القاهرة : بيئة .
ندد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بنشطاء المناخ، الذين وصفهم بـ"أنبياء الشؤم"، وذلك في خطاب ألقاه في المنتدى الاقتصادي في دافوس، وذلك قبيل أيام من بدء محاكمته في مجلس الشيوخ بالكونغرس الأمريكي.
وذكر تقرير نشره موقع بي بي سي أن "قضية الدمار البيئي تصدرت جدول أعمال القمة السنوية.، وترامب دعا إلى رفض "نبؤات نهاية العالم"، قائلا إن الولايات المتحدة ستدافع عن اقتصادها، ولم يذكر ترامب بالاسم بطريقة مباشرة ناشطة المناخ الشابة، غريتا ثونبيرغ، التي كانت بين الحضور.
وقال ترامب في خطابه إن الوقت الآن هو وقت تفاؤل، وليس التشاؤم، ممتدحا إنجازات إدارته الاقتصادية، وانتعاش قطاع الطاقة الأمريكي.
وأضاف ترامب، مشيرا إلى نشطاء المناخ: "هؤلاء المنذرون يطالبون دائما بالشيء نفسه، وهو الهيمنة على السلطة، والسيطرة على جميع نواحي حياتنا وتحولها".
وشجبت غريتا عندما تحدثت، القادة السياسيين، قائلة إن العالم "إن لم تلاحظوا، يحترق". وانتقدت غريتا بشدة السياسيين وقادة الأعمال لما قالت إنه استمرار "الكلمات والوعود الجوفاء". وتجنبت غريتا ذكر ترامب بالاسم، لكنها وجهات تحذيرها هذا إلى قادة العالم.
وقالت مخاطبة لهم: "إنني أتعجب، ما هو سبب فشلكم الذي ستذكرونه لأطفالكم، ولماذا تركتموهم يواجهون فوضى مناخية تسببتم أنتم فيها؟ إنه لأمر سيئ جدا بالنسبة إلى الاقتصاد أن نقرر مستسلمين التغافل عن فكرة ضمان ظروف المعيشة في المستقبل، دون حتى أن نحاول؟"
وتابعت قائلة "بيتنا لا يزال يحترق. وتقاعسكم يلهب النار أكثر كل ساعة، ونحن نخبركم بأن تتصرفوا وكأنكم تحبون أطفالكم أكثر من أي شيء آخر".
وانتقد عالم الاقتصاد، الحائز على جائزة نوبل، جوزيف ستيغليتز، خطاب ترامب. ونقلت وكالة رويترز للأنباء عنه قوله إنه كان "صادما" وإنه تكلم "كأن ما نراه بأعيننا ليس موجودا".
وكان زعيم حزب الخضر الألماني روبرت هابيك لاذعا في نقده أيضا، وقال واصفا الخطاب بأنه كان "إطراء للذات، يتسم بالجهل، ولا يعير أي شخص أي اهتمام، ولا يدرك مشكلات العالم. كان أسوأ خطاب سمعته في حياتي".
وانسحبت الولايات المتحدة من اتفاق باريس للمناخ، الذي وصفه ترامب بأنه "اتفاق سيئ". وسوف يسري الانسحاب بعد اليوم الذي ستجرى فيه انتخابات الرئاسة في 2020، على افتراض فوز ترامب فيها.