القاهرة : تشكيل .
شهد معرض Passiones الذي افتتح في العاصمة الأوكرانية كييف أمس تجربة جديدة وهي رسم الرموز الأرثوذكسية على صناديق الذخيرة المأخوذة من منطقة عمليات القوات المتحدة في الجزء الشرقي من البلاد، في إشارة إلى الدعوة للسلام .
إدارة المعرض اختارت فنانين أوكرانيين معاصرين هما صوفيا أتلانتوفا وأولكسندر كليمنكو لبدء هذه التجربة ، برسم الرموز المسيحية على الصناديق ، وهو ما حول الصناديق الخشبية المتربة الصدئة التي ترمز للحرب إلى أعمال فنية تدعو للجمال .
يذكر أن الحرب شرق أوكرانيا أو الحرب في دونباس نزاع مسلح في منطقة دونباس من أوكرانيا نشأ بداية شهر مارس عام 2014، عندما خرجت مظاهرات من جانب الجماعات الموالية لروسيا والمناهضة للحكومة في مناطق دونيتسك وهانسك من أوكرانيا والتي يطلق عليها "دونباس" في أعقاب الثورة الأوكرانية 2014 وحركة الميدان الأوروبي.
وكانت هذه المظاهرات التي أعقبت ضم شبه جزيرة القرم من الاتحاد الروسي، والتي جزء من مجموعة واسعة من الاحتجاجات المتزامنة الموالية لروسيا جنوب وشرق أوكرانيا، قد تصاعدت لتتحول إلى نزاع مسلح بين القوات الانفصالية لدونيتسك المعلنة والجمهوريات وهانسك الشعبية الشمالية، والحكومة الأوكرانية.
وكان الرئيس الاوكراني بترو بوروشنكو قد دعا في فبراير الماضي الأمين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش الى نشر قوة أممية في شرق البلاد، الأمر الذي تطالب به كييف منذ 2015 في حين ترفضه موسكو.
وأطلقت الأمم المتحدة وشركاؤها خطة استجابة إنسانية واسعة، تكلفتها 162 مليون دولار أمريكي، لتقديم المساعدات والحماية إلى هؤلاء الأشخاص". وتقول الأمم المتحدة إن حوالي مليونين من المستفيدين المقصودين يتمركزون إما خارج مناطق سيطرة الحكومة، أو على بعد 20 كيلومترا فقط من خط التماس الذي يقسم الجزء الشرقي من البلاد.
وما زالت تأثيرات النزاع النشط في أوكرانيا على المدنيين مستمرة، حيث صار القصف والتعرض لنيران القناصة جزءا من واقع الحياة اليومية لمن يعيشون بالقرب من خط التماس، وقُتل أكثر من 3300 شخص وجرح ما يصل إلى 9000 منذ بداية الأزمة عام 2014.
وتعاني مساحات كبيرة من المناطق السكانية المأهولة من انتشار الألغام الأرضية ومخلفات الحرب المتفجرة، خصوصا في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة، وسجلت الأمم المتحدة 270 حالة وفاة أو إصابة بسبب هذه الألغام عام 2018.