القاهرة : تشكيل .
أثارت نسخة سابقة من لوحة الموناليزا صراعا قانويا ، حيث تدعي عدة جهات ملكيتها لها ، وتتشابه لوحة "Isleworth Mona Lisa" إلى حد كبير مع اللوحة الأساسية التي تحمل الاسم ذاته في متحف اللوفر، وفيما يرى بعض الخبراء، إن اللوحة مجرد نسخة، يؤمن البعض الآخر إنها نسخة سابقة غير مكتملة من الفنان ليوناردو دافنشي نفسه.
وذكر تقرير نشره موقع CNN أن "اللوحة أصبحت الآن كحورا لنزاع جديد، وهو معركة قانونية تتمحور حول ملكيتها، وقد يكون هناك الملايين من الدولارات على المحك بسبب هذا النزاع".
وتُعرف هذه اللوحة بـ"موناليزا السابقة"، وقضت اللوحة معظم العقود الخمس الماضية وهي مخبأة في خزنة بنك سويسري.
وبعد حصول جمعية سرية على هذه اللوحة عام 2008، تم عرضها في عدد من المعارض، أبرزها في سنغافورة في عام 2014، وشنغهاي بعد ذلك بعامين، وفي يونيو، عرضت اللوحة في فلورنسا، بإيطاليا، وهي المرة الأولى التي شوهدت فيها اللوحة أمام الملأ في أوروبا خلال هذا القرن. ومع نهاية العرض، قام أحد المدعين المجهولين بإجراء قانوني من أجل امتلاك ربع العمل الفني.
وقال محامي المدعي، جيوفاني باتيستا بروتي، والذي وصف موكله خلال مقابلة عبر الهاتف بأنه يأتي من "عائلة أوروبية بارزة"، إن لديه أدلة تاريخية تبين أن المالك السابق للوحة وافق على بيع حصة تصل لـ 25% من اللوحة التي ورثها عميله فيما بعد.
وطلب بروتي من محكمة في فلورنسا بحجز اللوحة بينما يتم التحقيق بشأن ملكيتها؟، وسوف تستمع المحكمة إلى الطلب يوم الإثنين.
وفي المقابل، أصرت مؤسسة موناليزا (Mona Lisa Foundation)، ومقرها في زيوريخ، والتي تم إنشاؤها للبحث في تاريخ اللوحة، أن قضية تلك الأسرة "لا أساس لها".
واتبع المؤرخون الفنيون قصة العمل الفني إلى أوائل القرن العشرين عندما تم اكتشافها من قبل الفنان وهاوي الجمع، هيو بليكر، في منزل ريفي إنجليزي.
وبعد وفاة بليكر، بيعت اللوحة إلى جامع الفنون هنري إف بوليتزر، الذي كان متيقناً من أنها أصلية ومن يدي الفنان ليوناردو دافنشي، تمتماً مثل بليكر.
وفي عام 1975، نقل بوليتزر اللوحة إلى سويسرا حيث تم تخزينها، لتُترك مع شريكته إليزابيث ماير بعد وفاته. وعند وفاة ماير عام 2008، استحوذت عليها الجمعية الدولية التي تمتلكها حالياً.
ويدّعي بروتي أن ماير لم تمتلك سوى ثلاثة أرباع اللوحة، إذ قال إن معرض "ذا بوليتز" باع 25% من اللوحة لشركة تصنيع خزف مقرها البرتغال تدعى "Leland Gilbert" عام 1964. وقال بروتي إن عملائه هم ورثة ممتلكات جيلبرت، وبالتالي يحق لهم الحصول على حصته من اللوحة.
وقال محامي من مؤسسة موناليزا لـ CNN، ماركو باردوتشي، إن ادعاء بروتي "لا أساس له بشكل واضح"، مضيفاً أن الأدلة التي تم تقديمها للمحكمة "توضح بالتحديد أن وريث بوليتزر كان المالك الكامل والحقيقي للوحة، باستثناء كل الأطراف الثالثة".