القاهرة : الأمير كمال فرج .
عندما ظهرت نايجيلا لاوسون على شاطئ بوندي في سيدني ترتدي واحدا من المايوهات الاسلامية قبل عامين، استقبلها الجميع بدهشة كبيرة.
وكانت "البروكيني" أو المايوه الاسلامي - مصمما أصلا للنساء المسلمات لحماية حجابهن - ولكن ارتفعت شعبيته بين البريطانيين غير المسلمين أيضا، حيث ازداد الطلب عليه بشكل قوي، خاصة بين النساء الحريصات على التستر، أو حماية البشرة ضد أشعة الشمس.
والبوركيني ملابس خفيفة الوزن مصنوعة من ليكرا والنايلون التي تترك فقط اليدين والقدمين والوجه مكشوفين بينما تستر سائر الجسد، تم استيرادها أصلا من تركيا والمغرب، ولكن بدأت شركات الآن في لندن في صناعتها بشكل منفصل، وبدأ بيع هذا المايوه منذ عام 2007، ومن حينها اصبحت مبيعاته في ازدهار.
قال إسماعيل سكراني، مدير المبيعات والتسويق في احدي الشركات المصنعة : "كانت السنوات الأولى من النضال شاقة بالفعل، ولكن على مدى العامين الماضيين نمت المبيعات بين 300% و 400%"، مشيرا إلى أنه ما بين 15% و 20% من الزبائن من غير المسلمين.
وقالت كوثر السكراني الرئيس التنفيذي للشركة : "كنت أريد شيئا مختلفا، ولكن لم أكن أريد أن يبدو البوركيني وكأنها ملابس عادية على الشاطئ".
وظهرت هذه النوعية من ملابس السباحة أيضا علي شواطيء أستراليا، وتضيف : "كنت أريد شيئا مريحا وفي نفس الوقت يجعلني أبدو أنيقة، وفي وقت لاحق، ذهبت في عطلة إلى دبي حيث قابلت العديد من الناس ممن اقترحوا عليّ الفكرة".
وأضافت "بعد تصميم هذا الزي، أصبحت النساء أكثر راحة على البحر، والكثير من الناس غير المسلمين أحبوه أيضا . "
وقال عمران أشمان "بائع مايوهات البوركيني" : " يأتي الناس إلينا لمجموعة متنوعة من الأسباب، بعضهم يعاني من حساسية لأشعة الشمس، والبعض الآخر يعاني من زيادة الوزن، أو حتي فقد الكثير من وزنه مما يؤدي الي ترهل بشرتهم."
وازدادت مبيعات "البوركيني" بشكل كبير، وخاصة بين غير المسلمات، كما قامت بعض الشركات الأخري باستيراده، وصرحت الشركة أن كندا وكاليفورنيا من أكبر الأسواق التي تستورد البوركيني.