القاهرة : الأمير كمال فرج .
بالنسبة لكثير من الآباء والأمهات، يعد هدوء أطفالهم وبقائهم نائمين حتى الصباح بمثابة معركة مستمرة، ولكن الاتجاهات الحالية في التدريب علي النوم، والتي غالبا ما تنطوي على تجاهل الأطفال، واستمرار البكاء في أسرتهم، يعد خيارا غير جذاب وغير مريح بالمرة. لكن الأمر مختلف كثيرا بالنسبة للوسي شريمبتون الذي أثار كتابها الجديد "نظام مربية النوم" الكثير من الجدل، حيث يقدم نظريات جديدة في هذا الموضوع.
وقالت لوسي، وهي أم لطفلين لصحيفة Daily Mail "غالبا ما يفشل الآباء في محاولة تدريب أطفالهم علي عادات النوم الجيدة، ولكن لا يجب أن نيأس، ونتركهم في حالة من البكاء، فهناك طرق أكثر لطفا للتعامل معهم".
وتضيف : "لا أستطيع أن أعدكم بأنه لن يكون هناك دموع في البداية، وإن كان عدم بكاء الطفل يدفع الآباء للراحة والاطمئنان."
وتعتقد لوسي أن هناك العديد من الطرق للحد من دموع الأطفال، منها "رذاذ الأحلام" لخلق شعور النوم المريح وتعليم أطفالك آداب النوم.
وتقول لوسي، المتخصصة في الأطفال حديثي الولادة من سنة وحتي ست سنوات، أن "تعويد الأطفال علي عادات جيدة في وقت النوم يعني أنه من المرجح كثيرا أن يبقى نائما حتى الصباح".
نعاني جميعا فترات أرق أثناء الليل المعروفة باسم الإثارات الجزئية، وتقول لوسي : إن "المشكلة مع الأطفال هو أنهم يمكن أن يجدوا أنفسهم مستيقظين جدا، ولا يعرفون كيفية العودة مرة أخرى للنوم، وما يحتاجونه هو فقط العودة الى النوم" .
وتضيف "وبصرف النظر عن التعب والتهيج الناجم عن الحرمان المستمر من النوم، يمكن أن يؤدي ذلك إلى قضايا صحية، حيث يمكن أن تؤدي قلة النوم أيضا الي نقص مناعة وفي الحالات القصوى تؤدي إلى الاكتئاب"، مشيرة إلى أن هناك عدة حالات تنهار الزيجات فيها بسبب قضية نوم الأطفال.
وتنشر لوسي أهم خمس نصائح للحصول على نوم هاديء للأطفال، وهي :
1ـ تعطير الغرفة "رشة الأحلام السعيدة " :
سوف يجعل ذلك الأطفال يشعرون بالارتياح والحماسة للنوم، إنها وسيلة رائعة أفضل فكرة الوحوش التي يخيف بها بعض الآباء الأطفال حتى يناموا".
ولكن .. ماهو "عطر الاحلام السعيدة " .. انه كل شيء من الخيال. زجاجة رذاذ فارغة مع قليل من الماء سوف تنجح الخدعة.
أو يمكنك الحصول على خدع أكثر إبداعا مثل تسمية الزجاجة أو الطعام الملون للحصول على تأثير أكثر السحرية، وإذا كان الطفل في سن مناسبة يمكنك ترك الزجاجة بجوار فراشه في حالة استيقظ وحده ليلا .
2ـ تناول العشاء :
وبالنسبة للأطفال الذين يحبون الخروج من السرير، أو يجدون صعوبة في النوم ليلا، يمكننا التركيز على العشاء، حيث يمكن أن يساعد في حل المشكلة، ووفقا للوسي، يمكن "للشطيرة " عمل المعجزات، بالاضافة لاستخدام وسيلة التدليك، والالعاب الهادئة ليلا .
3ـ صوت نعسان :
يمكنك أيضا أن تقرأ قصة ياستخدام صوت هاديء، وتتحدث ببطء تقريبا كما لو كنت تعمل علي تنويم طفلك. كما ينصح بتكرار بعض السطور أو العبارات والتثاؤب، عندما يرى طفلك التثاؤب، سيسبب له التثاؤب أيضا " .
4ـ تعليم آداب النوم :
هناك بأربعة آداب للنوم يجب مراجعتها كل صباح، مع تثبيت ملصق في مكان ظاهر لكل منها، وإذا إلتزم الطفل بها لمدة أسبوع كامل، يحصل على جائزة، وهذا يتطلب الكثير من اللغة الإيجابية، والثناء، المهم .. لا تسمح لطفلك ان يشعر بخيبة الأمل عندما لا يحقق كل الانجازات، ولكن حال أن تدفعه إلى المحاولة مرة أخرى في الليلة التالية.
5ـ لا تدعهم يتعبون جدا :
قد يبدو غريزي أن إبقاء الطفل مستيقظا لفترة أطول نهارا حتى يغلبه النعاس بسهولة ليلا، ولكن تقول لوسي أن العكس صحيح، فدخول طفلك إلى الفراش في وقت متأخر جدا من المحتمل أن يسبب مشاكل أصعب بكثير من النوم، عندما نفتقد النوم الأمثل تطلق أدمغتنا هرمون الكورتيزول إلى أن نستيقظ، ونحصل على ما يعرف باسم "الرياح المضادة".
والحصول علي قليل من النوم في وقت ثابت كل ليلة يمكن أن يمنع معظم الرضع والأطفال حتى سن ستة سنوات من النوم بشكل جيد.