القاهرة : إفريقيا تغني .
أطلقت شرطة زيمبابوي المزودة بأدوات مكافحة الشغب والهراوات الغاز المسيل للدموع، وضربت الأشخاص الذين تجمعوا في مقر حزب المعارضة للاستماع إلى خطاب لزعيم المعارضة الرئيسي نيلسون تشاميسا الذي ما زال يشكك في خسارته الضيقة أمام رئيس زيمبابوي إيمرسون منانغاجوا.
وقال نيلسون تشاميسا زعيم حزب حركة التغيير الديمقراطي إن ما قامت به الشرطة يظهر أن حكومة الرئيس إمرسون منانجاجوا تخشى مواطنيها.
ويتهم الحزب المعارض منانجاجوا بانتهاج نفس أساليب البطش التي كان يستخدمها سلفه روبرت موجابي، الذي حكم زيمبابوي لمدة 37 عاما إلى أن أطاح به جنرالاته في انقلاب قبل عامين. وتوفي موجابي في الخامس من سبتمبر.
ودافع منانجاجوا عن سجله في مقال رأي نشرته محطة سي.إن.بي.سي أفريقيا يوم الأحد قائلا إن إدارته تتيح مساحة سياسية وإعلامية.
لكن الشرطة حظرت منذ العام الجاري العديد من مؤتمرات حزب حركة التغيير الديمقراطي قائلة إنها تخشى من تحول الأحداث للعنف بعد احتجاجات بشأن الوقود في يناير قُتل فيها أكثر من 12 شخصا بعد حملة أمنية.
وأغلق مئات من أفراد الشرطة الطرق المؤدية لمقر الحزب المعارض في هاراري غير أن مؤيديه واصلوا احتشادهم وهم يغنون ويهتفون قبل وصول تشاميسا، زعيم الحزب.
وبعد دقائق من دخول تشاميسا مبنى الحزب هاجمت الشرطة الحشد بالهراوات وأطلقت الغاز المسيل للدموع مما أدى لحدوث تدافع.
وأُصيب العديد من الأشخاص بجروح. وقالت جمعية محاميي زيمبابوي من أجل حقوق الإنسان إنها وكلت محامين للدفاع عن ثمانية أشخاص على الأقل اعتقلتهم الشرطة.