القاهرة : الأمير كمال فرج.

مع قرب محاكمته في مجلس الشيوخ في قضية العزل في منصبه ، شارك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مؤتمر دافوس بسويسرا ، وألقي خطابًا خطابا اليوم في المنتدى الاقتصادي العالمي، استعرض فيه منجزاته ، وكأن المؤتمر العالمي مؤتمر إنتخابي .

وذكر تقرير نشرته وكالة Voice of أمريكا أن " الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل ساعات من بدء محاكمة عزله في مجلس الشيوخ الأمريكي ألقى كلمة افتتاحية يوم الثلاثاء في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس ، أعلن فيها عن إبرام اتفاقيتين تجاريتين رئيسيتين ، مؤكدا أن الأميركيين "يفوزون مرة أخرى كما لم يحدث من قبل"

قدم ترامب قائمة ما اعتبره انتصارات لعمال وشركات الطبقة الوسطى في عهده ، بما في ذلك المرحلة الأولى من صفقة تجارية مع الصين، وموافقة مجلس الشيوخ على اتفاقية تجارية جديدة مع كندا والمكسيك.

عودة أمريكية

قال ترامب "عندما تحدثت في هذا المنتدى قبل عامين ، أخبرتك أننا أطلقنا عودة أمريكية عظيمة". "اليوم أنا فخور بأن أعلن أن الولايات المتحدة في خضم طفرة اقتصادية لم يشهدها العالم من قبل"، وحث الدول الأخرى على اتباع خطاه وتحرير مواطنيها من "سحق البيروقراطية".

ودعا ترامب إلى التركيز على النمو الاقتصادي، ورفض ما أسماه "الأنبياء المعمرين وتوقعاتهم بنهاية العالم"، وقال "لقد توقعوا أزمة الاكتظاظ السكاني في الستينيات ، والمجاعة الجماعية في السبعينيات ، ونهاية النفط في التسعينيات، ويطالب هؤلاء المثيرون للقلق دائمًا بالشيء نفسه: القوة المطلقة للسيطرة على كل جانب من جوانب حياتنا وتحويلها والسيطرة عليها. نحن لن نسمح للاشتراكيين المتطرفون بتدمير اقتصادنا أو تدمير بلدنا أو القضاء على حريتنا ".

عندما سئل عن الناشطة البيئية غريتا ثونبرج ، التي كان من المفترض أن تفتح نقاشًا حول تجنب "نهاية العالم المناخية" بعد فترة وجيزة من خطاب ترامب ، وصف الزعيم الأمريكي نفسه "مؤمنًا كبيرًا جدًا بأهمية البيئة" وقال إنه يريد هواءً نظيفًا وماءًا.

وكان ترامب قد سخر من المراهقة السويدية بعد أن حصلت على لقب شخصية العام في مجلة تايم 2019.

وقال كلاوس شواب مؤسس المنتدى الاقتصادي العالمي من ترامب وثونبرج  "أعتقد أن كلا الصوتين ضروريان". "ستلعب البيئة دورًا مهمًا بشكل خاص خلال هذا الاجتماع."

 مئات المحتجين

قبل افتتاح المؤتمر ، توجه مئات المحتجين ، بعضهم يرتدون أزياء الكوالا ، لتسليط الضوء على حرائق الغابات المدمرة في أستراليا ، والذين يريدون أن يكون القادة العالميون في المنتدى أكثر جدية فيما يتعلق بتغير المناخ ، متوجهين إلى دافوس عن طريق المشي لمسافات طويلة وقطار بعد أن حظرت السلطات حركة السير على الأقدام في بلدة جبال الألب.

يحتل المناخ والتهديدات البيئية الأخرى مكانة متقدمة على المخاوف الجيوسياسية والهجمات الإلكترونية في استطلاع سنوي للمخاطر نشره الأسبوع الماضي المنتدى الاقتصادي العالمي.

