القاهرة : سياسة .
استأنف المتظاهرون اللبنانيون إغلاق الطرق السريعة الرئيسية فيما وصفوه بأنه "أسبوع من الغضب" للمطالبة بإنهاء فراغ سياسي دام قرابة ثلاثة أشهر، وذلك بعد فشل رئيس الحكومة المكلف حسان دياب بعد نحو شهر على تكليفه، من تشكيل حكومة اختصاصيين، وفق ما تعهّد به.
وذكر تقرير نشرته وكالة Voice of America أن "على الرغم من أن حجم الاحتجاجات قد انخفض في الأسابيع الأخيرة ، إلا أن المظاهرات كانت مستمرة منذ شهر أكتوبر ، واستهدفت بشكل متزايد البنوك ومؤسسات الدولة التي يُنحى باللائمة عليها في دفع البلاد نحو الانهيار".
خلال الاحتجاج تجمع المتظاهرون المناهضون للحكومة في بلدة جل الديب ، شمال بيروت.، وأغلقوا طريقا سريعا رئيسيا بالإطارات المحترقة.
وذكر تقرير نشره موقع france24 أن "منذ 17 أكتوبر، خرج عشرات الآلاف من اللبنانيين إلى الشوارع والساحات وأغلقوا الطرق احتجاجا على أداء الطبقة السياسية التي يتهمها المتظاهرون بالفساد ويحملونها مسؤولية تدهور الوضع الاقتصادي وعجزها عن تأهيل المرافق وتحسين الخدمات العامة الأساسية.
وتسببت هذه الاحتجاجات باستقالة رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، ومن ثم تكليف دياب تشكيل حكومة إنقاذية في 19 ديسمبر. وتراجعت مذاك وتيرة المظاهرات لتقتصر على تحركات تجاه المصارف أو تجمعات ونشاطات رمزية، في ما بدا إفساحا في المجال أمام دياب لتشكيل حكومة جديدة.
وشارك العشرات في المسيرة التي انطلقت من وسط بيروت، مرددين هتافات عدة بينها "انزل عالشارع يا شعبي" و"يلا ثوري يا بيروت"، لمطالبة دياب بالإسراع في تشكيل حكومة تنصرف لوضع خطة إنقاذية للاقتصاد.
ومنذ تكليفه، لم يتمكن من تشكيل حكومة يريدها مصغّرة من اختصاصيين تلبية لطلب الشارع، فيما تنقسم القوى السياسية الداعمة لتكليفه حول شكلها، ويطالب بعضها بحكومة تكنو سياسية.
وأقر رئيس الجمهورية ميشال عون الثلاثاء، في كلمة ألقاها خلال استقباله أعضاء السلك الدبلوماسي في لبنان، بأن "بعض العراقيل حالت دون" ولادة الحكومة التي يجب أن يكون لديها "برنامج محدد وسريع للتعامل مع الأزمة الاقتصادية والمالية الضاغطة، ومجابهة التحديات الكبيرة التي تواجه لبنان وكل المنطقة".
وأعلنت قوى سياسية عدة عدم نيتها المشاركة في الحكومة على رأسها "تيار المستقبل" بزعامة الحريري الذي استقال في نهاية أكتوبر على وقع غضب الشارع.