القاهرة : الناس .
تولت بيني موردنت حقيبة الدفاع في المملكة المتحدة، وذلك بعد إقالة غافن ويليامسون عقب تسريبات شركة هواوي، وبذلك تصبح أول إمرأة بريطانية تتقلد هذا المنصب والذي ارتبط دائما بالرجال ، لارتباطه بالقوة والمعارك والقتال.
وكان أول مناسبة تشارك فيها الوزيرة بعد تقلدها المنصب وزير الدفاع البريطاني حضورها مؤتمر في مدينة ستمنستر البريطانية للاعتراف بخمسين عامًا من الردع المستمر في البحر في لندن في 3 مايو 2019.
وذكر تقرير نشره موقع BBC أن "موردنت كانت وزيرة التنمية الدولية السابقة، ومسؤولة عن ميزانية سنوية تبلغ قيمتها مليارات الدولارات، كما عملت ضابطة احتياط في البحرية، ووزيرة القوات المسلحة في عهد ديفيد كاميرون، وكانت موردنت شخصية بارزة في الحملة الداعمة للانفصال عن الاتحاد الأوروبي في استفتاء عام 2016
وكان من المتوقع أن تتولى وزارة الدفاع عام 2017 عندما أُجبر مايكل فالون على ترك منصبه، لكن كفة ويليامسون كانت هي الأرجح".
مساعدة ساحر
بيني موردنت (46 عاما) ابنة لمظليّ، ولأم معلمة لذوي الاحتياجات الخاصة، ولديها شقيقان أحدهما توأمها. وتعيش منذ عمر السنتين في مسقط رأسها في بورتسمث، وكانت أول فرد في عائلتها يرتاد الجامعة؛ حيث درست الفلسفة في جامعة ريدينغ، وقبل ذلك عملت كمساعدة ساحر في بورتسمث.
وتقول على موقعها الإلكتروني إن اهتمامها بالسياسة بدأ أثناء عملها في المستشفيات ودور الأيتام في فترة ما بعد الثورة في رومانيا، خلال العام الذي انقطعت فيه عن الدراسة لتسافر قبل بدء الجامعة.
برنامج سبلاش
كانت موردنت تكون معروفة على نحو أكبر خارج أسوار الحكومة في ويستمنستر، بسبب ظهورها في برنامج (سبلاش!) للغطس الذي يُعرض على قناة آي تي في، ويشارك فيه مشاهير لجمع التبرعات للأعمال الخيرية.
وتولت موردنت منصب نائبة عن دائرة بورتسموث نورث منذ عام 2010. وكانت من قبل رئيسة لجناح الشباب في حزب المحافظين. كما كانت مسؤولة المكتب الإعلامي لوليام هيغ عندما كان زعيماً للحزب. وخلال هذه الفترة، انتُدبت للعمل في حملة جورج دبليو بوش الانتخابية لعام 2000 في واشنطن.
وقبل دخولها عالم السياسة في البرلمان البريطاني، عملت كمسؤول المكتب الإعلامي لمجلس بلدية كنسينغتون وتشيلسي، ورابطة شحن البضائع، عندما دعمت سائقي الشاحنات البريطانيين خلال الحصار الفرنسي. كما عملت في القطاع الخيري، وعلى تويتر، تصف موردنت اهتماميها الرئيسيين بأنهما "الحرية والقطط".
سفينة حربية
وفي خطابها الأول أمام البرلمان في يونيو عام 2010، كشفت أنها سميت تيمنا بالسفنية الحربية (Royal Navy cruiser HMS Penelope)، وأضافت: "أقول لمن ينتقدني إن تلك السفينة الحربية أخذت اسمها بسبب قدرتها على تحمّل كميات هائلة من القذائف المرمية عليها والبقاء واقفة على قدميها، والرد على النيران".
وسبق أن عينت الكثير من الدول، في أفريقيا وآسيا وأوروبا، نساءا كوزيرات للدفاع منذ زمن، مثل بنغلادش وكينيا وإسبانيا وهولندا.