تسجيل الدخول
برنامج ذكاء اصطناعي من غوغل يكشف السرطان       تقنية الليزر تثبت أن الديناصورات كانت تطير       يوتيوب تي في.. خدمة جديدة للبث التلفزيوني المباشر       الخارجية الأمريكية تنشر ثم تحذف تهنئة بفوز مخرج إيراني بالأوسكار       الصين تدرس تقديم حوافز مالية عن إنجاب الطفل الثاني       حفل الأوسكار يجذب أقل نسبة مشاهدة أمريكية منذ 2008       تعطل في خدمة أمازون للحوسبة السحابية يؤثر على خدمات الإنترنت       حاكم دبي يقدم وظيفة شاغرة براتب مليون درهم       ترامب يتعهد أمام الكونغرس بالعمل مع الحلفاء للقضاء على داعش       بعد 17 عاما نوكيا تعيد إطلاق هاتفها 3310       لافروف: الوضع الإنساني بالموصل أسوأ مما كان بحلب       فيتو لروسيا والصين يوقف قرارا لفرض عقوبات على الحكومة السورية       بيل غيتس يحذر العالم ويدعوه للاستعداد بوجه الإرهاب البيولوجي       ابنا رئيس أمريكا يزوران دبي لافتتاح ملعب ترامب للغولف       رونالدو وأنجلينا جولي ونانسي عجرم في فيلم يروي قصة عائلة سورية نازحة      



كي ثدي الفتاة حتى لا تتعرض للإغتصاب


القاهرة : مجتمع .

كشف تقرير عن ممارسة بشعة ترتكب بحق الفتيات، وهي كي الثديين ، بحجة حماية الفتاة من اعتداءات الشباب ، والغريب أن هذه الممارسة التي بدأت في أفريقيا ـ تمارس في دول كبرى مثل بريطانيا وأسكتلندا، حيث تؤكد التقارير أن 1000 حالة خضعت لكي الثديين في المملكة المتحدة.

وتمارس هذه الممارسة ، التي نشأت في الكاميرون ، من قبل الأمهات لحماية بناتهن من التحرش الجنسي والاغتصاب. كما أنها تستخدم لمنع حالات الحمل التي من شأنها أن تجلب العار للعائلة ، ولمنع الفتيات من الزواج حتى يواصلن تعليمهن.

 

كي الصدر

 

ذكر تقرير نشره موقع BBC أن "كينايا التي تعيش في بريطانيا، وخضعت هذه الفتاة، التي تعود أصولها إلى غرب أفريقيا حيث ظهر كي الثديين - لهذا الإجراء وهي في العاشرة من عمرها، وقالت كينايا إن أمها قالت لها: "إذا لم تكويهما، فسوف يقبل الرجال عليك لممارسة الجنس معك".

وغالبا ما تتولى الأمهات كي الثديين لفتياتهن، وعادة ما يُسخن حجر أو ملعقة على اللهب ثم يضغط بها على الثديين أو يُدلكا أو يُمسحا بها، وقد تستمر هذه العملية لعدة أشهر.

تقول كينايا: "الوقت لا يمكن أن يمحو هذا النوع من الألم."، وأضافت: "حتى الصراخ غير مسموح به، وإذا فعلت فقد جلبت العار لأهلك لأنك لست 'فتاة قوية'.

وأصبحت كينايا أمَّا لديها فتيات في الوقت الحالي، وعندما بلغت ابنتها العاشرة اقترحت أم كينايا أن تجري للفتاة عملية كي الثديين.

لكنها الأم الشابة رفضت ما اقترحته الجدة بشدة قائلة: "لن يمر أي من أطفالي بما مررت به، فلا أزال أعيش تلك الصدمة." وانتقلت كينايا إلى مكان للإقامة بعيدا عن أسرتها مخافة أن ينفذوا عملية كي الثديين لبناتها دون موافقتها.

1000 فتاة

 

يُقدر عدد الفتيات اللاتي تعرضن لهذا الإجراء في بريطانيا بحوالي ألف فتاة، لكن بينما يزداد الوعي بختان الإناث، هناك مخاوف من أن قليلين فقط هم من لديهم معلومات عن كي الثديين.

قالت إمرأة لبرنامج فيكتوريا ديربيشاير، في بي بي سي، إنها أدركت أن كي الثديين ليس إجراء عاديا فقط عندما رأت أن جسمها مختلف عن زميلاتها أثناء حصص التربية البدنية في إحدى المدارس البريطانية، ما سبب لها حزنا شديدا.

وأشارت إلى أن شقيقتها قامت بكي ثدييها عندما كانت في الثامنة من عمرها، لكن معلمتها لم تكتشف أمرها لتبلغ عن حالتها عندما انسحبت وأعربت عن رغبتها في عدم حضور حصص التربية البدنية.

وقالت: "لو كانت معلمة التربية البدنية علمت بحالتي، لو كانت مدربة على اكتشاف مثل هذه الحالات، لكنت حصلت على المساعدة التي أحتاجها لأنمو بشكل طبيعي."

نشر الوعي

 

تطالب كيري تانكس، الرئيسة المشاركة للاتحاد الوطني للتعليم، طواقم العمل بالمدارس، خاصة معلمي ومعلمات التربية البدنية، بتعلم كيفية ملاحظة علامات كي الثديين.

