القاهرة : إفريقيا تغني .

بدأ مستوصف إويم بولكلينيك في كيب كوست ، في غانا ، في تقديم لقاح الملاريا الجديد موسكويريكس ، وغانا ثاني دولة تقدم اللقاح بعد ملاوي.

ومر اللقاح ـ المعروف بالأحرف الأولى من معمله باسم RTS ، S ولكنه يحمل علامة Mosquirix ـ بتجارب علمية مطولة ، حيث وجد أنه آمن وقلل من خطر الإصابة بالملاريا بحوالي 40 %.

المكافحة في 3 دول

اللقاح الجديد الذي يعتبر الأفضل على الإطلاق ـ تمت الموافقة عليه من قبل المنظمين الأوروبيين في وتسجيله عام 2015.

وذكر تقرير نشره موقع hindustantimes أن "منظمة الصحة العالمية أعلنت إن ملاوي في جنوب شرق إفريقيا ستكون أول دولة تبدأ في تحصين الأطفال ضد الملاريا باستخدام اللقاح المرخص الوحيد ، موسكويريكس ، للحماية من الأمراض التي تنقلها البعوض، وستبدأ برامج تطعيم مماثلة قريبًا في كينيا وغانا ، بهدف الوصول إلى حوالي 360 ألف طفل كل عام في البلدان الثلاثة".

ويعد بدء التحصين نجاحًا هائلاً لمجتمع البحث، لأن موسكويريكس يمكن أن ينقذ حياة عشرات الآلاف من الأطفال كل عام.

ووفقًا لتقرير الملاريا العالمي لعام 2018 ، يقتل المرض الطفيلي حوالي 435 ألف شخص كل عام، ولا يزال القاتل الأول للأطفال في جميع أنحاء العالم ، ولكن الأطفال في أفريقيا هم الأكثر تضرراً، فكل دقيقتين يموت طفل أو طفلة هناك بسبب المرض.

وقالت الدكتورة ماري هامل من منظمة الصحة العالمية الراديو الوطني الأمريكي NPR أن بعض الأطفال قد يصابوا بما يصل إلى 6 نوبات من الملاريا في عام واحد فقط.

تشكيك في اللقاح

في حين أن إطلاق اللقاح يعد حدثًا مهمًا ، شكك الكثيرون في فعاليته لأن تجربة سابقة أظهرت أن موسكويريكس لا يحمي سوى ثلث الأطفال الذين تم تحصينهم، ومع ذلك ، حتى لو كانت مصابة ، تكون الشدة أقل بالنسبة لأولئك الذين تناولوا اللقاح.

ومع ذلك ، لا يمكن للعالم انتظار خيار مثالي لأن الجيل القادم من اللقاح قد يستغرق سنوات لتطويره، فقد استغرق الأمر أكثر من 30 عامًا - وأكثر من 500 مليون دولار - لكونسورتيوم دولي لتطوير موسكويريكس .

الهند تراقب

ستراقب الهند مدى تطبيق اللقاح في إفريقيا باهتمام كبير لأنها من بين 11 دولة تمتلك 70٪ من عبء الملاريا في العالم ، رغم أنها تمكنت من تخفيف عبء المرض في السنوات القليلة الماضية.

ووفقًا لتقرير 2018 الخاص بالملاريا في العالم ، فقد سجل انخفاضًا بنسبة 24٪ بين عامي 2016 و 2017. ومع ذلك ، لا يزال 1.25 مليار هندي - 94٪ من سكانها - معرضين لخطر الإصابة بالملاريا.

لكن يجب ألا يؤدي مشروع موسكويريكس التجريبي في إفريقيا إلى تحويل أموال الصحة العامة عن مجموعة الأدوات الحالية لمكافحة الملاريا.

الفحص الصارم

في الواقع ، فإن نجاح الهند يرجع إلى حد كبير إلى انخفاض المرض في ولاية أوديشا شديدة الخطورة ، حيث يوجد بها حوالي 40 ٪ من جميع الحالات في البلاد.

كان هذا ممكنًا بسبب الاستخدام المكثف للأدوات المضادة للملاريا، والفحص الصارم للملاريا ، ورش المبيدات الحشرية في الأماكن المغلقة ، والحد من مناطق تكاثر البعوض ، والتوزيع المجاني لشبكات مبيدات الحشرات التي تدوم طويلاً، وتوزيع الأدوية المجانية على الأشخاص المصابين ، واستخدام التشخيص السريع مجموعات (الطريقة التقليدية لتشخيص الملاريا عن طريق الفحص المجهري مرهقة وصعبة في المناطق التي يتعذر الوصول إليها) ، وأنشطة التثقيف الصحي العادية التي تركز على التدخلات وتغيير سلوك الناس.