أديس أبابا : أفريقيا.
علل رئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد، تأخر عملية بناء سد النهضة بسبب "الإدارة الفاشلة للمشروع"، وحمل شركة "ميتيك" التابعة لوزارة الدفاع في إثيوبيا المسؤولية عن ذلك.
وقال أبي، خلال مؤتمر صحفي عقده أمس : "إن بناء سد النهضة الإثيوبي الكبير كان من المخطط انتهاؤه في 5 سنوات ولكن لم نتمكن من ذلك بسبب إدارة فاشلة للمشروع وخاصة بسبب تدخل شركة ميتيك".
وأضاف أن "الشركة وإدارتها لم تكن عندهما خبرة ولا معرفة بالعمل في مثل هذه المشروعات الكبيرة، وبعد مجيئي إلى السلطة تم تأسيس لجنة لمتابعة سير العمل في السد وتشير تقاريرها إلى أن شركة "ميتيك" "لم تنفذ الاتفاقية بشكل مطلوب".
وذكر أبي بأن شركة "ساليني" الإيطالية طلبت من الحكومة تعويضات مالية بسبب تأخر شركة "ميتيك" بالانتهاء من المشروع في الوقت المحدد، مشيرا إلى أن وتيرة العمل الحالية لو استمرد قد لا يرى السد النور.
وفي السياق ذاته قال أبي إن مدير مشروع سد النهضة، المهندس سميو بقل، كان يخدم وطنه وضحى بروحه من أجل الوطن، لافتا إلى أن إجراءات التحقيق حول القاتل تجري على قدم وساق.
وبدأت إثيوبيا عملية بناء سد النهضة في نهر النيل الأزرق قرب الحدود الإثيوبية السودانية في 2 أبريل 2011، ويثير هذا المشروع قلقا كبيرا لدى مصر، التي تخشى من أن يؤدي تنفيذه إلى تقليل كميات المياه المتدفقة إليها من مرتفعات الحبشة عبر السودان، فيما تقول أديس أبابا، التي تتضامن معها الخرطوم، إن السد الذي تبلغ استثماراته 4.8 مليارات دولار لن يكون له تأثير قوي على مصر.
وأعلنت السلطات الإثيوبية في 26 يوليو عن مقتل مدير مشروع سد النهضة دون، ولم تكمل الشرطة التحقيق وعملية تحديد القاتل أو دوافع الجريمة بعد، إلا أنها احتجزت عددا من المشتبه بهم.