القاهرة : سوشيال ميديا .
تعرض الحساب الشخصي لجاك دورسي، المدير التنفيذي والشريك المؤسس لموقع التواصل الاجتماعي تويتر، لاختراق على يد قراصنة إلكترونيين. وقالت مجموعة تطلق على نفسها اسم "تشاكلنغ سكواد" إنها وراء اختراق الحساب الشخصي لدورسي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر.
وذكر تقريرنشره موقع BBC ان "الحساب، الذي يتابعه أربعة ملايين مستخدم، نشر وابلا من التغريدات تنطوي على قدر كبير من العدائية وإشارات عنصرية استمرت لحوالي 15 دقيقة.
وقالت شركة تويتر، في بيان صدر في هذا الشأن، إن نظمها الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي لم تتعرض للاختراق، لكنها ألقت باللوم في اختراق حساب مديرها التنفيذي على شركة لخدمة الهاتف الجوال لم تسمها.
وأضافت الشركة: "تعرض رقم الهاتف الجوال المرتبط بالحساب للاختراق نظرا لقصور في الإشراف الأمني من قبل شركة الهاتف الجوال، ومكن هذا القصور لمستخدم غير مرخص بتدوين ونشر تغريدات عبر رسائل نصية من رقم الهاتف. لكن تمت السيطرة على المشكلة".
أكد مصدر بشركة تويتر لبي بي سي أن القراصنة استخدموا أسلوب "سيمسوابنغ" أو اختراق شرائح تشغيل الهاتف الجوال في السيطرة على حساب دورسي على تويتر.
ويعتمد هذا الأسلوب على نقل التحكم في رقم هاتف يعمل بالفعل إلى شريحة هاتف جوال جديدة. وغالبا ما يحدث ذلك عندما يخدع المهاجمون مسؤولي خدمة العملاء في شركات تشغيل الهاتف الجوال أو يقدمون رشوة لهؤلاء المسؤولين.
وفي حالة هاتف الرئيس التنفيذي لجاك دورسي، بعد التحكم في رقم الهاتف عبر شريحة جديدة، تمكن القراصنة من إرسال تغريدات ونشرها على حساب الرئيس التنفيذي للشركة على موقع التواصل الاجتماعي توتير عبر رسائل نصية.
ورغم الأعداد الهائلة من المستخدمين الذين يشغلون تطبيقات تويتر على الهواتف الذكية، كان تحديث التغريدات يعتمد على كتابة الرسائل النصية - ومن هنا جاء الحد الأقصى - واحتفظ الموقع بهذه الطريقة نظرا لاستخدامه في الدول النامية بتكلفة مرتفعة للإنترنت.
نشر القراصنة تغريدات عدائية على حساب جاك مباشرة علاوة على نشر تغريدات عبر حسابات أخرى تتضمن إشارات عنصرية وأخرى معادية للسامية تشير إلى الهولوكوست، وزعمت إحدى الرسائل أن هناك عبوة ناسفة في مقار شركة تويتر.
وأُطلقت قناة محادثة على موقع ديسكورد، وهو موقع منفصل عن تويتر، على يد القراصنة الذين اخترقوا حساب دورسي تناولت الدعابات التي ظهرت بسبب عملية الاختراق. لكن هذه القناة أُغلقت بعد فترة وجيزة.
ونُسب إلى جماعة القراصنة التي تطلق على نفسها اسم "تشاكلنغ سكواد" عدد من عمليات اختراق حسابات تويتر الخاصة بشخصيات هامة، من بينها مدون الفيديو المتخصص في التجميل جيمس تشارلز، وحساب تويتر الخاص بنجم اليوتيوب ديسموند أموفا، الذي كان مهتما بألعاب الفيديو قبل انتحاره في وقت سابق من العام الجاري.
وبينما كان القصور الأمني خارج دائرة مسؤولية الشركة، لا يزال اختراق حساب الرئيس التنفيذي لتويتر يسبب حرجا للشركة، إذ تقدم خدماتها لأقوى زعماء العالم وأهم الشخصيات العامة.