القاهرة : الأمير كمال فرج.

على الرغم من أن شركة فيسبوك لا تبيع روبوتات ، إلا أن باحثيها يستخدمون الكثير منها - وقالت الشركة إن أجهزتها تزداد ذكاءً وأسرع بكثير.

ذكر تقرير نشرته وكالة Bloomberg أن "عملاق وسائل التواصل الاجتماعي فيسبوك أعلن في إحدى التدوينات يوم الاثنين أن مهندسيه، الذين يعملون مع علماء الكمبيوتر من جامعة نيويورك ، قللوا من الوقت الذي يستغرقه تعليم الذراع الآلية كيفية فهم الأشياء لعشرات المحاولات ، بدلاً من مئات أو الآلاف.

قد يبدو الأمر بمثابة تطور ملموس، لأن فيسبوك لا يبيع الروبوتات ،  ولكن التقدم في الروبوتات يمكن أن يؤدي إلى تحسينات في أشكال أخرى من التعلم الآلي، مما يجعل البرنامج الذي بدأ فيسبوك يستخدمه لتحديد السلوكيات الضارة أو غير المواتية صالحا لخدمة المستخدمين على الشبكة الاجتماعية.

تتعرض الشركة لضغوط متزايدة لاستخدام الذكاء الاصطناعى لمكافحة العنف المتطرف وخطاب الكراهية والتضليل على برنامجها. قالت الشركة إنها تحرز تقدماً ، لكن الأنظمة التي يمكنها حجب هذا المحتوى بشكل موثوق دون تدخل بشري لا تزال على بعد سنوات.

وقال أنطوان بوردس ، المدير المشارك لمختبرات أبحاث الذكاء الاصطناعي للشركة ، في مقابلة أجريت معه الأسبوع الماضي في باريس: "إن الشيء العظيم في تطور الروبوتات أنه يحدث في الوقت الحقيقي ، في العالم الحقيقي".

لقد قامت الشركة بتعليم الذكاء الاصطناعي إتقان الألعاب ، مثل لعبة الشطرنج أو لعبة Go ، والتي يمكن تشغيلها بسرعات فائقة من البشر تتيح للروبوت أن يتعلم من لعب ملايين الألعاب ضد نفسه في غضون أسابيع قليلة فقط.

العديد من أساليب الذكاء الاصطناعى المعاصرة بحاجة شديدة للبيانات ، وتتطلب الآلاف أو حتى الملايين من الأمثلة المصنفة للتعلم من ، أو الآلاف أو الملايين من المحاولات في بيئة محاكاة لتساوي أو تتجاوز الأداء البشري.

وقال بوردس إن فيسبوك بدأ العمل على الروبوتات في العام الماضي لأنه أجبر الباحثين على التفكير بشكل خلاق حول كيفية جعل التعلم الآلي أكثر كفاءة ، لكنه أضاف أن الشركة ليس لديها خطط لتسويق الروبوتات الخاصة بها في أي وقت قريب.

روبوت يمشي

بالإضافة إلى الذراع الآلي ، جرب موقع فيسبوك إيجاد طرق لروبوت ذو ستة أرجل لتعليم نفسه كيفية المشي. وقال إنه يأمل في النهاية في تقليل الوقت اللازم لتدريب هذه المهارة لساعات بدلاً من أيام أو أسابيع.

مع علماء الكمبيوتر من جامعة كاليفورنيا في بيركلي ، جرب موقع فيسبوك الحصول على الروبوتات التي تتعرف على العالم من خلال أجهزة استشعار عن طريق اللمس، وذلك بأن تمنحهم "شعورًا باللمس" ، بدلاً من الاعتماد فقط على رؤية الكمبيوتر.

وقال يان لوكون ، كبير علماء الفلسفة في فيسبوك ، في مقابلة يوم الجمعة إن باحثي الشركة يتحملون مسؤولية "رؤية حول الزوايا" إلى حيث يمكن أن تتجه التكنولوجيا. وقال إنه إذا أصبحت الروبوتات في نهاية المطاف سلعة شعبية للمستهلك وقرر موقع فيسبوك بيعها ، فستحتاج إلى وجود خبراء بالفعل.

وقال "عليك أن تبدأ مبكرا. إنه ليس مجرد شيء يمكنك القفز إليه عندما يرتفع".