بين خطابه صباح الثلاثاء والعودة إلى واشنطن بعد ظهر الأربعاء ، يجتمع ترامب على هامش المؤتمر بشكل منفصل مع العديد من قادة العالم الآخرين.

على جدول أعمال ترامب ، وفقًا للبيت الأبيض ، هناك محادثات مع الرئيس العراقي برهم صالح ، ورئيس الوزراء الباكستاني عمران خان ، ورئيس الاتحاد السويسري سيمونيتا سوماروجا ، ورئيس المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لين، وكذلك رئيس حكومة إقليم كردستان ، نيشيرفان بارزاني.

3000 مشارك

سيتفوق عدد المشاركين البالغ عددهم 3000 مشارك في هذا الحدث السنوي الذي يشرف على تأمينه ما يقرب من 5000 من الأفراد العسكريين والشرطة.

وقال قائد الشرطة الإقليمي والتر شليغل في مؤتمر صحفي يوم الاثنين إن الضيوف المدعوين ، بمن فيهم العديد من قادة الحكومة "يستحقون إجراءات أمنية متناسبة". "لدى الرئيس الأمريكي تفاصيل أمنية كبيرة يجب نشرها."

وتوقع كورتيس تشين ، سفير الولايات المتحدة السابق لدى بنك التنمية الآسيوي ، أن وجود ترامب في دافوس ، مع أكثر من 100 من أصحاب المليارات الآخرين الذين حضروا المؤتمر ، "من المؤكد أن يثير جدلاً ، فضلاً عن الثناء في بعض الزوايا".

وقال تشين ، زميل معهد ميلكن الافتتاحي لمعهد ميلكين ، لدى ظهوره في المنتدى الاقتصادي العالمي عام 2018 ، أن "أمريكا أولاً لا تعني أمريكا وحدها. وسيتم اختبار هذه الرسالة نفسها مرة أخرى عندما يعود ترامب إلى دافوس".

وقال جيمس جاي كارافانو، نائب رئيس المعهد الذي يركز على الأمن القومي والسياسة الخارجية في مؤسسة التراث ، إنه يأمل أن يقضي ترامب بعض الوقت في دافوس يتطلع إلى التجارة الدولية.

وقال كارافانو في أعقاب الاتفاقية التجارية بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا (USMCA) والمرحلة الأولى من اتفاق التجارة الصينية الموقعة ، "سيكون من الرائع أن يعطي ترامب فرصة أخرى في برنامجه للحرية الاقتصادية والتجارة الحرة".

ووفقًا لما قاله كارافانو ، فإن اتفاقية التجارة الحرة مع سويسرا وتايوان ستكون "ثمارها منخفضة" وكذلك إعادة الالتزام باتفاقية تجارية مع بريطانيا بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

محاكمة ترامب

من المتوقع أن يراقب الرئيس الإجراءات التاريخية في مجلس الشيوخ حيث يحاكم بتهمة إساءة استخدام السلطة وعرقلة إعاقة الكونغرس.

مع استئناف محاكمة عزل مجلس الشيوخ بعد ظهر يوم الثلاثاء - قبل ست ساعات وعلى بعد 6700 كيلومتر في جبال الألب السويسرية - من المقرر أن يتناول ترامب الطعام لفترة وجيزة مع المديرين التنفيذيين العالميين للأعمال التجارية، ولكن بعد ذلك سيكون لديه متسع من الوقت من جناح الفندق لمتابعة الإجراءات على التلفزيون الأيام الأكثر تاريخية من رئاسته.

يدعي الفريق القانوني لترامب أن تقارير المساءلة التي رفعها مجلس النواب والتي يسيطر عليها المعارضون الديمقراطيون "تشكل تحريفًا خطيرًا للدستور". يدعو محاموه مجلس الشيوخ ، الذي يسيطر عليه زملاء ترامب الجمهوريون ، لرفض التهم بسرعة.