القاهرة : أفريقيا .
فيما وقع رئيس جنوب السودان سلفا كير اتفاق سلام مع فصائل متمردة في العاصمة الإثيوبية أديس ابابا لإنهاء حرب أهلية أودت بحياة 50 ألف شخص على الأقل وشردت نحو ثلاثة ملايين آخرين. اتهمت الحركة الشعبية لتحرير السودان–في المعارضة، وهي جماعة التمرد الرئيسية في جنوب السودان، قوات الحكومة بشن هجوم على موقعين لها بعد نحو 24 ساعة فقط من توقيع الطرفين لاتفاق سلام .
وقال لام بول جابرييل نائب المتحدث العسكري للمتمردين في بيان اطلعت عليه رويترز اليوم السبت ”اقتحمت قوات النظام موقعنا في موندو في مقاطعة لاينيا“.
وأضاف أن الهجوم وقع في وقت مبكر من صباح الجمعة وأن ثمانية جنود من الحكومة قتلوا في المعركة التي تلت الهجوم. وأضاف البيان أن هجوما آخر وقع في مانجالاتور قرب موقع الهجوم الأول وأسفر عن مقتل أربعة جنود.
وتقع موندو ومانجلاتور في ولاية نهر ياي قرب الحدود مع أوغندا.
وقالت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان إن أحد جنودها وهو من نيبال أصيب بالرصاص في ساقه يوم السبت في ياي عاصمة الولاية على يد أحد الجنود الحكوميين.
وأصيب الجندي وهو من قوات حفظ السلام عندما فتح جندي النار على قافلة من المركبات التي غادرت قاعدة تابعة للأمم المتحدة في المدينة صباح السبت لجلب مياه. وقالت البعثة إن الجنود لم يكن بوسعهم الرد على مصدر إطلاق النار بسبب وجود مدنيين في المنطقة.
وقال ديفيد شيرر رئيس البعثة ”الهجوم المباشر على قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة الموجودة هنا لمساعدة شعب جنوب السودان غير مقبول“. وأضاف ”يجب على السلطات الحكومية إيجاد المعتدي ومساءلته“.
ولم يتسن حتى الآن التواصل مع مسؤولين حكوميين للتعليق.
وتحقيق الاستقرار في جنوب السودان مهم للسودان ودول الجوار الأخرى التي تخشى من أن يتسبب تجدد الصراع في تدفق لاجئين عليها.
واندلعت الحرب الأهلية في 2013 وتسببت في مقتل 50 ألف شخص على الأقل بينهم الكثير من المدنيين وفقا للأمم المتحدة.