القاهرة : الأمير كمال فرج.
فيما أطلق 11 ألف عالم تحذيراً شديد اللهجة بخصوص المعاناة التي لا توصف التي ينتظرها البشر جراء التغير المناخي، حذرت الأمم المتحدة من خطر الأنظمة البيئية ما قد يؤدي إلى انقراض ملايين الأنواع الحية، مشيرة إلى انخفاض 60 ٪ من الثدييات والطيور والأسماك والزواحف
وذكرت حركة آفازـ وهي منظمة عالمية أطلقت عام 2007، تناضل من أجل قضايا البيئة وحقوق الإنسان وحرية التعبير والفساد والفقر والصراع ـ أن "هناك العديد من المشاكل البيئية التي اجتمعت اليوم كلها في إطار معركة واحدة رئيسية. وقد تكون أهم معاركنا حتى الآن، فالبشر ليسوا معزولين عن الطبيعة بل هم جزء لا يتجزأ منها، وهذه المعركة هي معركة دفاع عن النفس أولاً. ودفاعاً عن مستقبل كافة أشكال الحياة على الأرض".
وأضافت أن "ملايين الأشخاص حول العالم أيدوا حملات آفاز المطالبة بالاعتماد على الطاقة النظيفة بنسبة 100 ٪ وتحويل نصف مساحة الكوكب إلى محميات طبيعية. ولكي ننجح، علينا جمع الحملتين معاً في أسرع وقت ممكن، من خلال حراك عالمي ضخم دفاعاً عن كافة أشكال الحياة على الأرض".
وأكدت أن "فرصتنا للقيام بذلك ستكون في العام 2020 ، مع تحديد موعد قمتي المناخ العالميتين في الصين وبريطانيا اللتان تناقشان إمكانية خفض نسبة التلوث الكربوني وحماية البيئة على الفور".
وأوضحت آفاز أن "كارثة التغير المناخي يمكن أن تقضي على كافة أشكال الحياة على الأرض. ولكن أقوى حماية ممكنة من التغير المناخي تتمثل في الحياة نفسها. الغابات الضخمة والمساحات الخضراء تستطيع أن تحول الانبعاثات الكربونية إلى مياه وأوكسجين. لكن منذ العام 1970 انخفضت أعداد الثدييات والطيور والأسماك والزواحف بنسبة 60 ٪ . ولا يمكن ضمان نجاتنا من دون إنقاذ مناخ الأرض وطبيعتها" داعية إلى الخروج إلى الشوارع مجدداً في مظاهرات ضخمة، قبيل انعقاد أهم قمتين للمناخ خلال العام القادم.
وذكرت آفاز "نحن نملك الخبرة الكافية لتنظيم مثل هذه المظاهرات. قبيل انعقاد قمة باريس المناخية، ساهم حراكنا في تنظيم مظاهرتين، كسرتا الرقم القياسي من حيث عدد المشاركين في مظاهرة من أجل المناخ، بالتزامن مع إطلاق حملات إعلامية وحملات مناصرة مكثفة كانت نتيجتها التوصل إلى اتفاقية باريس التاريخية بشأن المناخ".
وأكدت الحاجة الملحة اليوم لتكرار ما فعلناه في العام 2015 ، مشيرة إلى أن العام 2020 سيكون عاماً مصيرياً بالنسبة لملايين الأنواع الحية على الأرض، ومن ضمنها البشر.