القاهرة : الأمير كمال فرج .

فيلا Fila ، أحد أكبر شركات تصنيع الملابس الرياضية في العالم، تأسست عام 1911 في إيطاليا، في عام 2007 تم الاستحواذ عليها من قبل في فيلا كوريا، فأصبحت ملكيتها وإدارة أعمالها من كوريا الجنوبية برئاسة رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي ليون-سو يون، فيلا لديها مكاتب في 11 بلدا في جميع أنحاء العالم،  بعد سنوات طويلا من الغياب ، تعود فيلا بروح جديدة كأحذية عصرية رياضية يفضلها الشباب .


أحذية أبي

ذكر تقرير نشرته وكالة Bloomberg أن "في تسعينيات القرن الماضي كانت أحذية فيلا شهرة واسعة، حيث كانت تعرف باسم "أحذية أبي dad shoes"، حيث حظيت بإقبال من جيل الألفية، اليوم أعادت الأجيال افتتانها بأحذية فبلا القديمة فيلا التي أوشكت على الموت"

يون  صاحب الشركة رجل عصامي ، بدأ موظفا في الشركة ، ثم أصبح مالكا لها ،  تخرج من الكلية في الثلاثينات من عمره ، وتوفيت والدته بسبب التيفود بعد وقت قصير من ولادته. فقد والده بسبب السرطان في المدرسة الثانوية وأراد أن يصبح طبيباً ، لكنه فشل ثلاث مرات في الالتحاق بكلية الطب. انتهى به المطاف إلى دراسة  العلوم السياسية والدبلوماسية.

مرشح غير جذاب

جعله عمره مرشحًا غير جذاب للوظائف في معظم الشركات. بعد محاولات عديدة ، عمل يون في شركة جي سي بيني ، و في وقت لاحق كان يقوم بشراء المنتجات الكورية لبيعها في الولايات المتحدة ، تعرف في الولايات المتحدة على شركة فيلا، فأقنع الشركة بتصنيع الأحذية في كوريا الجنوبية. بعد ذلك ، طُلب من يون تأسيس وتسيير أعمال الشركة الكورية.

تأسست شركة فيلا في الأصل في إيطاليا عام 1911 ، وقد تم بيعها إلى شركة الأسهم الأمريكية سيربيروس كابيتال مانجمنت عام 2003، واستمر عهدها حتى 2009 ، ثم عانت من انخفاض المبيعات وقيام الإدارة باستثمارات مفرطة.

روبيان يبتلع حوتا

بدأ يون  العمل في شركة فيلا عام 1991 كرئيس لفرع الشركة في كوريا الجنوبية، براتب سنوي قدره 1.5 مليون دولار. لكنه كان يضع نصب عينيه على أشياء أكبر. في يناير 2007 ، قاد يون عملية الاستحواذ على علامة فيلا العالمية وجميع شركاتها التابعة بقيمة 400 مليون دولار . في عام 2010 ، تولى الشركة العامة في كوريا الجنوبية. فيما وصفته وسائل الإعلام الكورية الجنوبية بأنه روبيان يبتلع حوتًا، وتفرغ يون لتطوير فيلا ، مما أدى إلى ارتفاع أسهم شركته.


 عودة فيلا

كانت عودة "فيلا" من أهم الإنجازات التي حققتها الشركة، حيث تمكنت من إعادة المنتجات التي اشتهرت في التسعينيات ، بعد أن استهدفت المتسوقين الذين يتوقون إلى المظهر الكلاسيكي. على سبيل المثال  أحذية رياضية مثل "Disruptor 2" ، ، والتي أعيد تقديمها عام 2017 ، وكانت من بين الأحذية النسائية الأكثر شعبية في وقت واحد من العام الماضي ، ووفقًا لمنصة البحث العالمية للأزياء Lyst. تقدر فيلا أن أكثر من 10 مليون زوج تم بيعها اعتبارًا من يناير الماضي.

رفض يون البالغ من العمر 73 عامًا التعليق على هذه القصة. وقال لصحيفة محلية في كوريا الجنوبية عام 2017 أن "فيلا أكثر من مجرد علامة تجارية رياضية له، إنها أشبه بالطفل الذي أنجبته في سن الخامسة والأربعين"

مساعدة المشاهير

حصلت فيلا على مساعدة من المشاهير الذين ارتدوا منتجاتها - وشوهدت العارضة الأمريكية كيندال جينر والمغنية ريهانا في ملابس تحمل شعار Fila الشهير باللونين الأحمر والأبيض والأزرق - وبأسعارها المنخفضة نسبيًا.

وقال نا يون تشاي المحلل في شركة كوريا للاستثمار والوساطة المالية ومقرها سيول "لقد غيرت فيلا هدفها من الأشخاص في الثلاثينات والأربعينات من العمر إلى العملاء الأصغر سناً مع خفض الأسعار، ونجح ذلك جيدًا، إلى جانب تركيزها على قطاع الأحذية. "

ارتفعت أسهم فيلا كوريا بنسبة 400 ٪ منذ بداية العام الماضي ، مما رفع قيمتها السوقية إلى 4.3 مليار دولار. يمتلك يون وعائلته حوالي 20٪ من الشركة.


حصة أغلبية

جزء رئيسي آخر من إستراتيجية يون كان بناء حصة أغلبية ، ابتداء من عام 2011 ، أدرجت الشركة التي تسمى الآن Acushnet Holdings Corp أسهمها في بورصة نيويورك عام 2016، وسجلت فيلا كوريا  عائدات بلغت 3 تريليونات وون (2.6 مليار دولار) عام 2018 ، جاء 61٪ منها من Acushnet

وقالت الشركة في مبيعات الأحذية والملابس في فيلا ، باستثناء شركة Acushnet ، إنها ارتفعت بنسبة 52 ٪ لتصل إلى 1.2 تريليون وون عام 2018 مقارنة بالعام السابق.


تراكم الثروة

 تعمل Fila الآن في أكثر من 70 دولة. تشهد العلامة التجارية نمواً سريعاً في أسواق مثل الصين ، حيث تمتلك فيلا كوريا حصة 15٪ في مشروع مشترك مع شركة أنتا للمنتجات الرياضية المحدودة Anta Sports Products Ltd.

من المستبعد أن يحكم يون ، الذي قال ذات مرة أنه "عمل بجد" ـ  على نجاحه من خلال ثروته الصافية وحدها، حيث قال لصحيفة تشوسون ايلبو الكورية الجنوبية "تراكم الثروة غير المبرر أخلاقيا ليس له معنى، نحن بحاجة إلى أن ننظر إلى الوراء ، ونرى كيف حققنا ثرواتنا".