القاهرة : الأمير كمال فرج .
تواجه صناعة الصابون مشكلة كبيرة، فهناك أكثر من 11 ألف طفل دون سن السادسة حاولو ان أكل أو استنشاق صابون الغسيل والمنظفات العام الماضي فقط، وفقا لاحصائيات من الجمعية الأمريكية لمراكز مكافحة السموم. ويمكن أن تؤدي مثل هذه الحوادث إلى التسمم، وفي بعض الحالات إلي الموت، والسبب بسيط، حيث تتميز مكعبات الغسيل بالألوان المشرقة ، كما أنها تشبه الحلوى، لهذا ينجذب الأطفال إليها.
وعرضت بعض الشركات الجديدة بدائل أكثر أمانا للقضاء على خطر التسمم تماما، وإن كان هناك جانب سلبي محتمل فيما يخص تراجع أداء التنظيف. وفي الوقت نفسه: قام أكبر صانعي المنظفات، بإعادة معايير جديدة لتصميم صابون الغسيل، آملين في خفض عدد حالات تسمم الأطفال دون الإخلال بالتركيبات الفعالة في الصابون.
وذكرت صحيفة The New York Times أنه تم الإعلان عن المعيار الجديدة من قبل هيئة المعايير العالمية ASTM الدولية، وبدلا من تعديل التركيب الكيميائي لمواد التنظيف لجعلها أكثر أمانا للأطفال، والمعايير القياسية ، تم إجراء تغييرات في كل من منتجات التعبئة، والتغليف وتصميم قوالب الصابون نفسها.
وتشمل التغييرات وضع علامات تحذير على العبوة، مما يجعل من الصعب فتحها، وطمس المعالم الواضحة للقوالب الملونة عليها .
ومن المثير للاهتمام أيضا أنه لم يطلب من صانعي المنظفات تقليل سخونة القوالب، ولكن تم اقتراح إنتاج أغلفة تذوب ببطء أكثر، ومنحها الطعم المر لثني الأطفال عن العض فيها، وفي حالة فشل المعايير الجديدة للحد من عدد الحوادث، لا يتبقي إلا خطوة إعادة صياغة المنظفات نفسها.
وعلي الرغم من كل ذلك، لم يتم إلزام الشركات المصنعة لاتباع هذه المعايير، وانما كانت فقط "موصى بها" أن ينفذوا هذه التغييرات، ومع ذلك، تلاحظ الصحيفة أن لجنة سلامة المنتجات الاستهلاكية يمكنها "مواصلة سحب المنتجات التي لا تلتزم" بالمعايير الموصي بها مؤخرا.