القاهرة : الأمير كمال فرج.

بخلاف التقاليد الراسخة ، أيدت صحيفة نيويورك تايمز مرشحتين ديمقراطيتين للرئاسة بترشيح الحزب الديمقراطي لعام 2020 لمواجهة دونالد ترامب للبيت الأبيض - السناتور إليزابيث وارين وآيمي كلوبشر.

وذكر تقرير نشرته صحيفة theguardian أن "هذه الخطوة تقدم رؤية قوية ذات مسارين ، وتؤكد أن التوجيه السياسي للولايات المتحدة في لحظة انقسام عميق بين الأحزاب وداخل المجتمعات الانتخابية وداخلها".

 قالت الصحيفة في افتتاحية غير مسبوقة من صفحتين مع صورتين كبيرتين لامرأتين. "نتمنى أن تفوز أفضل إمرأة".

تتحدث الخيارات المزدوجة لكل من وارين ووسط مينيسوتا التقدمي ، كلوبوتشار ، إلى ما أسمته الصحيفة "نقاشًا أساسيًا ... جاريا بين رؤيتين قد يحدد مستقبل الحزب وربما الأمة".

ولكن بدلاً من البحث عن الاختلافات بين وارين ، وكلوبوشار أو غيرهما من الديمقراطيين في السباق الرئاسي، قالت الصحيفة ، إن "الصحيفة كان على علم بالتشابه "المذهل" لبرامجهما الانتخابية حول القضايا الأساسية".

 الراديكالية والواقعية

وقالت التايمز: "كلا النموذجين الراديكالي والواقعي يستحقان دراسة جادة". "إذا كان هناك وقت للانفتاح على الأفكار الجديدة ، فقد حان الوقت الآن. إذا كان هناك وقت للبحث عن الاستقرار ، فقد حان الوقت الآن. "

ووصفت كلوبوشار تأييد الصحيفة في تغريدة بـ "الشرف"  ، في حين أن وارن قالت - في اشارة إلى ماقدمته في النقاش الديمقراطي الأخير - : "لذلك ، أعتقد ، أنا وكلوبوشار لن نخسر في الانتخابات، كما أننا لم نخسر تأييد نيويورك تايمز! "

وأقرت الصحيفة بأن "بعض الأفكار الأكثر إقناعًا لا تظهر من الوسط ، ولكن من الجناح اليساري للحزب الديمقراطي" بينما أضافت "نحن قلقون من الصلابة الإيديولوجية والتجاوزات".

وكتبت قائلة: "سيكون هناك من يشعرون بالرضا لأن هذه الصفحة لا تلقي بثقلها وراء مرشح واحد ، لصالح الوسطيين أو التقدميين، إنها معركة كان الحزب نفسه يحكمها منذ هزيمة السيدة كلينتون في عام 2016 ، وهي معركة يجب أن يتم لعبها على الساحة العامة وفي خصوصية كشك التصويت".

الرئيس الأكثر تقدما

مقارنة مع دونالد ترامب ، "سيكون أي من المرشحتين تقريبًا الرئيس الأكثر تقدمًا منذ عقود في قضايا مثل الرعاية الصحية والاقتصاد والإنفاق الحكومي. إن المكان الذي يختلف فيه المرشحون الديمقراطيون بشكل كبير ليس هو ماذا ولكن كيف؟ ".

هذا السؤال، بدوره ، يعتمد على تفسير لجنوح رئاسة ترامب ، وما إذا كان يمثل انحرافًا سياسيًا يمكن عكسه ، أو ينبغي اعتباره نتاجًا للأنظمة السياسية والاقتصادية "الفاسدة" التي تتطلب إصلاحًا أساسيًا.

وقالت نيويورك تايمز إن ترامب كان واضحًا في جدول أعماله: "تبجيل ماض أسطوري" تم الإبلاغ عنه من خلال التسلسل الهرمي بلا منازع "للنازية البيضاء" و "أمريكا الأحادية الأولى" ، وتصاعد الصراع الثقافي والفساد والقضاء "مكدس بالأيديولوجيين" .

وقالت هيئة التحرير: "لقد هزت أحداث السنوات القليلة الماضية الثقة حتى في أكثر المؤسسات المؤسسية التزامًا".

راوية القصص الموهوبة

أطلق مجلس إدارة الصحيفة على وارن "راوية القصص الموهوبة" التي تتحدث "بأناقة عن كيفية تزوير النظام الاقتصادي ضد جميع الأميركيين باستثناء أغنى الأمريكيين" ، وتقدم "تقييماً مستنيرًا لما يتعين على الأمة فعله لإعادة تأكيد مُثُلها التاريخية مثل الإنصاف والكرم والمساواة ".

ولكن ، حذرت الصحيفة ، ففي حين أن الرأسمالية الأمريكية هي المسؤولة عن حصتها من المشاكل ، "غالبًا ما يلقي وارن بالشبكة على نطاق واسع جدًا ، ويلقي باللوم على مجموعة من الأمراض من تغير المناخ إلى عنف الأسلحة عند أقدام مجتمع الأعمال بينما المسؤولية تقع على المجتمع ككل "، وخلصت الصحيفة إلى أن "البلاد تحتاج إلى مسار أكثر توحداً"

صانعة صفقات

في معرض مبرراتها لاختيار كلوبوشار، عرفت الكاريزما في الوسط الغربي ، والتي تتميز به المرشحة" ، أقرت الصحيفة بسمعة السناتور في التعامل مع الموظفين بقسوة لكنها قالت "إن فترة عملها الطويلة في مجلس الشيوخ وأوراق اعتماد الحزبين ستجعلها صانع صفقات (حقيقي) وموحد لأجنحة الحزب - وربما الأمة ".

وأضافت الصحيفة "كلوبوشار تتحدث عن قضايا مثل تغير المناخ والطبقة الوسطى الضيقة وسلامة الأسلحة والتجارة بالتعاطف الذي يرتبط بالتجارب الحية للناخبين ، خاصة في وسط البلاد".

نوبة قلبية

لكن الصحيفة رفضت تأييد عضو مجلس الشيوخ عن ولاية فيرمونت بيرني ساندرز على أساس أنه سيبلغ من العمر 79 عامًا عندما يتولى منصبه في حال فوزه،  و "حالته الصحية ستكون مصدر قلق بالغ" بعد إصابته بنوبة قلبية في أكتوبر. علاوة على ذلك ، شككت في مقاربته للسياسة ورفضه الواضح للتسوية.

ضربة لجو بايدن

وجهت "التايمز" ضربة قاسية لمرشح الاقتراع ونائب الرئيس السابق جو بايدن ، واصفة قيادته "بقدر من الألفة بقدر نية الناخب" مع إضافة أن مقاربته الآمنة "لن تجعل أمريكا حيث تحتاج إلى الذهاب المجتمع. والأكثر من ذلك هو أن السيد بايدن يبلغ من العمر 77 عامًا. لقد حان الوقت كي ينقل الشعلة إلى جيل جديد من القادة السياسيين".