القاهرة : أ ك ف . الترجمة .
ظهرت عارية الصدر، ويحيط بها زوجها مدعما لها ، وكانت تلك رسالة أليسون هوكس البالغة من العمر 39 عاما والناجية من سرطان الثدي، ولديها ندوب نتيجة لذلك.
بعد ست جولات من العلاج الكيميائي، قالت انها اتخذت قرار إزالة كلا الثديين في محاولة لمنع المرض من الانتشار أو عودته مرة أخري .
وبعد استئصال الثديين، تظهر هوكس في هذه الصورة، لمساعدة النساء الأخريات ممن تواجه سرطان الثدي، ليعرفوا أن الندوب شيء لا يدعو للخجل منه، وتقول : "أردت أن أظهر للجميع أن الندوب ليست نهاية العالم، وأنا فخورة بما آل إليه جسدي بعد رحلة العلاج ".
تم تشخيص إصابة هوكس، من داغينهام، شرق لندن، لأول مرة مع المرض في مايو 2012، بعد اكتشاف وجود تورم في ثديها الأيمن.
المرض منتشر في عائلتها وراثيا ، مع كل أنثى في عائلة والدها، ولكن، عند تشخيص الأطباء في البداية قالوا أنه ورم ولا شيء يدعو للقلق.
قالت هوكس لصحيفة "ديلي ميل" أنها بدأت تلاحظ كتلة تزداد في الحجم كل مرة، وكان من المقرر أن تبدأ فترة حيضها، وتقول : "عند هذه النقطة، كنت ما زلت أعتقد أنه كان ورما بسيطا ، ولكن رغم ذلك، لم أكن أريد أن أستوعب مضاعفة الحجم كل مرة ، لذلك ذهبت إلى الطبيب لمعرفة ما اذا كان يمكن إزالته.
وكانت هوكس قد بدأت المرحلة الثانية من السرطان بالفعل، وقالت : " كان الخبر مثل الصاعقة والأصعب من ذلك أني ذهبت للمشفي وحدي، ولم أطلب من إيان أن يأتي إلى معي، لم أكن أريد أن أخبره عبر الهاتف، لكنه أدرك من خلال صوتي أن هناك شيئا غير صحيح.
"وبمجرد أن وصلت إلى المنزل، وفتح الباب انفجر كلانا في البكاء، وبكينا لعدة أيام، ثم أدركت أنني لا يمكن أن أكتفي بالأسف والحزن، فقد حان الوقت لمحاربة المرض " .
وفي يونيو 2012، بعد مجرد أسابيع من تشخيصها، خضعت السيدة هوكس لعملية استئصال الثدي الأيمن لها.
ثم، خضعت لست جولات من العلاج الكيميائي.
في غضون أسبوعين فقط من رحلة العلاج الكيماوي، والذي أضر بصحتها كثيرا، اتخذت السيدة هوكس قرار قص شعرها بالكامل، وأخذ المسؤلية بالكامل للتصدي للمرض .
وتقول : "يمكنني السيطرة، بالطبع لم يكن هناك شيء يمكن أن أفعله حول الكيماوي، أو السرطان، ولكن يمكنني أن اختار قص شعري قبل أن يسقط من جراء الكيماوي .
وبعد آخر دورة من العلاج الكيميائي، أعلن الأطباء بثقة من أنه لا يوجد أي أثر للمرض في جسدها، وقالت انها تتناول أقراص تاموكسيفين بانتظام، كما يجب عليها أن تستمر في ذلك لمدة سنوات أخرى على الأقل للمساعدة على منع تكرار الورم.
كانت تتناول حقن هرمونات شهرية، والتي انتهت في ديسمبر 2014، وفي يونيو ٢٠١٣ خضعت اختبار لمعرفة ما إذا حملت BRCA 1 أو 2، وهو الجين الوراثي المسبب للمرض، ويعتقد الاطباء أن الجينات تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي.
رغم أن نتيجة الاختبارات جاءت سلبية مرة أخرى ، رأى الأطباء أنه نظرا لتاريخ عائلتها الوراثي ، لا تزال عرضة لمخاطر عالية لعودة المرض، ومع وضع تحذير الأطباء في الاعتبار، اتخذت القرار الشجاع للخضوع لعملية استئصال الثدي الوقائي، لإزالة الثدي الأيسر.
وبعد التعافي من العملية الجراحية، قررت هوكس انشاء مدونة الكترونية باسم "استئصال الثدي" ، بهدف الوصول إلى غيرها من الفتيات مرضى سرطان الثدي.
وفقا لأبحاث السرطان في المملكة المتحدة، هناك حوالي ثمانية من كل 10 حالات من سرطان الثدي هي في النساء الذين تتراوح أعمارهم بين 50 أو أكثر.
وكانت هوكس حريصة على نشر الموضوع ، لرفع مستوى الوعي بحقيقة أنه يمكن أن يحدث أيضا لأولئك في الفئات العمرية الأصغر سنا.
وتقول : "وفقا لتاريخ عائلتي الوراثي ، كان من الممكن أن أتعرض للإصابة بسرطان الثدي في مرحلة ما، ولكن لم أتخيل أبدا أنه سيكون في حين كنت في الثلاثينات من عمري فقط ".
وتضيف : "وجدت أنه من المفيد حقا التحدث إلى النساء في مراحل مختلفة من العلاج، وأردت أن أقدم هذا الدعم ايضا."
وتتابع قائلة "بدأ شعري في النمو مرة أخرى، أريد أن أطمئن السيدات في بداية معاركهن أن الأمور يمكن أن تكون طبيعية مرة أخرى".