القاهرة : الأمير كمال فرج .

درس الفنان الفرنسي لو كوربوزييه الهندسة المعمارية وتخصص في تصميم المباني السكنية، وساعده ذلك عندما دخل مجال الفن التشكيلي، حيث تمكن من إتقان الهندسة الفنية، وتقديم لوحات تجمع بين الوجدانيات والماديات، والحلم والواقع ، الرسم والتطبيق.

الفن والمباني

ذكر تقرير نشره موقع dincanto أن "شارل إدوار جينيرت ، السويسري الفرنسي المتجنس ،  لو كوربوزييه، (6  أكتوبر 1887 : أغسطس 1965) يدين باسمه إلى صورة لجده البلجيكي معلقة في المنزل حيث أمضى طفولته.

تشارلز إدوار جانيت غريس Charles-Édouard Jeanneret-Gris أو كما يُعرف لو كوربوزييه Le Corbusier معماري سويسري فرنسي، وأحد رواد عمارة الحداثة في القرن العشرين، كان رائداً في الدراسات النظرية للتصميم الحديث ، وكرّس نفسه لتزويد ظروف معيشية أفضل لسكّان المدن المزدحمة، وكان أيضا رائدا من رواد الفن في القرن العشرين"

كان صدى اسمه يتردد في الانتخابات بين صور المباني والمفروشات ، ولكن في قاعدة منظمته ، الشخصية بالكامل كانت هناك حساسية "أخرى حيث كالنت جذوره السرية ضاربة في الرسم.

تناغم المساحات

الطلاء وتناغم المساحات هذا بالضبط ماكان يحرص لو كوربوزييه  عليه من خلال الرسم، وكان ذلك ما يركظ عليه بعناد في أعماله الفنية، التي استفاد فيها  من حدس أسلوبه في الهندسة المعمارية، وكانت هذه الأساسيات فضيلة تشجع الأسلوب والميكنة والتشابك ، وهذا التوجه الذي بدأ بالفنان  الفرنسي فرناند ليجيه ( 4 فبراير 1881: 17 أغسطس 1955).

حركة النقائية

ابتداءً من عام 1917 ، أسس لو كوربوزييه والفنان الفرنسي أميديه أوزنفان ، الشخص الذي بدأ معه الرسم ، حركة فنية جديدة هي Purism النقائية  التي ترث من التكعيبية الرغبة في تحرير النفس من الطرق التي عفا عليها الزمن.

والنقائية حركة فنية قامت بين عامي 1918-1925 في فرنسا وأثرت على الرسم والعمارة الفرنسية. أسست في محاولة لإعادة النظام إلى فرنسا التي مزقتها الحرب العالمية الأولى.

ورأى أميديه أوزنفان لو كوربوزييه أن التكعيبية أضحت رومانسية لاعقلانية وحاولا إيجاد تأويل أكثر عقلانية لها؛ تفسيراً يتجاوز حرفيتها ورمزيتها وزخرفيتها، لإعادة الرسم إلى شكل من النقاء البدائي.

تتمسك حركة Purism بقيمة الآلات، وتتأثر بالحداثة في علم الجمال، المادة المثالية البيلاستيك، والآلة التي يجب أن يكون الفن متناغمًا معها، لمواكبة العصر، في هذه الحركة يتم تصنيع الآلات أكثر، وفي المرتبة الثانية تأتي النسب، والأحجام حجم والمواد ، بحيث تكون هي نفسها أعمال فنية حقيقية.

ولكن لو كوربوزييه سيتخلي لاحقا عن النقائية، وسيظهر ذلك مع تقديمه الأشكال النسائية الأولى ، حيث قدم منحوتات ولوحات رائعة، وهو ما سيفتح الباب لمرحلة أكثر نضجا من الأعمال المصورة له.

تراث عالمي

كان لو كوربوزييه معماريا ومخطّطاً، ورسّاماً، ونحّاتاً، وكاتباً، ومصمماً للأثاث. وكان عضوا في المؤتمر الدولي للعمارة الحديثة.

وجاءت معظم إنجازات لو كوربوزييه في النصف الأول من القرن العشرين في مجال المباني السكنية، لكنه في الفترة اللاحقة أنجز عددا كبيرا من المباني العامة في أوروبا وفي بلدان مختلفة من العالم، كالبرازيل، الولايات المتحدة، تونس، العراق، الهند، اليابان، وغيرها، بالإضافة إلى كتاباته العديدة ومحاضراته عن العمارة والتخطيط والتصميم بأنواعه.

وتم مؤخرا اقتراح إدراج عدد من إنجازات لوكوربوزييه لتُضاف إلى قائمة التراث العالمي التابعة لليونيسكو تحت عنوان "تحف لو كوربوزييه المعمارية" في دول مختلفة حول العالم.