القاهرة : الأمير كمال فرج .

بليك صبي رضيع عمره تسعة أيام يغفو بجوار خوذة والده الجندي،  واحدة من مئات الصور التي تثلج القلب دخلت ضمن الألبوم العسكري.

وكان ديفيد بوتينجر (23 عاما) والد بليك يؤدي الخدمة العسكرية في أفغانستان، عندما اكتشفت زوجته أنها حامل، وبمجرد علمه عاد إلي المنزل في الوقت المناسب لولادة ابنه.

وتعد هذه الصورة المؤثرة واحدة من أكثر من 300  صورة أخري دخلت في مسابقة وطنية لإظهار العلاقة الخاصة بين القوات المسلحة وأسرهم، ونشرتها صحيفة Daily Mail.

بوتينجر الذي يقيم حاليا في بولفورد، ويلتشير، تمكن من العودة إلي منزله ليشهد ولادة الطفل، علي أن يعود إلي الخدمة من جديد بعد أسابيع فقط، وفي صورة أخري يظهر بليك الصغير جنبا إلى جنب مع ميدالية والده العسكرية.

تم اختيار أفضل 12 صورة تظهر علاقة خاصة بين الأطفال وآبائهم الجنود لعام 2016 في مبادرة لجمع التبرعات، تحت عنوان "أبي هو جندي مغامرات".

وحصدت إحدي الصور جائزة "الأكثر تصويتا"، ويظهر فيها إثنان من الأطفال الصغار يتبادلان قبلة على الشفاه، ويظهر في الصورة الطفلان الذين تتراوح أعمارهم بين عامين، وهما  ليلى تاونلي تايلور ، وفينيكس برو، وهما يرتديان الزي الرسمي لوالدهما، ويجلسان أمام طائرة الجيش.

وحصلت علي المركز الثاني صورة الرقيب كريس أوزبورن وهو يحتضن بناته لانا (عامان) وتامي (أربعة) ، في حفل التكريس.

صورة أخرى للطفل جوليان ألكسندر وليامز وعمره ثمانية أيام ، ملفوفا في زي الحرس الخاص بوالده البالغ من العمر 33 عاما العريف ستيوارت وليامز تم اختيارها، أجمل صورة تنشر في ديسمبر.

وصورة متحركة أخرى تظهر العريف مايكل (24 عاما)، بعد جمع شمل الأسرة بعد عودته من  جولة ستة أشهر ونصف من أفغانستان في صفحة فبراير.

وقالت زوجته شارلوت ( 27 عاما)،  التي تظهر في الصورة هي وزوجها الجندي تعانق طفلهما البالغ من العمر تسعة أشهر أنها كانت "سعيدة للغاية"، وأضافت : "اختيار الصورة أمر خاص جدا بالنسبة لنا، لأنه يوثق لحظة سعادة كبيرة في حياتنا."

تم إنشاء مشروع  "أبي جندي مغامرات" من قِبل جمعية خيرية تدعم أسر الجنود في الخدمة العسكرية، ولكن بعد نجاح الفكرة سيعاد تسمية المشروع باسم " الأبطال الصغار" ، وتدعم الجمعية الآباء الجنود العاديين أو الاحتياطيين في الجيش البريطاني.

وقال مؤسس المشروع  لويز فيتيجان : "نشأت في عائلة من الجيش، وكان ذلك من الصعب جدا، وأيضا جميل جدا، لذلك فكرت في هذه المبادرة ".

وأضاف " تلقينا أكثر من 300 صورة للمنافسة في المسابقة، من أسر عديدة حول العالم، وذلك أمر يدعو للفخر، رغم أنها لجنود بمعزل عن أسرها عدة شهور من السنة."

يقضي الجنود في كثير من الأحيان بعيدا عن منزل الأسرة فترات طويلة من الزمن بسبب الواجب العسكري، والذي يتطلب المزيد من التمارين، أو دورات مع الاتصالات المحدودة، حتى أن أعياد الميلاد في كثير من الأحيان يقضونها بعيدا أيضا،  كما أن هناك العديد من الجنود في عداد المفقودين.

التقويم الخاص بالمشروع يتضمن اثني عشر صور التقطت لأشهر السنة، وأخري سوف تظهر على الغلاف الأمامي، وسيتاح بيعه على الموقع الخاص بالمشروع بـ 10 جنيه إسترليني، وستذهب العائدات للمؤسسة الخيرية التي تعمل على دعم الأطفال، ويطلق عليها اسم "جنود صغار" ، و"أسر الجنود البريطانيين".