القاهرة : الأمير كمال فرج.

قد يبدو القيام بالمزيد من التمارين الرياضية، وتجنب الكحوليات وكأنها نصيحة من أم مزعجة، ولكن الخبراء أكدوا أن مثل هذه التغييرات في نمط الحياة حقا يمكن أن تقلل من خطر إصابة الشخص بالسرطان.

ذكر تقري نشرته صحيفة Daily Mail  "يمكن منع أكثر من 84000 حالة إصابة بالمرض سنويا إذا خسرت الوزن الزائد ، والقيام بالمزيد من التمارين، وتجنب شرب الكحول، حيث يقدر أن ثلث الأنواع الشائعة من السرطان يمكن تجنبها من خلال اعتماد أسلوب حياة أكثر صحة، وهذا يشمل 20،300 حالة إصابة بسرطان الثدي، و19800 حالة إصابة بسرطان الأمعاء، و2200 حالة سرطان الكلى، و1400سرطان البنكرياس".

قال صندوق أبحاث السرطان العالمي، إن مجرد اجراء "تغييرات بسيطة" مثل ممارسة الرياضة  عشرة دقيقة يوميا يمكن أن تحدث فرقا.

وهنا كشف الخبراء عن 10 أشياء بسيطة يمكنك القيام به لخفض خطر إصابتك بـ 13 نوعا من السرطان.

1ـ الحفاظ على وزن صحي

زيادة الوزن تزيد من مخاطر السرطان بما في ذلك الأمعاء، والثدي، والكبد، وأورام البروستاتا المتقدمة، وتبين بحوث السرطان أن هناك حوالي 24000 حالة سنويا في المملكة المتحدة يمكن منعها إذا كان الناس على وزن صحي .

والحفاظ على وزن صحي بالاضافة للتوقف عن التدخين أهم شيء يمكن للشخص القيام به للحد من خطر السرطان، وأن تكون على وزن صحي يساعد أيضا على تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب وداء السكري من النوع 2.
وذلك لأن الخلايا الدهنية تفرز الهرمونات مثل هرمون الاستروجين، والتي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بسرطان مثل سرطان الثدي.

وأظهرت الدراسات أن تخزين الكثير من الدهون في الجسم يشجع على إنتاج "هرمونات النمو"، التي ترتبط بهذا المرض، كما يحفز أيضا الاستجابة العامة للمرض، كما تحارب أنسجة الجسم العدوى، والتي يمكن أن تسهم في تطوير العديد من أنواع السرطان.

2ـ النشاط البدني :

تبين البحوث أن القلب والرئتين لديها دور مباشر في الوقاية من بعض أنواع السرطان مثل الأمعاء، والثدي، والرحم. حوالي واحد من تسعة من سرطانات الأمعاء وسرطان الثدي يمكن منعها إذا كان الناس أكثر نشاطا بدنيا.

كيف يمكن لممارسة التمارين بشكل منتظم أن تقلل من خطر الإصابة بالسرطان أمر ليس مفهوما بشكل كامل للعديد من الناس ، ولكن تظهر الدراسات أن النشاط المنتظم يمكن أن يساعد على الحفاظ على مستويات هرمون صحية، وترتبط المستويات شديدة الارتفاع من الهرمونات ارتباطا مباشرا بالإصابة بالسرطان.

للممارسة الرياضية دور فعلا في الحفظ علي جسم رشيق جميل، كما أنها تمنع تراكم الدهون، مما يزيد أيضا من خطر الإصابة بهذا المرض. كما يمكن للنشاط البدني أن يعمل أيضا على تعزيز نظام المناعة، ويساعد على الحفاظ على الجهاز الهضمي في صحة جيدة.

3ـ تناول الخضراوات :

صرحت الدراسات أن تناول الغذاء النباتي، الغني بالخضراوات والفواكه والبقول يساعد على تجنب السرطان. كما يقلل من خطر سرطان الفم والحنجرة والمريء والمعدة والرئة. كما أنه يحتوي على مواد تسمى المواد الكيميائية النباتية، التي يمكن أن تساعد في حماية الخلايا في الجسم من التلف الذي يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالسرطان.

وعلاوة على ذلك، كما أنها منخفضة في السعرات الحرارية التي يمكن أن تساعد الناس على المحافظة على وزن صحي. كما انها غنية بالألياف.

4ـ تجنب المشروبات الكحولية :

يرتبط الكحول ارتباط وثيقا بالإصابة بسرطان الفم والحلق والمريء والكبد والأمعاء والثدي، وينصح الخبراء بتتفادى شرب الكحول قدر الإمكان للوقاية من السرطان.

على سبيل المثال، يمكن لنحو خمس حالات سرطان الثدي – من أصل  11000 حالة سنويا – الشفاء عن طريق تجنب الكحول.

