القاهرة : الأمير كمال فرج .
اقترح كبار أطباء بريطانيا فرض ضرائب علي الركاب ممن يعانون من السمنة قبل الصعود على طائرات ، مؤكدين أن ذلك يمكن أن يكون وسيلة لمعالجة أزمة البدانة في بريطانيا.
وقال البروفيسور سالي ديفيز، كبيرة المسؤولين الطبيين، لصحيفة Daily Mail أنه سيكون " طريقة ذكية تماما لفرض ضرائب على الدهون"،
سالي (65 عاما) ، حذرت في وقت سابق من أن زيادة الوزن أصبحت طبيعية، حتى أن الملايين من البريطانيين لا يدركون أن لديهم مشكلة.
وكانت قد اتهمت صناعة الأزياء بالتسبب في تفاقم هذه القضية من خلال ابتكار أزياء وعارضات سمينات، أو تغيير أحجام الملابس لجعل الزبائن يعتقدون أنهم أفضل، ولكن قولها بأن من يعانون من زيادة الوزن ينبغي عليهم دفع أكثر للطيران هي الأكثر التصريحات المثيرة حتى الآن.
وكجزء من الحديث العام عن شهوة تناول الطعام، الذي تم في ندوة في متحف العلوم في لندن في وقت سابق من هذا الأسبوع، سألها أحد الحاضرين من الجمهور إذا كان يجب أن يكون هناك "ضريبة على الدهون للتعامل مع هذه المشكلة المتنامية للبدانة؟"، فقالت: "تساءلت في كثير من الأحيان لماذا لا تهتم الطائرات بالوزن الكلي للأشخاص كما تهتم بوزن أمتعتهم، لابد من إيجاد طريقة ذكية للقيام بذلك."
ووصف متحدث باسم سالي أنها قالت ذلك على سبيل المزاح - ولكن هناك سابقة لمثل هذه السياسة. قبل عامين، عندما قامت إحدي الشركات الجوية بتطبيق نظام الدفع حسب الوزن، وفيه يتم احتساب وزن الأشخاص ، وكذلك من أمتعتهم.
وقالت الشركة أن هذه الخطوة هي أعدل طريقة للسفر، وستساعد على تعزيز الوعي بضرر البدانة، حيث تعاني البلاد من أعلى المستويات في العالم من السمنة، وقال الخبراء أنه حتى لو كانت البروفيسورة تمزح، لم يكن هناك أي مبرر لهذه الملاحظة.
وقال البروفيسور ديفيد هاسلام رئيس منتدى البدانة الوطني: "في مناسبة عامة، لا يصح إطلاق مثل هذه النكات"، وتساءل آخرون عما إذا كان طوال القامة، والحوامل، والذين يستعملون الكراسي المتحركة ينبغي تطبيق نظام 'الأمتعة الإضافية "الخاصة بهم.
وقال المحامي لورانس ديفيز : 'لا ينبغي لنا أن توفير الخدمات للأشخاص قليلي الجسم فقط، أو معاقبة من يملكون الدهون، فكثير من الناس يعانون من زيادة الوزن، ليس عن طريق الاختيار أو نمط الحياة، يجب تفهم ذلك، وليس العصا الغليظة ".
والسيدة سالي، التي تتبع نظاما صحيا صارم، بما في ذلك دورات الركض في الصباح الباكر، وتناول وجبات خفيفة من الخضار النيئ، تقدم حاليا محاضرات في متحف العلوم عن فوائد فرض ضرائب على الأطعمة غير الصحية.
وقال رئيس معهد أبحاث السرطان في المملكة المتحدة انه يجب علي الأطباء استخدام السرطان كـ "حافز" لتشجيع المرضى الذين يعانون من زيادة الوزن للتخلص من الوزن الزائد"، وقال هاربل كومار أنه على الرغم من أن المرضى كانوا خائفين جدا من السرطان، لم يكونوا على علم بصلته بالسمنة".
وفي الوقت نفسه، قال السيد كومار رئيس الكلية الملكية للأطباء: "استخدام السرطان كحافز تخويفي للناس عندما تفكر في أهمية معالجة السمنة أمرا ليس جيدا".
'تخويف الناس ليست طريقتنا، وعلينا أن نكون حذرين جدا حول ذلك، ولكن علينا أن نعرف بمدى خطورة البدانة، وما يمكن أن تسببه من السرطان وأمراض أخرى. في نهاية المطاف يمكن أن تتعرض حياة الناس للخطر".
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة: "لم يكن حديث السيدة سالي جزءا من أي توصيات بشأن السياسات. تلتزم الحكومة بخطة لتوعية الناس من أضرار السمنة، وسيتم الإعلان عنها في خطواتنا في الأشهر المقبلة ".