القاهرة : الأمير كمال فرج.
أوضحت دراسة حديثة أن خمس النساء يفقدن شعورهن بسبب اتباع نظام غذائي أو حمية، أو تناول الأطعمة المصنعة، وزيادة التوتر، وحبوب منع الحمل.
وحذر الخبراء أن حوالي 21% من النساء في المملكة المتحدة تعاني حاليا من فقدان الشعر ، بينما تأثرت 9% فقط في الماضي.
وقال فيليب كينغسلي، وهو خبير الشعر وفروة الرأس، لصحيفة Daily Mail، أن "ما يقرب من 80% من الزبائن من النساء المترددات على عيادات له في لندن ونيويورك تعانين من هذه المشكلة".
وأوضح الإستطلاع الذي شمل أكثر من 2000 امرأة، أن "أكثر من نصف المصابات تتراوح أعمارهن بين 54 الي 64 سنة، ولكن واحدة من كل ثماني سيدات تحت 35 عاما".
وقالت النساء أنهن نتيجة تساقط الشعر تجنبن الظهور في الصور (51%)، والذهاب إلى المناسبات الاجتماعية (47%)، ولقاء الناس الجدد (40%).
وقالت العديد من النساء أن التساقط جعلهن أكثر وعيا ذاتيا (58%)، وأكثر حرصا (51%)، وأكثر إحراجا (45%)، وأكثر اهتماما بالنفس (43%)، وأقل ثقة (40%).
وقال كينغسلي: "إن النسبة المئوية للنساء اللائي تعانين من قلة كثافة أكبر بكثير مما يعتقد عموما، كما تعاني الكثيرات في صمت، وللأسف، ثلث من تعانين من هذه المشكلة لم تفعلن أي شيء لمعالجتها، ربما لأنهن يشعرن بالحرج لطلب المساعدة.
وأضاف، أن "النتائج تبين أن فقدان المرأة للشعر مشكلة حقيقية، ورغم أننا جميعا على دراية بأن تساقط الشعر لدى الرجال أكثر وضوحا كما أنه بنسبة منخفضة ، تبين الدراسة أن نسبة كبيرة من النساء يعانين من ذلك أيضا.
وقال كينغسلي "بالطبع، تؤثر التغيرات السلبية في هرمونات على الشعر، وكذلك اتباع نظام غذائي، والأطعمة المصنعة، وزيادة الإجهاد يوما بعد يوم، وبعض حبوب منع الحمل هي أيضا من العوامل التي تلعب دورا في ذلك.
وأشار الخبير إلى أن "فقدان الشعر من الأمور المعقدة للغاية، والجانب المؤسف هو أن الشخص لا يعلم بانخفاض حجم الشعر أو قلة كثافته إلا بعد فقد 15% من حجم الشعر، وهو ما يعني أنها بدأت قبل فترة طويلة، لذلك يجب ان نسعى للحصول علي المساعدة في وقت مبكر بما فيه الكفاية من خبراء الشعر وفروة الرأس لحل المشكلة بنجاح."
وأوضح أن "فقدان الشعر يمكن أن يحدث عن طريق الوراثة، ونقص الحديد، وأمراض الغدة الدرقية، واتباع نظام غذائي أو بسبب حالة الهرمونية تسمى متلازمة المبيض المتعدد الكيسات (PCOS)، وفي السنوات الأخيرة، حذرالخبراء من "وباء" تساقط الشعر الناجم عن وسائل منع الحمل.
في عام 2010 صرح الاتحاد الأمريكي لتساقط الشعر "AHLA" : "يتحتم على جميع النساء خصوصا بالنسبة لأولئك اللائي لديهن تاريخ وراثي من فقدان الشعر في أسرهن أن يكن علي دراية بالآثار المدمرة المحتملة لحبوب منع الحمل على نمو الشعر الطبيعي" .
وأوضحت الطبيبة لارا برايدن، خبيرة الهرمونات البديلة بعيادة في سيدني، أن : "حبوب منع الحمل تسبب فقدان الشعر إذا كانت تحتوي على البروجستين - نسخة تركيبية من هرمون البروجسترون - مع الاندروجين ـ هرمون الذكورة ـ، إذ تعمل علي تقلص بصيلات الشعر، ولذلك تسبب شعرا خفيفا مثل الكثير من هرمون تستوستيرون في الرجال". ونصحت الطبيبة النساء ممن يعانين من فقدان الشعر التحدث إلى الطبيب حول استخدام وسائل منع الحمل المختلفة.