ومازال العلماء يجرون أبحاثا عن كيف يمكن أن تؤدي الكحوليات إلى السرطان، ولكن هناك نظرية تقول أن الكحول يضر مباشرة بالحمض النووي DNA، مما يزيد من مخاطر المرض، وتبين البحوث أيضا أن الكحول مضر، خصوصا مع التدخين.

وتشير بعض الأدلة إلى كميات صغيرة من الكحول يمكن أن تحمي ضد أمراض القلب، ولكن المخاطر تفوق الفوائد، وخاصة في الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بأمراض القلب، مثل الرجال الذين تزيد أعمارهم عن 40، أو النساء بعد سن اليأس.

5ـ تجنب المشروبات الغازية والوجبات السريعة :

تناول الكثير من السعرات الحرارية العالية يزيد من خطر الإصابة بالسرطان لبعض الناس، لأنهم يكونون أكثر عرضة لزيادة الوزن أو البدانة إذا تناولوا الكثير منهم. وتشمل الأطعمة ذات السعرات الحرارية الشوكولاته، ورقائق البطاطس، والبسكويت، والوجبات السريعة (مثل البرغر أو الدجاج المقلي). كما تحتوي المشروبات الغازية، ومشروبات الطاقة، والعصائر، والحليب المخفوق، على نسب مرتفعة من السعرات الحرارية.

ويحتوي عصير الفاكهة الطبيعي أيضا على الكثير من السكر، لذلك من الأفضل عدم شرب أكثر من كوب واحد في اليوم، وينصح الخبراء بشرب الكثير من الماء، أو الشاي غير المحلى، أو القهوة كلما استطعت.

6ـ قلل من الملح :

قد يؤدي الملح إلى تعزيز نكهة وجبة طعام، ولكنه يثير أيضا مخاطر ارتفاع ضغط الدم، وسرطان المعدة، ويعتقد العلماء أنه مرتبط بالسرطان لأنه يضر بطانة المعدة.

ولا يحتاج الجسم سوى كمية صغيرة من الملح، وهو مركب يتكون من الصوديوم والكلور، لذا يجب تناول أقل من2.4 جرام من الصوديوم يوميا، بل ويحتاج الجسم أقل من ذلك، وتحتوي رقائق البطاطس المملحة علي نصف جرام من الملح.

ويجب الأخذ في الاعتبار كمية الملح في الأطعمة المصنعة، والتي تفيد الملصقات بأنها "منخفضة – أو متوسطة – أو عالية" .  يجب تناول كميات أقل من الملح تدريجيا، ثم العمل علي التوقف عن إضافة أي ملح أثناء الطبخ، أو على المائدة، واستخدام التوابل والأعشاب والثوم والليمون بدلا من ذلك.

كما يجب الاستعاضة عن الأطعمة واللحوم الجاهزة، وبدلا من ذلك احرص علي الطبخ بنفسك من الصفر، وتجنب اللحم المقدد ، أو لحم الخنزير ، أو النقانق .
 
7ـ قل لا للنقانق ولا للحم الخنزير المقدد :

تحتوي اللحوم المصنعة على الكثير من الملح، وهناك أدلة قوية  علي أن تناول الكثير من هذه الأطعمة يزيد من خطر الإصابة بسرطان الأمعاء. كما يجب الاستعاضة عن الأطعمة واللحوم الجاهزة، وبدلا من ذلك احرص علي الطبخ بنفسك من الصفر، وتجنب اللحم المقدد ، أو لحم الخنزير ، أو النقانق.

تحتوي اللحوم المصنعة على الكثير من الملح، وهناك أدلة قوية  علي أن تناول الكثير من هذه الأطعمة يزيد من خطر الإصابة بسرطان الأمعاء.

أحد الأسباب المحتملة لذلك هو أن المركب الذي يعطي اللحوم الحمراء لونه، فقد يؤدي إلى تلف بطانة الأمعاء، وتظهر الدراسات أيضا أن الأشخاص الذين يتناولون الكثير من اللحوم الحمراء يميلون إلى تناول الأطعمة ذات الأصل النباتي بشكل أقل، ولذلك فإنهم لا يستفيدون من الخصائص المضادة للسرطان الوقائية بها .

وينصح الصندوق العالمي لأبحاث السرطان بتناول ما لا يزيد عن 500 جرام من اللحوم الحمراء المطبوخة مثل لحم البقر والضأن، وتناول أقل قدر ممكن من اللحوم مثل لحم الخنزير المقدد، والسلامي التي يتم معالجتها.

وذلك لأنه عندما يتم حفظ اللحوم عن طريق التدخين، أو التمليح أو بإضافة المواد الحافظة، يمكن تشكيل المواد المسببة للسرطان في هذه العمليات، ويمكن لهذه المواد أن تسبب تلف الخلايا في الجسم، مما يؤدي إلى تطور السرطان.

