القاهرة : الأمير كمال فرج .
من 15 مايو 2019 : 15 سبتمبر 2019 يستضيف متحف موديك Mudec Museum في ميلانو المعرض الثاني للتصوير الفوتوغرافي منذ افتتاحه، وخصصه هذه المرة للفنان الصيني ليو بولين الذي قدم معرضه بعنوان "مرئي غير مرئي" وقدم فيه مجموعة مختارة من الصور المتميزة التي التقطها الفنان على مدى سنوات ، وضمها لمجموعته الدائمة.
وذكر تقرير نشره موقع mudec إن "مرئي غير مرئي" هو معرض مصمم خصيصًا لمساحات العرض في متحف مودك، تروج له بلدية ميلانو-كولتورا، وتنتجه مجموعة "ثقافتنا 24"، بالتعاون مع معرض Boxart ، برعاية بياتريس بينيديتي".
تخصص بولين في فن التمويه ، والذي يعتمد على إدخال جسده الحقيقي في لوحات فنية ، ذات سياقات وموضوعات محددة، ومن الأعمال التي طرحت في المعرض : الوحدة لتعزيز التعليم Unity to Promote Education، فيلا داي ميستيري ، بومبي Villa dei Misteri, Pompei ، علم الأمم المتحدة UE Flag ، أوروبا الزرقاء ، يوم الذاكرة ، Blue Europe، ثقافات العالم ، موديك World Cultures, Mudec، ومن أشهر أعماله لوحة صنعها من النفايات ، وكان هو عنصرا أساسيا فيها ، ولاشك أن بطلاء الفنان لوجه وجسده تمكن من جعل جسده أحد عناصر الصورة الأساسية.
الأماكن الرمزية ، والقضايا الاجتماعية ، والهويات الثقافية المعروفة والسرية هي مجال الفنان ليو بولين الذي يعب فيه بحرية، لإظهار أن جميع الأماكن ، والأشياء ، حتى الأصغر منها ، لها روح تميزها والتي يمكن للمرء أن يمتزج بها، ويعرّف نفسه قائلا "أنا فنان فلسفي، والفلسفة ولدت في الشرق ، لكنها غزت العالم بأسره ، وخاصة الغربي".
تتميز صور ليو بولين بمستويات مختلفة من التفسير ، بالإضافة إلى سرعة تعبيرها، حيث يرصد في لقطاته التناقضات بين الماضي والحاضر ، وبين القوة الممنوحة والقوة التي سلبت؛ إنه التفسير المعاكس والمكمل لطبيعة الأشياء ، وثقها في صور تناولت موضوعات متباينة مثل : الانسحاب، والانتقاد الشخصي، والاحتجاج السياسي والاجتماعي.
وراء اللقطة الفوتوغرافية التي تنتهي في لحظة ، دراسة التركيب والرسم والأداء، وهي عملية تحقيق يمكن أن تستمر أيضًا لأيام، لإظهار كيف أن الصورة الفوتوغرافية الفنية ليست ثمرة الصدفة ، بل تخليق وأنها عملية إبداعية معقدة ، تكشف عن ضمير الفنان، ومعرفته الحميمة بالواقع بكل تعقيداته.