القاهرة : الأمير كمال فرج .
يرى جون بيرغر في كتابه الجديد أن ازدياد عدد النساء في المجتمع قد يعني بالنسبة للرجل توافرا وتنوعا في الممارسات الجنسية، وهو ما يجعله أقل تفكيرا في الزواج .
وفي تقرير نشرته صحيفة Newsweek يستشهد بالكاتب بالطبيب النفسي مارسيا جوتنتاج، الذي قال أن زيادة عدد الجنس الآخر في مجتمع ما لا يؤثر فقط على ما يحدث في غرفة النوم، ولكن أيضا علي أنماط الزواج، والطلاق، و "الجوانب الهيكلية من المجتمع نفسه".
واكتشف جوتنتاج أنه عندما يكون هناك نسبة أعلى من الرجال في المجتمع، تنتقل السلطة إلى النساء اللائي لديهن خيارات واسعة من بين أكبر عدد من الرجال للبحث عن شريك الزواج.
وهذا يجعل الرجال أكثر تنافسية عندما يتعلق الأمر بالرومانسية، والتودد، لأنهم أصبحوا "أكثر استعدادا للحفاظ على الالتزام بالبقاء " مع الزوجة المحتملة. جاء ذلك في في مقتطفات نشرتها مجلة "نيويورك".
وهذا ماحدث بالفعل في المجتمع الأمريكي خلال الثلاثينيات والأربيعينيات، عندما كانت الأغاني الأكثر شعبية على الراديو هي الرومانسية فقط.
لكن كل ذلك تغير بعد الحرب العالمية الثانية، عندما تبدلت نسبة الجنس، ووجدنا أنفسنا أمام الثورة الجنسية في الستينات والسبعينات، حيث صارت النسبة 111 من الرجال في سن الزواج لكل 100 النساء في سن الزواج عام 1960.
وكان التغيير في كلمات أغاني البوب هو ما ألهم دراسة جوتنتاج بأكملها، ويتساءل كيف وصلنا من "الحب الي الأبد" إلي فقط إلى دعوة لقضاء ليلة معا ".
وتسببت نسبة الجنسين الجديدة في أميركا الي ممارسة الجنس خارج إطار الزواج المشترك، وابتعاد الجنسين عن الزواج، بسبب الاعتقاد الشائع ان الرجل ليس لديه حافز ليستقر.
ويلاحظ بيرغر أيضا أنه عندما يحدث الزواج، من المرجح أن ينتهي بالطلاق. ورغم ذلك فإنه أعطى أيضا قوة النساء في مجالات جديدة.
على الرغم من أنها قد تواجه صعوبة في العثور على زوج، إلا أن المرأة حصلت علي فرصة أكبر في العثور على المساواة في كل القطاعات السياسية والاقتصادية.
واستشهد جوتنتاج قائلا أن "ولمعرفة الدليل على ذلك علينا العودة إلى أسبرطة القديمة، حيث أدى وجود عدد أقل من الرجال في المجتمع الي حصول النساء علي تعليم عالي، والسيطرة علي خمسي الأراضي والممتلكات في ذلك الوقت .
على النقيض من ذلك، وجد جوتنتاج أن "المرأة في المجتمعات ذات النسبة أعلى من الرجال في كثير من الأحيان يقتصر دورها على دور "ربة المنزل" ، حتى لو كانت أكثر قيمة، ولاحظ الكاتب أن النتائج التي حصل عليها ما هي الا انعكاس لحقائق نراها يوميا .