القاهرة : حقوق الإنسان .
حجبت السلطات الصينية بث قناة CNN الأمريكية في الصين بسبب بثها تقرير عن الذكرى الـ30 لمذبحة ميدان تيانانمن التي قُتل فيها المئات من الناس بعد أن شنت قوات جيش التحرير الشعبي حملة صارمة على المتظاهرين المؤيدين للديمقراطية في ميدان تيانانمن في بكين وحولها
وكر تقرير نشرته شبكة CNN أن "بث قناة CNN تعرض للحجب لبضع دقائق أثناء تغطية مباشرة وتقرير لمراسل الشبكة مات ريفرز، بمناسبة الذكرى الـ30 لمذبحة تيانانمن في الصين. وفي يوم الثلاثاء، تم حظر موقع CNN على الإنترنت من قبل "جدار الحماية العظيم"".
وفي 4 يونيو 1989، قُتل المئات من الناس بينما كانت قوات جيش التحرير الشعبي تشن حملة صارمة على المتظاهرين المؤيدين للديمقراطية في ميدان تيانانمن في بكين وحولها. ومن المقرر أن تعقد فعاليات وتلقى خطابات في مدن حول العالم لإحياء ذكرى المذبحة وأولئك الذين قُتلوا.
في وسط تايبيه، عاصمة تايوان المتمتعة بالحكم الذاتي، ولعدة أسابيع، تم عرض دمية ضخمة قابلة للنفخ من "رجل الدبابة" الأيقوني، الذي تحدى الجيش أثناء دخوله ميدان تيانانمن.
ودعا مجلس شؤون الأراضي التايوانية، الإثنين، بكين إلى "مواجهة الأخطاء التاريخية والاعتذار في أقرب وقت ممكن عن الحملة".
وقال بيان المجلس: "خلال الـ30 عاما الماضية افتقرت بكين إلى الشجاعة للتفكير بهدوء في الأهمية التاريخية لحادث الرابع من يونيو. بدلاً من ذلك، قامت بحظر المعلومات وتشويه الحقيقة حولها وحاولت إخفاء الجريمة".
سينظم نشطاء مظاهرة في واشنطن، الثلاثاء، مع حضور ممثلين عن عشرات من جماعات حقوق الإنسان، بما فيها منظمة العفو الدولية، فضلاً عن رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي.
وقال مايك بومبيو، وزير الخارجية الأمريكي، في بيان الإثنين، إن المذبحة ما زالت تثير ضمير "المحبين للحرية في جميع أنحاء العالم".
وأضاف: "نحيي أبطال الشعب الصيني الذين وقفوا بشجاعة قبل 30 عاما في ميدان تيانانمن للمطالبة بحقوقهم"، وحث الحكومة الصينية على تقديم "محاسبة عامة كاملة" للحادث.
سيقام أكبر حدث في هونغ كونغ، المكان الوحيد على الأرض الصينية الذي تقام فيه الاحتفالات الجماعية، إذ تعقد وقفات تضامنية على ضوء الشموع في فيكتوريا بارك كل عام منذ عام 1990، مع حضور مئات الآلاف خلال الذكرى السنوية الرئيسية.
من جانبها، ذكرت صحيفة "غلوبال تايمز" التابعة للحكومة الصينية، الإثنين، أن المذبحة كانت "تحصينًا" ضد "الاضطرابات السياسية" المستقبلية في البلاد، مما مهد للتقدم الاقتصادي الصيني في العقود التي تلت ذلك.
ولم يكن هذا أول تعليق صيني في الذكرى، إذ قال وزير الدفاع وي فنغ في حديثه في "حوار شانغريلا" بسنغافورة، الأحد، إن سحق الاحتجاجات كان "السياسة الصحيحة".