القاهرة : سياسة .
إندلعت اليوم احتجاجات في قطاع غزة ضد الولايات المتحدة إعتراضا على خطة الرئيس دونالد ترامب للسلام في الشرق الأوسط ، والتي تسمى بـ "صفقة القرن" والتي أعلنها الرئيس الأمريكي أمس ، والتي تحرم الفلسطينين من الكثير من الحقوق.
وذكر تقرير نشرته وكالة Voice of America أن "الرئيس دونالد ترامب كشف عن خطته للسلام في الشرق الأوسط يوم الثلاثاء في البيت الأبيض ، إلى جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. تتضمن الخطة إعادة رسم خريطة الضفة الغربية لصالح إسرائيل ، بينما تقدم للفلسطينيين طريقاً مشروطاً لإقامة الدولة".
توالت ردود الفعل على خطة السلام، ففيما رحبت بها إسرائيل، رفضتها القيادة الفلسطينية، رفض الفلسطينيون الخطة ودعوا الجيران العرب للمقاطعة، وصدرت دعوات فلسطينية للاستنفار وإعلان الغضب العام في اليوم الذي يتم فيه الكشف عن الصفقة. بينما تباينت ردود فعل العواصم العربية والعالمية، لكن معظمها بدى متحفظا.
ورد الرئيس الفلسطيني محمود عباس على الخطة التي عرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنها " لن تمر وستذهب إلى مزبلة التاريخ كما ذهبت مشاريع التآمر في هذه المنطقة".
وقال عباس عقب اجتماع القيادة الفلسطينية يوم الثلاثاء 28 يناير 2020 :"هذه المؤامرات والمخططات ستذهب إلى فشل وزوال ولن تُسقط حقاً ولن تنشئ التزاماً ... وسنعيد هذه الصفعة صفعات إنشاء الله".
ونقلت وكالات عن مصدر فلسطيني أن الرئيس محمود عباس رفض تلقي مكالمة هاتفية من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمناقشة ما بات يعرف بـ صفقة القرن.
ووصف رئيس مجلس النواب الأردني عاطف الطراونة خطة ترامب بأنه "مشؤومة، ويوم أسود للقضية الفلسطينية يذكرنا بوعد بلفور"، لكن وزير خارجية الأردن دعا إلى مفاوضات مباشرة تتناول جميع قضايا الوضع النهائي في إطار حل شامل وفقا للشرعية الدولية والمبادرة العربية.
ونقل بيان عن وزير الخارجية أيمن الصفدي قوله إن "السلام العادل والدائم الذي يلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق هو خيار استراتيجي أردني فلسطيني عربي".