رغم أن تناول الكثير من اللحوم الحمراء مصدر جيد من المواد الغذائية بما في ذلك البروتين والحديد والزنك، إلا أنه مازال مرتبطا بسرطان الأمعاء، لذلك ينصح بتناول نصف كيلو جرام فقط من اللحوم أسبوعيا كجزء من نظام غذائي صحي ومتوازن، ويمكن استبدال اللحم مع الفاصوليا والحمص أو العدس في العديد من وجبات الطعام.

8ـ لا تعتمد على الفيتامينات :

معظم الناس تأخذ الفيتامينات والمعادن كأقراص، ولكن يمكن لبعض المكملات الغذائية أن تسبب ضررا فعليا علي صحتنا، كشفت ذلك معظم الأبحاث التي أجريت على مجموعات معينة من الناس وليس على العامة، لذلك من المستحيل توقع بفوائد أو مخاطر المكملات الغذائية للجميع، وفي حين أن بعض المكملات الغذائية تقلل من خطر السرطان، أثبت آخرون عدم فاعليتها بهذا الصدد .

في ضوء ذلك، ينصح الصندوق العالمي لأبحاث السرطان ، بالنسبة لمعظم الناس، بأن تناول نظام غذائي صحي ومتوازن هو أفضل وسيلة للحد من خطر الإصابة بالسرطان من تناول المكملات الغذائية.

مع ملاحظة أن هناك بعض الحالات التي قد يحتاج بعض الناس لأخذ المكملات الغذائية، بما في ذلك النساء الحوامل، والأمهات المرضعات، والأطفال الرضع وكبار السن.

9ـ إرضاع طفلك :

تساعد الرضاعة الأمهات على فقد الوزن الزائد الناتج عن الحمل بسرعة أكبر، مما يقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي، كما يقلل من مستويات بعض الهرمونات المرتبطة بالسرطان في جسم الأم.

في نهاية الرضاعة الطبيعية، يتخلص جسم المرأة من أي خلايا في ثدييها التي قد تكون تعرضت للتلف، وتقلل هذه التغييرات من خطر الإصابة بسرطان الثدي في المستقبل، لهذه الأسباب، ننصح الأمهات بإرضاع الطفل بشكل متواصل لمدة ستة أشهر.

بعد ذلك، سوف يستفيد الطفل في حالة استمرار الرضاعة الطبيعية إلى جانب إدخال الأطعمة الأخرى، حيث يعطي حليب الأم الطفل "أفضل بداية" لأنه يحتوي على جميع العناصر الغذائية التي يحتاجها للنمو والتطور الصحي.

كما أنها تساعد الطفل على بناء نظام مناعة قوي، وهذا يعني أن هناك فرصة أقل من أن يعاني من الإسهال، والإمساك، أو التهابات الصدر والأذن، .. كما أن هناك أدلة على أن الرضاعة الطبيعية أيضا تقلل تطوير الأكزيما للرضع.

وتبين البحوث أيضا أن الرضاعة الطبيعية تساعد الأطفال على النمو بمعدل صحي، وتجعلهم أقل عرضة لزيادة الوزن أو السمنة لاحقا في الحياة، مقارنة بالأطفال الذين يتغذون على حليب الأطفال بدلا من الرضاعة الطبيعية.

ويعتقد العلماء أن هذا قد يكون بسبب حليب الأم الذي يساعد في إنشاء الأيض، وهذا يعني أن الرضاعة الطبيعية قد تكون مساعدة لطفلك للحفاظ على وزن صحي عندما يكبر.

10ـ الإقلاع عن التدخين :

وقال الصندوق العالمي لأبحاث السرطان  أن الإقلاع عن التدخين هو أهم شيء يمكن للشخص القيام به للحد من خطر الإصابة بالسرطان.

ويعد التدخين أكبر سبب للوفيات التي يمكن الوقاية منها في إنجلترا، وهو ما يمثل أكثر من 80 ألف حالة وفاة سنويا. واحد من كل اثنين من المدخنين يموتون بالأمراض المرتبطة بالتدخين، كما أنه يسبب حوالي 90% من سرطانات الرئة، ويعتقد الأطباء أن التدخين يسبب سرطان الرئة عن طريق إتلاف الخلايا التي تبطن الرئتين.

دخان السجائر مجموعة من المواد الكيميائية المسببة للسرطان التي تغير أنسجة الرئة على الفور تقريبا، ويمكن للجسم إصلاح الضرر في البداية، ولكن إذا استمر الشخص في التدخين، تصبح خلايا الرئة تالفة بشكل متزايد - وغير قابلة للإصلاح.

مع مرور الوقت، فإن الضرر يجعل الخلايا تعمل بشكل غير طبيعي، والتي قد تسبب الأورام السرطانية، كما أنه يسبب السرطان في أجزاء أخرى كثيرة من الجسم، بما في ذلك: الفم والشفتين والحلق، والحنجرة، المريء، والمثانة، والكلى، والكبد، والمعدة، والبنكرياس.