القاهرة : الأمير كمال فرج .

بدلاً من الشرب بالطريقة القديمة، بعض الناس يبخرون أو "يدخنون" الكحول، وتتضمن هذه الممارسة الخطيرة تسخين الكحول أو سكبه على الثلج الجاف واستنشاق الأبخرة الناتجة. يستخدم بعض الأشخاص أيضًا أجهزة الاستنشاق بالربو أو أجهزة التبخير محلية الصنع.

ذكر تقرير نشره كتبه  Megan Yee، وراجعه طبيا Timothy J. Legg، ونشر في موقع healthline  "لا يوجد الكثير من الأبحاث حول تبخير الكحول لأغراض الترفيه ، ولكن هناك العديد من العوامل التي تشير إلى أنه ليس آمنة، ويمكن أن تكون أكثر خطورة من الشرب التقليدي، بل يمكن أن يؤدي للموت".

يعتقد البعض أن تبخير الكحول طريقة للتشرب مع تجنب طعم الكحول. ومع ذلك ، فإن القيام بذلك ينطوي على مخاطر خطيرة على الصحة والسلامة ، بما في ذلك التسمم بالكحول وتلف الرئة.

عندما تستنشق أبخرة الكحول، يتم امتصاص الكحول في رئتيك ويتجاهل الجهاز الهضمي تمامًا، ثم يتم نقل جزيئات الكحول مباشرة من رئتيك إلى مجرى الدم والدماغ، وهذا يجعلك تشعر بسرعة بتأثيرات الكحول، ورغم أن شرب  الكحول بأي شكل من الأشكال غير صحي، هناك 4 تأثيرات يمكن أن يحدثها تبخير الكحول على جسمك:

1. التعرض لخطر التسمم بالكحول

 تناول المشروبات الكحولية يعرضك لخطر الإصابة بجرعات زائدة من الكحول "التسمم بالكحول"، ويحدث التسمم بالكحول عندما تستهلك كمية أكبر من الكحول مما يستطيع جسمك معالجته، ويصل تركيز كحول الدم لديك إلى مستويات سامة.

التسمم بالكحول حالة خطيرة يمكن أن تكون قاتلة. اتصل على خدمات الطوارئ المحلية إذا أظهرت أنت أو أي شخص تعرفه أيًا من الأعراض التالية وتشتبه في حدوث تسمم بالكحول: " ارتباك،  قيء،  شاحب أو الجلد الأزرق، النوبات، انخفاض درجة حرارة الجسم، التنفس البطيء أو غير المنتظم، فقدان الوعي"

2. الإضرار بالرئة

رغم أن الدراسات حول آثار الكحول على الرئتين محدودة، فإن استنشاق الأبخرة الساخنة يمكن أن يهيج وحتى يتلف رئتيك، وهذا يمكن أن يؤدي إلى مشاكل في التنفس على المدى الطويل، وزيادة خطر الإصابة بأمراض الرئة.

3. زيادة خطر إدمان الكحول

تظهر الأبحاث أن هناك علاقة إيجابية بين الإدمان والسرعة التي يتم بها نقل الدواء إلى عقلك، بعبارة أخرى ، كلما أسرع عقار ، مثل الكحول ، في الوصول إلى عقلك ، زاد احتمال إصابتك بإدمان عليه.

وبما أن التدخين يقدم الكحول بسرعة إلى عقلك ، فقد يرتبط ذلك بزيادة خطر إدمان الكحول، ومع ذلك ، لا توجد أبحاث كافية حول هذه الممارسة لمعرفة حقيقة مدى إدمانها.

4. الإضرار بالدماغ

بالإضافة إلى زيادة خطر إدمان الكحول ، فإن الارتباط السريع للكحول بمستقبلات الدماغ يمكن أن يؤدي أيضًا إلى تغييرات في الدماغ، ويمكن أن يكون ذلك ضارًا بشكل خاص بالأطفال والمراهقين، لأن أدمغتهم ليست متطورة تمامًا.

تركز معظم الدراسات حول تأثيرات أبخرة الكحول على صحة الإنسان على التعرض في مكان العمل ، مثل آثار استنشاق الأبخرة الناتجة عن المطهر اليدوي.

نتائج خطيرة

حاليًا، لا يوجد أي بحث حول تبخير الكحول لأغراض الترفيه، ومع ذلك ، أظهرت الدراسات التي أجريت على الفئران بعض النتائج المقلقة :

ـ أظهرت الفئران زيادة السلوكيات القلق بعد التعرض.

ـ   كان التعرض لأبخرة الكحول الطريقة الأكثر فاعلية للتسبب في إدمان الكحول في الفئران.

ـ أظهرت الفئران زيادة في سلوكيات البحث عن الكحول بعد التعرض المزمن لأبخرة الكحول.

ـ كانت هناك أعراض انسحاب أكثر حدة ، مثل الهزات والقلق والتعرق والنوبات.