القاهرة : سياسة .
أزيل علم المملكة المتحدة من مؤسسات الاتحاد الأوروبي في بروكسل.، إيذانا بخرج بريطانيا رسميا من الاتحاد الأوروبي بعد ما يقارب نصف قرن من انضمامها إلى هذا التكتل الإقليمي.
وذكر تقرير نشره موقع BBC أن "اللحظة التاريخية، التي وقعت في الساعة 23:00 بتوقيت غرينتش، شهدت احتفالات واحتجاجات للمناهضين لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي،وأقيمت وقفة احتجاجية على ضوء الشموع في اسكتلندا، التي صوتت للبقاء في الاتحاد الأوروبي، بينما احتفل مؤيدو الخروج في ميدان البرلمان وسط لندن".
وأحدث الجدل حول مغادرة الاتحاد الأوروبي أو البقاء فيه انقساما في المجتمع البريطاني، إذ خرج الكثيرون للاحتفال بهذا اليوم حاملين الأعلام البريطانية أمام ساحة البرلمان، بينما يخيم الصمت على بعض المناطق من البلاد، ودعا رئيس الوزراء، بوريس جونسون، إلى الوحدة، واصفا هذه الخطوة بأنها فصل جديد في تاريخ الأمة.
وسيكون تأثير الخروج محدودا في البداية، لأن العلاقة بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي لن تتغير كثيرا في المرحلة الانتقالية التي اتفق عليها الطرفان.
وستبدأ مباشرة مفاوضات شاقة على شروط العلاقة الجديدة، التي يأمل جونسون أن تنتهي في نهاية شهر ديسمبر باتفاق شامل.
وقال جونسون في بيان أصدرته رئاسة الوزراء إنه "يتفهم شعور المتخوفين" من تأثير الخروج من الاتحاد الأوروبي على حياتهم، مؤكدا أن مهمة الحكومة هي "لم شمل جميع البريطانيين والمضي بهم قدما".
وأضاف: "إنه فجر مرحلة جديدة لا نقبل فيها أن تكون حظوظ نجاحك مرهونة بالمنطقة التي نشأت فيها، إنها اللحظة التي نبدأ فيها بناء الوحدة والمساواة، نزرع الأمل ونفتح الفرص في جميع مناطق بريطانيا". وأعلن ما وصفها بأنها مرحلة جديدة من التعاون الودي بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي.
سيلاحظ المواطنون البريطانيون بعض التغييرات، إذ لم يعودوا مواطنين في الاتحاد الأوروبي. ولكن أغلب قوانين الاتحاد الأوروبي ستبقى سارية في البلاد، بما فيها حرية تنقل الناس، حتى 31 ديسمبر، عندما تنتهي الفترة الانتقالية.
تسعى بريطانيا إلى اتفاق تجارة حرة دائم مع الاتحاد الأوروبي شبيه باتفاق الاتحاد مع كندا. ولكن قادة دول الاتحاد حذروا بريطانيا من أنها ستواجه مفاوضات شاقة للتوصل إلى اتفاق في الآجال المحددة.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فان در ليان، إن بريطانيا وبروكسل ستصارعان من أجل مصالحهما في المفاوضات التجارية.
ونوهت بالمواطنين البريطانيين "الذين ساهموا في بناء الاتحاد الأوروبي وتعزيزه"، قائلة إن يوم خروج بريطانيا من الاتحاد كان يوما مؤثرا.
ويثير الخروج البريطاني أسئلة صعبة عن جدوى الوحدة ، وهل لها مساويء؟، لتؤكد أن الوحدة رغم معناها الإيجابي المختزن في الذاكرة ، لها في بعض الأحيان مساويء ، وهي نفس المساويء التي دفعت بريطانيا للخروج من الإتحاد الإوروبي الكبير.