القاهرة : أ ف ب .
إنطلق متسابقون من قيرغيزستان لممارسة لعبة كوك بورو التقليدية "الذئب الرمادي" أو البوزكشي في بيشكك عاصمة قيرغيزستان، في نسخة جديدة من ألعاب البدو الدولية، والتي تنظم في إطار الاحتفال بعيد النوروز، "رأس السنة الجديدة" في الفارسية، وهو مهرجان قديم يصادف اليوم الأول من الربيع في آسيا الوسطى في 21 مارس.
وكانت النسخة الأولى من هذه الألعاب أقيمت العام 2014 في هذا البلد الفقير الواقع في وسط اسيا حيث يؤكد المنظمون على ان هذه الالعاب تهدف الى المحافظة على تقاليد البدو المهددة بالعولمة.
ومن بين الرياضات المطروحة، أشكال قديمة للمصارعة ومسابقات رمي وسباقات أحصنة فيما ستشكل مسابقة "كوك - بورو" ذروة هذه الالعاب، والتي يتنافس فيها فرسان على رأس عنزة أو ذئب قطع للتو.
وقال تمير مولدوكولوف (31 عاما) العضو في منتخب قرغيزستان لهذه اللعبة "البعض قد يرى أن اللعبة قاسية، إلا أنها رياضة وطنية بالنسبة لنا وهي جزء منا". ويضيف "خلال هذه الالعاب لن نمثل بلدنا فقط بل أجدادنا ايضا".
وتؤكد اللجنة التنظيمية إن هدفها هو "إحياء الثقافة والهوية ونمط حياة شعوب البدو والمحافظة عليها في عصر العولمة". الا ان البعض يأخذ على هذه الألعاب كلفتها.
وأقرت الحكومة ان كلفة ترميم الملعب الذي سيستضيف غالبية المسابقات تجاوزت 14 مليون يورو بدلا من 6,2 مليون في الاساس.
ويؤكد نور الدين سلطانبييف من اللجنة التنظيمية ان الالعاب جزء "من طريق طويل" باشرته قرغيزستان، مشيرا الى ان العائدات السياحية ستعوض هذه الاستثمارات.
ويوضح لوكالة فرانس برس ان "الالعاب واجهة يمكنها ان تعرف الاجنبي ببلدنا".
ويؤكد المدرب طالب بك جانبييف وهو يشرف على تمرين نوع من المصارعة يتنافس خلالها الخصوم على عصا وتعود اصولها الى ياكوتيا وهي منطقة ناطقة بالتركية في اقصى الشرق الروسي، ان رياضات كهذه يمكنها ان "توحد" البلد.
ويوضح "الأمر لا يتعلق بالمصارعة أو الملاكمة لا أحد يضرب الآخر. هذه مجرد عصا طولها 50 سنتيمترا والسؤال الوحيد المطروح: من الأقوى؟ وهي رياضة غير مكلفة بتاتا".
والمباريات في هذه اللعبة التي يحلو النظر اليها لا تدوم اكثر من دقيقة عادة.