القاهرة : ثقافة .
اعترف الكاتب الأمريكي دان مالوري، صاحب كتاب "المرأة في النافذة"، أكثر الكتب مبيعا، بكذبه حول ادعاء الإصابة بسرطان المخ.
وذكر تقرير نشره موقع BBC أن "مالوري، الذي يكتب باسم مستعار هو "اية جي فين"، أقر بأنه ادعى الإصابة بالسرطان لإخفاء معاناته مرض ثنائي الاضطراب ثنائي القطب، وهو نوع الهوس والاكتئاب، الذي يجعل مزاج المريض به يتقلب تقلبا حادا.
وجاء الاعتراف بعد أن اتهمته مجلة "نيويوركر" الأمريكية بأن لديه تاريخا في الكذب حول حياته الشخصية. وقال الكاتب للمجلة إنه "لم يستخدم (الأكاذيب) أبدا كوسيلة للفوز بتعاطف أي شخص آخر".
وكان مالوري محررا للكتب قبل أن يكتب روايته الأولى "المرأة في النافذة"، المنشورة في يناير 2018. وكانت الأفضل مبيعا بحسب قائمة صحيفة نيويورك تايمز.
ومن المقرر إنتاج فيلم سينمائي مأخوذ من هذه القصة هذا العام، التي تروي قصة سيدة تتجسس على جيرانها الجدد من النافذة. ويتقاسم البطولة فيه إيمي أدامز وغارب غولدمان.
وزعمت مجلة نيويوركر أن مالوري قال في عدة مناسبات إنه مصاب بسرطان الدماغ، من بينها أثناء كتابة بياناته في استمارة جامعة كما أخبر رفاقه بهذا أثناء العمل في دور للنشر في لندن ونيويورك.
ولم تتوقف مزاعم الكاتب عند إصابته هو بالسرطان، بل قال إن والدته وشقيقه توفيا من قبل بسبب السرطان أيضا، بحسب المجلة.
ورغم أن والدة مالوري كانت مصابة بالسرطان بينما كان مراهقا، فإنها مازالت على قيد الحياة، كما لم يمت شقيقه.
وردا على المجلة، كتب مالوري :"إنها قضية تتعلق بأنني أشرت أو ألمحت أو جعلت الآخرين يفهمون ضمنيا أنني مصاب بمرض جسدي بدلا من مرض نفسي: وهو السرطان بصورة خاصة".
وأضاف: "أمي عانت بشدة من سرطان الثدي منذ أن كنت مراهقا، وكانت تجربة ساهمت في تكوين فترة مراهقتي، وكانت مرادف للألم والرعب. كنت أخجل بشدة من معاناتي النفسية، كانت أكثر شيء مرعب، سر حساس في حياتي".
وذكر أيضا أنه كان مرعوبا بشدة مما قد يفكر فيه الناس تجاهه إذا علموا حالته ومشاكل صحته النفسية، وسيعتقدون أنه كان "مختل عقليا" أو أنهم لن يصدقوه.
وأضاف: "مثل العديد من المصابين باضطراب ثنائي القطب الحاد من الدرجة الثانية، عانيت من قلق مدمر وأفكار خادعة وهواجس مخيفة ومشاكل في الذاكرة".
وتابع: "لقد كان مرعبا أثناء محنتي هذه، أن أكون فعلت أو قلت أواعتقدت أشياء لم أكن لأقولها عادة، أو أفعلها، أو أؤمن بها، أشياء لا أتذكرها في كثير من الحالات". وأكد وكيل أعماله صحة هذا البيان في تصريح لبي بي سي نيوز.
وقال متحدث باسم دار هاربر كولينز بريطانيا للنشر، لموقع "بوك سيلر": "نحن لا نعلق على الحياة الشخصية لموظفينا أو مؤلفينا. من الناحية المهنية، كان دان مالوري محررا ذا قيمة عالية ونشر أحد أكثر الكتب مبيعا "المرأة في النافذة"، والتي تتحدث عن نفسها".