القاهرة : الأمير كمال فرج.

أكدت اليابان 41 حالة أخرى من فيروس كورونا الجديد على متن سفينة سياحية خاضعة للحجر الصحي ، ورفضت دخول سفينة أخرى لأنها تسعى للسيطرة على انتشار العدوى المميتة بين الآلاف الذين تقطعت بهم السبل الآن على متن سفينة فاخرة.

وذكر تقرير نشرته وكالة bloomberg أن "الفحوصات في السفينة المحتجزة أميرة الماس Diamond Princess أدت إلى رفع عدد الإصابات إلى 61 من بين 273 راكبا وطاقم تم اختبارهم حتى الآن، ويتم  الاحتفاظ بالسفينة بمعزل في ميناء يوكوهاما ، وهي أكبر مركز للإصابة بأي مكان خارج الصين".

وتتصاعد المخاطر من أن الفيروس قد ينتشر أكثر في الأماكن الضيقة للسفينة ، حيث زادت الإصابات على متن السفينة بسبب أعمارهم المتقدمة.

أعلنت وزارة الدفاع اليابانية يوم الخميس أنها سترسل أفرادًا طبيين تابعين لقوات الدفاع الذاتي للمساعدة في العلاج على متن السفينة، وستجلب سفينة ركاب تجارية لتكون بمثابة قاعدة مؤقتة. وقال وزير الصحة كاتسونوبو كاتو إنه يدرس إجلاء كبار السن والضعفاء من بين نحو 3700 شخص كانوا على متنها.

وقال ستانلي ديريسنسكي ، الأستاذ وأخصائي الأمراض المعدية في جامعة ستانفورد للرعاية الصحية: "حقيقة أن الأرقام تتزايد بسرعة كبيرة تبعث على القلق الشديد". "إذا استمر هذا على هذا المعدل ، سيكون هناك عددًا كبيرًا من المصابين."

قال مسؤول من وزارة الصحة والعمل والرفاه في اليابان ، إن الاختبارات ستكون أولوية لأولئك المسافرين الذين لا يشعرون بصحة جيدة، وقد لا يكون من الممكن اختبار لكل الأشخاص البالغ عددهم نحو 3700 شخص على متنها خلال فترة الحجر الصحي التي استمرت أسبوعين".

وقال المسؤول إن الاختبار لن يعتمد بشكل أساسي على قرب شخص من شخص مصاب ، مضيفًا أن الحكومة تدرس كيفية متابعة الأشخاص المصابين، وقال المسؤول إنه لم يقرر بعد عدد الأشخاص الذين سيتم اختبارهم.

لكن خبيرًا آخر في الأمراض المعدية قال إنه سيكون من المثالي اختبار كل شخص لأنه من المحتمل أن الأشخاص الذين لا تظهر عليهم أعراض ربما لا يزالون مصابين.

وقال ستيفن مورس، أستاذ علم الأوبئة في كلية ميلمان للصحة العامة بجامعة كولومبيا في نيويورك وأخصائي الأمراض المعدية: "يجب اختبار الأشخاص بشكل دوري وفصل المرضى الذين يعانون من أعراض عن الذين الآخرين".

وأثار مورس أسئلة حول نوع نظام تهوية الهواء على متن السفينة السياحية، وعما إذا كان يتقوم بتصفية القطيرات وجزيئات الفيروسات المحمولة بالهواء بشكل مناسب والتي يمكن ضخها في الكبائن؟.

قال وزير الخارجية توشيميتسو موتيجي إن أحد المصابين على متن السفينة تأكد أنه في حالة خطيرة، في حين أعرب مستخدمو موقع تويتر الذين قالوا إنهم كانوا على متن السفينة عن قلقهم المتزايد.

كان البر الرئيسي للصين هو الأشد تضرراً حيث ارتفع عدد الإصابات إلى أكثر من 31000 بينما بلغ عدد القتلى 636 شخصًا.

وجهت هذه التطورات ضربة جديدة لمالك شركة أميرة الماس ، و Carnival Corp، وشركات الرحلات البحرية الأخرى التي أجبرت على إلغاء الرحلات في ذروة موسم الحجز لقضاء العطلات في البحر.

واليابان حريصة أيضًا على تجنب أي ضرر لصورتها كوجهة سياحية ذات شعبية متزايدة بينما تستعد لاستضافة الألعاب الأولمبية الصيفية في طوكيو هذا العام.

قالت جمعية خطوط الرحلات الدولية أن أعضائها أوقفوا تحركات الطاقم من البر الرئيسي للصين ، وسيحرمون الصعود إلى أي فرد ، سواء كان ضيفًا أو طاقمًا ، سافر من أو عبر البر الرئيسي للصين خلال الأيام الأربعة عشر السابقة.

قالت شركة أميرة الماس أن "تاريخ انتهاء الحجر الصحي سيكون في 19 فبراير "ما لم تكن هناك أي تطورات أخرى غير متوقعة".

ومن بين المصابين مسافر واحد من الأرجنتين وسبعة من أستراليا وسبعة من كندا، و 28 من اليابان، وثلاثة من هونج كونج، وواحد من نيوزيلندا، وواحدة من تايوان، وواحدة من المملكة المتحدة، و 11 من الولايات المتحدة، وعضو طاقم فلبيني.

حظرت اليابان على سفينة سياحية منفصلة هي ويستردم  Westerdam - من الرسو في ميناء في البلاد ، قائلة إن شخصا على متن السفينة يشتبه في أنه مصاب بالفيروس.

وكانت شركة "هولاند أمريكا" المشغلة للرحلات البحرية ، وهي جزء من "كرنفال كورب" ، ذكرت في وقت سابق أنه لم تكن هناك حالات معروفة لفيروس التاج الجديد على متن السفينة ويستردم ، ولم تكن السفينة في الحجر الصحي.

كما يتم حجز سفينة سياحية ثالثة ، على متنها حوالي 3600 من الركاب والطاقم ، قبالة هونغ كونغ بعد أن تم تشخيص إصابة ثلاثة أشخاص كانوا قد سافروا عليها من قبل بالفيروس الجديد.

وقال وزير الصحة كاتو إن منظمة الصحة العالمية لن تعد 61 من ركاب السفينة السياحية وطاقمها مصابين في اليابان. تم التأكد من إصابة 25 شخصًا في اليابان بالمرض ، وقضى معظمهم وقتًا في ووهان ، الصين ، مركز اندلاع المرض.

وفي الوقت نفسه ، تتزايد المشاعر بشكل متزايد على متن جميع السفن الثلاثة العالقة. كتب ستيفن هانسن ، وهو متقاعد من فانكوفر الذي كان على متن السفينة ويستردام ، في بريد الكتروني "كان من المفترض أن تكون هذه رحلة ممتعة لزوجتي ولكنها تحولت إلى كابوس ، وربما تعرض صحتنا للخطر".

وأضاف "إن شاغلنا الأكبر هو ما سيحدث بمجرد رسونا في ميناء ما - ربما غوام. نحن مواطنون كنديون لا نعرف ما سيكون وضعنا. هل سيتم الحجر الصحي؟ هل سيتم ترحيلنا؟ من يعرف؟"