كما شددت على ضرورة نشر الوعي بجميع المدارس بهذا الإجراء بالطريقة نفسها التي يتم بها التوعية بقضية ختان الإناث بحلول عام 2020، ليكون جزءا إجباريا من حصص تعليم العلاقات والجنس في المدارس الثانوية في بريطانيا.

وأشارت إلى أن مشكلات كي الثديين لابد من "التصدي لها، والتعامل معها، والحديث عنها"، وأضافت: "المناهج المدرسية لابد أن تُراجع باستمرار كلما ظهرت ممارسات، أو عادات أو انتهاكات جديدة".

وأكدت على ضرورة أن يتعلم القائمون على العمل مع الفتيات والشابات في المدارس كيف يكتشفون أن كي الثديين يُمارس في بريطانيا، وأن يتمكنوا من "تقديم المشورة للصغار بشأن الإجراءات التي يحتاجون إلى اتخاذها".

كي لعدة أشهر

 

قالت إمرأة تُدعى "سيمون" لبرنامج فيكتوريا ديربشاير إنها مرت بتجربة كي الثديين وهي في الثالثة عشرة عندما اكتشفت أمها أنها مثلية.

وقالت: "وفقا لها، ربما كنت جذابة بسبب ثديي. لذلك رأت أنها إذا أجرت لي عملية الكي وتراجعت جاذبية صدري، ربما أصبحت قبيحة، ولن يعجب بي أحد".

وفي حالة سيمون، استمرت عملية الكي لعدة أشهر ، وكغيرها من الفتيات اللاتي تعرضن لهذا الإجراء، كان شريط صغير يُلف على صدرها بإحكام لضغط الثديين أكثر - مما كان يسبب صعوبة في التنفس.

وبعد سنوات، عندما أنجبت طفلا من الرجل الذي أُجبرت على الزواج منه، ظهرت عليها علامات الضرر طويل الأجل الذي لحق بها من كي الثديين.

وقالت: "عندما بدأت إرضاع الصغير من الثدي، كان الأمر بالغ الصعوبة، فكنت أحس وكأن عقدة داخلي ثديي." وأضافت: "يبدو وكأن الأعصاب تلفت."

جريمة سرية

ليست هناك جريمة محددة في عملية كي الثديين، لكن وزارة الداخلية وصفتها بأنها شكل من أشكال الانتهاكات ضد الأطفال، مشددة على ضرورة محاكمة من يرتكبها بموجب قوانين الاعتداء.

وقالت أنجي ماريوت، ممرضة نساء وتوليد سابقة ومحاضرة في الحماية بالشرطة البريطانية، إن الحجم الحقيقي لممارسة هذا الإجراء في بريطانيا لن يتم التوصل إليه بدقة نظرا لعدم الإبلاغ عن أغلب الحالات. ووصفت كي الثديين بأنه "جريمة خفية"، إذ تخشى النساء التحدث عنها تجنبا "للعزلة عن مجتمعاتهن".

وأضافت: "لدي معلومات لأن البعض كشفن لي عن حالاتهن." وتابعت: "قالوا لي إنها المرة الأولى التي يتحدثون فيها عما حدث لهن، وكن يشعرن بالخزي أثناء ذلك".

ولا تزال الندبات التي خلفتها هذه العملية ظاهرة في صدر سيمون، ما يجعل بداخلها رغبة لزيادة الوعي بهذه الجريمة.

وقالت سيمون: "أقل ما يقال عنها إنها انتهاك، إنها تؤلمك وتجردك من المشاعر الإنسانية." وأضافت: "تنزع عنك صفة الإنسانية".


مناهج تعليمية

 

الاتحاد الوطني للتعليم في بريطانيا أعلن إن "كي الثديين" ينبغي أن يُضمن في المناهج التعليمية في المدارس البريطانية لحماية الفتيات من الانتهاكات، ويتضمن هذا الإجراء كي الصدر بأشياء ساخنة لتأخير نمو الثديين حتى لا تجذب الفتيات الرجال.

وقالت نيكي مورغان، عضوة مجلس العموم عن حزب المحافظين، إن المعلمين أيضا ينبغي أن تكون لديهم دراية بهذا الإجراء، إذ أن لهم "دورا هاما" في مكافحته.

وأكدت وزارة الداخلية البريطانية أن من واجب المعلمين الإبلاغ عن أي مخاوف حيال تعرض الفتيات لهذه الممارسات.

 

حتى أسكتلندا

ذكر تقرير نشرته مجلة thetimes  بعنوان "الفتيات في اسكتلندا قد يكن ضحايا لكوي الثدي" أن "المناضلون ضد تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية رحبوا باعتراف الحكومة الاسكتلندية بأن "الكي على الثدي" ، شكل من أشكال سوء المعاملة التي تنطوي على تسوية صدور الفتيات البالغات، وأنه قد يحدث في أجزاء من البلاد".

تاريخ الإضافة: 2019-03-27 تعليق: 0 عدد المشاهدات :4550
2      0
التعليقات

إستطلاع

هل سينجح العالم في احتواء فيروس كورونا ؟
 نعم
68%
 لا
21%
 لا أعرف
12%
      المزيد
خدمات