إفريقيا تغني : أميركا الآن .
أعرب أعضاء الترويكا (النرويج والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية) في بيان مشترك عن القلق من تصاعد النزاع حول "يي"، بجنوب السودان.
وذكر تجمع الترويكا في بيان اليوم " يشعر أعضاء الترويكا (النرويج والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية) بالقلق من تصاعد النزاع حول "يي"، الذي يمثّل انتهاكا فاضحاً لاتفاق وقف الأعمال العدائية الذي تمّ التوصل إليه في ديسمبر 2017 واتفاق السلام المجدّد في سبتمبر 2018. هذه الأعمال العسكرية وتبادل الاتهامات يجب أن تتوقف".
وأضاف "إننا نشعر بالانزعاج بشكل خاص من أن القتال الذي يشارك به كافّة طراف في منطقة يي له عواقب إنسانية شديدة بالنسبة للسكان المحليين، وقد أكّد مفوّض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فرار الآلاف من سكان جنوب السودان عبر الحدود إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية في الأيام الأخيرة هرباً من القتال والعنف ضد المدنيين" مشيرا إلى إن هذا العنف المتجدّد يهدد بتقويض اتفاق السلام ويقلّل من ثقة اللجنة الثلاثية والشركاء الدوليين الآخرين في جدية الأطراف والتزامها بالسلام في وقت حرج من فترة ما قبل الانتقال لاتفاق السلام المتجدّد.
وتابع تجمع الترويكا "كما أننا نشعر بالقلق من أنه في حال تصاعد الأوضاع، فإن التقدّم المحرز في تنفيذ اتفاق السلام سيتراجع نهائيا. أضف إلى ذلك أن استمرار العنف ضد المدنيين دون رقابة قد يؤدي إلى إشعال المزيد من دورات العنف والفظائع".
وأكد الترويكا أنه "ينبغي على جميع الأطراف – حكومة جنوب السودان والحركة الشعبية لتحرير السودان المعارضة وجبهة الإنقاذ الوطنية – إنهاء العنف فوراً بما يتماشى مع الالتزامات التي قطعوها على أنفسهم في اتفاق وقف الأعمال العدائية. وبشكل أخص، يجب عليهم ضمان سلامة المدنيين وحريتهم في التنقل، وضمان مسارات آمنة للمدنيين لمغادرة مناطق النزاع. كما يجب أن تسمح الأطراف بالوصول غير المقيَّد لبعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان وآلية مراقبة وقف إطلاق النار والأمن الانتقالي إلى " يي" والمنطقة المحيطة بها، بالإضافة إلى جميع الجهات الفاعلة في المجال الإنساني لكي تتمكن من القيام بأدوارها بفعالية".
وأوضحت إن "القيادة الإقليمية ستكون ضرورية لضمان التقدّم في هذا الشأن. وإننا نحث ّالمنطقة على احترام حظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة، ونحثهم على محاسبة المسؤولين عن انتهاكات اتفاق السلام واتفاق وقف الأعمال العدائية بما يتماشى مع بيان الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (IGAD) المؤرخ 31 يناير والذي يدعو جميع الأطراف إلى وقف الأعمال العدائية والاستعدادات العسكرية على الفور".
وأكد الترويكا إن "للجنة الرصد والتقييم المشتركة المعاد تشكيلها (R-JMEC) دورا مركزيا في جعل الأطراف في هذه الاتفاقات مسؤولة عن التزاماتها. ونحثّ الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية على تعيين رئيس للجنة الرصد والتقييم المشتركة المعاد تشكيلها يكون ذا مصداقية وموثوقا به، واعتبار ذلك أولوية ملحة".