
هذا الكاريكاتير مثلا رسمته بتاريخ 31 / 8 / 2009 عن خبر نشر حينها وعاد لي مترنحا بالرفض.. وفي أرشيفي عشرات الرسوم المترنحة (سأنشرها تباعا)!!
2ـ كاريكاتير إصطدم بجدار المنع :
رسمت هذا الكاريكاتير بتاريخ 24 / 4 / 2011 تعليقا على قرار ضم الهيئات المستقلة الى رئاسة مجلس الوزراء، لم تجرؤ أي من الصحف التي كنت أعمل فيها حينها على نشر الرسم، ومن الطريف ان قناة تلفزيونية كانت تجري معي حوارا عن (حياتي) وفن الكاريكاتير بعد عام من هذا التاريخ، وقد طلب مني المحاور رسوم خاصة للبرنامج فقلت له لدي رسوم مرفوضة لم تنشر وأعتقد من الصعب نشرها من قبل قناتكم، فقال ولا يهمك ..أنا أنشرها، فقدمت له هذا الرسم من بين رسوم أخرى.. أعجب بالرسم كثيرا ولم يرفضه ..، وإنما رُفض البرنامج بأكمله .. وألغيت الحلقة !!
3ـ كاريكاتير إصطدم بجدار المنع :
هذا الكاريكاتير رسمته في رثاء وتأبين صديقي فنان الكاريكاتير أحمد الربيعي الذي توفي ( بظروف معروفة) بتاريخ 11/3/2014، صورت فيه الفنان الراحل وهو يواصل هوايته المحببه في رسم الوجوه فوق الغيوم ليرسم ملاكا والأخير يبتسم مبتهجا، لم أسأل عن سبب الرفض هذه المرة .. ربما كان الملاك .. خطا أحمر !!
( وللأمانة .. فقد نشرت لي ذات الصحيفة رسما آخر أرثي فيه الفنان الربيعي)
4ـ كاريكاتير إصطدم بحاجز المنع :
الكاريكاتير يعود لمطلع عام 2005 رسمته تعليقا على تسريب وثيقة تتحدث عن (إعانات) ثابتة يقدمها الأحتلال لبعض الصحف المحلية..
5ـ كاريكاتير إصطدم بجدار المنع :
هذا الكاريكاتير رسمته بتاريخ 2 / 11 / 2014، ولم ينشر في حينها، ونشرته لاحقا في عدد من المواقع الألكترونية..
6ـ كاريكاتير إصطدم بجدار المنع
رسمتُ هذا الكاريكاتير بتاريخ 30/8/2017 عن ظاهرة تيجان الرؤوس، فما أن ينطق المواطن بكلمة يعبر فيها عن رأيه بهذا المسؤول أو ذاك حتى يلطم على رأسه بتاج من تيجان الرؤوس ..رُفض الرسم خوفا من سطوة أحد التيجان !!
7ـ كاريكاتير إصطدم بجدار المنع
رسمت هذا الكاريكاتير بتاريخ 28 شباط 2011 تعليقا على خبر إعتقال اربعة من المتظاهرين الذين تمت متابعتهم وإعتقالهم في صندوق الهمر من مقهى الطرف في الكرادة على ما أتذكر، وقد أطلق سراحهم لاحقا(معززين مكرمين) .. مع بعض الدغدغات المعتادة !!