القاهرة : سياسة .
بدأ هاجس العزل يسيطر على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، بعد 24 ساعة من توجيه تهم خطيرة لمدير حملته الانتخابية السابق بول مانافورت، واعترف مايكل كوهن المحامي السابق له بانتهاك القانون في تمويل حملته الإنتخابية، وهو ما يعرض الرئيس الأمريكي لخطر سحب الثقة وهو تعبير مخفف لكلمة العزل من منصبه.
وتحدث الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب أول من أمس لأول مرة عن احتمال عزله من منصبه، أن "الجميع سيصبحون فقراء جدا" حال تم عزله من منصبه، متسائلا عن كيفية تنفيذ ذلك الأمر، بعدما قطع خطوات واسعة لتحسين الظروف الاقتصادية في بلاده.
وجاء قول ترامب، في معرض إجابته على سؤال تلقاه خلال مقابلة أجرتها معه شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، عن احتمالات عزله طرحته الإعلامية آينسلي إيرهارت، حيث قال: "أعتقد أن السوق ستنهار، وأعتقد أن الجميع سيصبحون فقراء جدا".
وتساءل ترامب: "لا أعرف كيف يمكنك أن تحاسب شخصا قام بعمل رائع"، مضيفا أنه سيمنح نفسه "A +" إذا طلب منه تقييم أدائه في منصبه حتى الآن، وقال: "لا أعتقد أن أي رئيس قد قام بما قمت به"، حسب تعبيره.
ووافق مايكل كوهن المحامي السابق للرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الاعتراف بالتهم الموجهة إليه ضمن تحقيق فدرالي في تعاملاته التجارية وما يشتبه أنه انتهاكات لتمويل الحملة الانتخابية لترامب وذلك مقابل اتفاق مع القضاء.
وأدانت هيئة المحلفين الأمريكية بول مانافورت المدير السابق لحملة دونالد ترامب الانتخابية بالاحتيال، في أول محاكمة إثر التحقيق في تدخل روسيا المزعوم في انتخابات الرئاسية الأمريكية.
وفي الوقت الذي قرر فيه القاضي إبطال محاكمة جزئية بـ10 اتهامات لم تتوصل هيئة المحلفين إلى قرار بشأنها، أدانت الهيئة مانافورت ببقية التهم الثماني والتي تتضمن 5 تهم بالاحتيال الضريبي واتهامين بالاحتيال المصرفي وتهمة واحدة بعدم التصريح عن امتلاكه حسابات في مصارف أجنبية.
والإدانة بتهم الاحتيال المصرفي تعني نظريا قضاء مانافورت البالغ 69 عاما بقية حياته في السجن، إلا أن خبيرا قانونيا أوضح أن العقوبة لن تتخطى في الواقع 10 سنوات.