القاهرة : الأمير كمال فرج.
صور مؤلمة للأطفال صغار توفوا بشكل مأساوي أثناء أو بعد فترة قصيرة من الولادة أصبحت تذكارا عاطفيا لآبائهم المدمرين نفسيا .
وقام فريق من المصورين المتطوعين بزيارة الأسر في جميع أنحاء المملكة المتحدة الذين يمرون بخسارة مأساوية لطفلهما سواء قبل أو أثناء أو بعد الولادة بفترة وجيزة، حيث تحصل الأسر على هدية من الصور عالية الدقة، لتصبح تذكارا مدى الحياة عن أطفالهم المحبوبين.
جميع المصورين هم مصورون محترفون، وعلي الرغم من ذلك وجدوا الوقت للتطوع للأعمال الخيرية جنبا إلى جنب مع وظائفهم يوميا.
وقال يوان المؤسس المشارك في جمعية "صور الأحبة" لصحيفة Daily Mail : "إنه من المهم جدا للآباء والأمهات أن يكون لديهم هدية تذكارية من طفلهما، يقول الناس لي .. يا إلهي، لماذا تريد أن تأخذ صورة لطفل ميت؟، ولكن عندما تسمع ردودا إيجابية من الآباء والأمهات كنت أعلم أنه هو الشيء الصحيح، هذه الصور حقا تحدث فرقا لهؤلاء الآباء والأمهات".
دمر الحزن هيلين سوير (37 عاما) وزوجها كيني (47 عاما) عندما توفيت ابنتهما "ميا" بعد يومين من ولادتها في سبتمبر الماضي.
وقالت سوير، من ليفربول : "عندما اقترحت الممرضة التقاط صور لابنتي بعد الوفاة، كان أول رد فعل لدينا االموافقة فورا، وأنا سعيدة لفعلنا ذلك، كان أفضل شيء، وسوف أحتفظ بالصور ككنز لبقية حياتي".
وأضافت "ظلت طفلتي على قيد الحياة لمدة يومين، وكانت مغطاة بالأنابيب واللصقات، هذه الصور تذكرنا انها كانت مثل طفل رضيع عادي، وهاهي تعيش من خلال هذه الصور، كانت هنا وكانت على قيد الحياة بيننا، كانت فترة قصيرة من الوقت، ولن نري كلامها أو ضحكاتها أو حتى عينيها، ولكن لدينا هذه الصور الجميلة ونحن فخورون بها جدا ".
خسرت دانييل (30 عاما) وزوجها كريغ (35 عاما) طفلتين، إحدهما العام الماضي، والأخري عام 2009 ، وقالت دانييل ، من اسكتلندا،: "إنه أمر مروع أن تكون في هذا الموقف مرتين، ولكن وجود هذه الصور حقا ساعدني، حيث جعلت الحياة أسهل كثيرا بالنسبة لي." وتقول وارن والتي توفها طفلها في فبراير الماضي : " تساعد هذه الصور بناتي على تذكر أخيهم ".
وتعمل الجمعية الآن على الحصول علي المزيد من المصورين المتطوعين، للمساعدة في مهمتها لجعل الخدمات المتاحة في كل مستشفى في جميع أنحاء المملكة المتحدة.